كيفية المحافظة على الدين وغض البصر في الكلية المختلطة؟
2006-11-29 11:27:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا طالبة في كلية الهندسة ودراستنا توجب علينا الاختلاط بالشباب، وفي حالات ضرورية التكلم معهم، ومجال دراستنا تعاوني تطبيقي، وعدد الفتيات قليل، ولا أستطيع الانتقال لكلية أخرى، وأعلم أن الإنسان يمتلك الغرائز، وأنا أشعر بضعف رهيب.
علماً أنني كنت قبل الجامعة ملتزمة وأحضر حلقات الذكر، وأحفظ القرآن، والآن أشعر بضعف، ويصعب علي في مثل جو كليتنا غض البصر؛ لأننا على تعاون دائم مع الطلاب.
أفيدوني رحمكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فكوني مع مجموعة الفتيات وراقبي رب الأرض والسماوات، وابحثي عن البديل الذي يناسب البنات، ويؤسفنا أن تدرس الفتاة بنفس التخصصات، رغم عدم مناسبتها لأنوثتها، ومع ما تجلبه لها من الشقاء والحسرات، ويجعلها عرضة للفتن والأزمات.
ولست أدري متى ينتبه القائمون على أمورنا لخطورة وجود الرجال مع البنات! وقد أدرك ذلك أهل الكفر والضلالات بعد أن احترقوا بنيران الأمراض الفاتكة، وفقدوا العلم والدرجات، وهاهم يؤسسون الجامعات الخاصة بالبنات، ويطالب الفضلاء منهم بعودة الأمهات إلى بيوتهنَّ لتربية الأطفال ورعاية الأزواج، والمحافظة على طهر المجتمعات، وعار علينا أن نسير خلفهم في درب الغواية والظلمات؛ لأن ديننا يحرم وجود النساء مع الرجال.
واعلمي أن دينك أغلى، وأن العفاف والطهر لا يقيَّم بثمن، وننصحك بالاهتمام بالقرآن والذكر والطاعات، واقتربي من أخواتك الصالحات، وابتعدي عن أماكن الزملاء، واجعلي كلامك في حدود الضرورة، وحافظي على حجابك وسترك، والبسي ثوب الحياء، فإنه للفتاة كالغطاء للحلوى، وإذا فقدت الحلوى غطائها كانت عرضة للجراثيم والذباب، وإذا لم تهتم المرأة بحجابها ولم تحافظ على حيائها كانت عرضة للأعين الجائعة والأنفس المريضة.
وأرجو أن تفكري في مستقبل الدراسة، وماذا بعد الدراسة، وكيف وأين سوف يكون عملك؟ وما هي طبيعة العمل؟ وهل أنت بحاجة للعمل؟ وعليك بالاستخارة والاستشارة.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويوفقك لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق.