سبب عدم إتمام أمور زواجي بعد أن تتم الخطوبة وفائدة الرقية في ذلك

2006-12-19 10:25:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت مخطوبة من قبل وقعدت حوالي 4 سنين مع خطيبي الأول، وبدأت مشاكل ما لها عدد، وحكم عليّ، ومن ذلك كثير، ووصلت القضية بعدم التعرض لي، وانفصلنا وما حصل نصيب، وخطبت مرة أخرى، وكان شبه جاهز، كان سيشتري شقة والفلوس كانت معه، وبعد الخطوبة حصل له حادث سرقة، وانتهت بانفصالي من خطيبي الثاني بسبب أهلي، وعدم الرضا عن ظروفه، ومشاكله الكثيرة، الكل يقول لي: إني مسحورة كيلا أتزوج أو التأجيل فيه، فهل هذا صحيح؟

أفيدوني أفادكم الله.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مصرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لكل أجل كتاب ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده، وعليك باللجوء إلى الله فإنه يجيب من دعاه، وسوف يأتيك ما قدره لك فاستعيني بالله وتوكلي عليه.

إذا جاءك صاحب الدين والأخلاق فاقبلي به، واعلمي أن خير البر عاجلة، وليس في طول فترة الخطبة إلا المشاكل والأزمات، وهي خصم على مستقبل العلاقة بين الأزواج والزوجات، وهي كذلك سبب للشكوك والاتهامات، وليس فيها إلا المجاملات، وإظهار الحسنات دون السلبيات.

لا شك أن ما حصل لك له أسباب واضحة، ولا داعي للتفكير في الأسباب غير الواضحة، ولكني أنصحك بالمواظبة على أذكار المساء والصباح، وبالإكثار من تلاوة القرآن وخاصة سورة البقرة التي لا تستطيعها البطلة، والشيطان لا يدخل البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وعليك بتقوى الله، والبعد عن المعاصي؛ فإنها سبب لكل داء وبلاء، علماً بأن العين حق والسحر موجود، وكذلك الحسد، ولكن الإنسان لا يصاب إلا بما قدره له، وعجباً لأمر المؤمن أن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له أو أصابته ضراء أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.

لا مانع من عمل الرقية الشرعية وذلك بقراءة المعوذات وآية الكرسي وآيات السحر والأذكار الواردة على نفسك، وإذا رغبت في طلب الرقية الشرعية فلابد أن يكون الراقي ممن ظاهره الالتزام بالإسلام والتمسك بشريعته، ومن الضروري أن تكون الرقية شرعية، وأن يكون بلغة مفهومة، وأن يعتقد الجميع أن الشقاء من الله إلى غير ذلك من الضوابط المهمة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والإحسان، فإن الله سبحانه: (مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل:128]، واجتهدي في بر والديك، وفي صلة الرحم، واعلمي أن التوفيق من الله، فكوني مع الله، وأبشري بكل خير، ومرحباً بك في موقعك وشكراً لك على رسالتك.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net