حالات القلق الظرفي وعلاقتها بصعوبة النوم

2007-02-05 11:50:10 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور الفاضل / محمد عبد العليم حفظه الله.

أنا صاحب استشارة سابقة، وقد استشرتك عن علاج الهم المزمن والمصحوب بقلق وتوتر مزعج وتقلص شديد في عضلات الرأس، وقد وصفت لي (السبراليكس) وأنا أستخدمه منذ سبعة أشهر وقد خف الصداع وما زلت مستمراً، لكن مشكلتي -وأرجو أن تنقذني- عندما يكون لدي عمل مهم في الصباح أو سفر فإنه مستحيل أن أنام قطعاً حتى لو لم أتناول منبهات وحتى لو لم أنم القيلولة، مستحيل أن أنام حتى لو كان العمل المهم غداً بعد الظهر.

علماً بأنني ما زلت أستخدم السبراليكس 20 ملجرام حتى الآن.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الذي يزعجك وهو فقدان النوم لليلة السابقة لأي عمل تود القيام به في الصباح، هذا يعرف بالقلق الظرفي، أي المرتبط بوضع معين وعلة معينة.

من طرق العلاج الجيدة والفعالة هي أن تقوم بتمارين ذُهنية، وهذه التمارين هي كأن تتخيل فيها أنه لديك مهمة كبيرة في الصباح ولابد من القيام بها، عش هذا التفكير ثم قل لنفسك: لماذا لا أنام؟ يجب أن أنام، سوف أدخل الآن في النوم... وهكذا.

قم بإجراء هذه التمارين بصفة يومية، وهي تمارين تقوم على مبدأ الإيحاء الذاتي، أي تحقر الشيء المزعج وفي نفس الوقت تقرب الشيء الذي تفتقده وهو النوم، أرجو الحرص على هذه التمارين فهي مفيدة لك تماماً.

الجانب الآخر في العلاج هو: لا مانع مطلقاً أن تستعمل بعض الأدوية المؤقتة التي تساعد في تحسين النوم في مثل هذه الحالات الظرفية، هنالك نوع من الحبوب تسمى إسليب أشور Sleep assyre، وهذه الحبوب جيدة جدّاً ويمكن أن تتحصل عليها من الصيدليات دون أي وصفة، يمكنك أن تتناولها في مثل هذه الليالي التي تجد فيها هذه الصعوبات، ولا مانع أيضاً أن تتناول حبة واحدة مما يعرف بـ (بنادول نايت ) أي البنادول الليلي، حيث يحتوي على مادة مضادة للهستمين، وهي أيضاً تساعد في النوم، إذن تناول حبة واحدة من إسليب أشور وحبة واحدة من بنادول نايت قبل المهمة التي تود القيام بها وسوف تجد أن نومك هنيئاً، وعليك أن تكثر من الأذكار في مثل هذه الليالي وسوف تجد أنها تساعدك وتنزل عليك السكينة والطمأنينة.

بالنسبة على استمرار السبراليكس في رأيي هو ضروري ومهم، وهنالك أبحاث الآن تدل أن الإنسان إذا استمر لفترة أطول على هذه العلاجات يشكل حماية لخلايا المخ وتساعد على نموها وكذلك يساعد الموصلات العصبية، فهذه الأبحاث حديثة جدّاً، فعليك يا أخي بالاستمرار على هذا الدواء ومواصلته مهما طالت المدة، وإن شاء الله لن يسبب لك ضرراً ولا يسبب تأثير سلبيّاً عليك.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net