أعاني من خُروج سائل يُشبه الماء من الفرج، ما تفسير ذلك؟
2007-02-18 13:12:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من خروج سائل يشبه الماء من الفرج -عافاكم الله- دائماً، فهل هذا هو السلس، وما هو العلاج؟
مع العلم أنني لست متزوجة، وهل ينقض الوضوء؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإننا نسأل الله لك السلامة والعافية وأن يجعلك من عباده الصالحين المتطهرين الذين قال تعالى فيهم: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، [البقرة:222].
وأما عن السائل الذي أشرت إليه ووصفته بأنه يشبه الماء، فإن ما يخرج من الفرج له أحوال، وهذا السائل الذي يخرج منك إن كان يخرج عند الإثارة الجنسية كالتفكير في أمور الزواج أو قراءة موضوع يتعلق بهذا المعنى أو رؤية أو سماع ما يتعلق بذلك، فهذا السائل حينئذ هو المذي، وهو سائل من الطبيعي في الرجال والنساء أن يخرج عند الإثارة ولو كانت يسيرة، خاصة في الفتيات والشباب قبل الزواج.
فإن كان الوصف -كما ذكرنا- من خروجه بعد التفكر أو الإثارة فحكم هذا السائل أنه ينقض الوضوء؛ لأنه المذي وحكمه حكم البول من نقض الوضوء ونجاسة عينه، إلا أنه لا يلزمك تغيير ملابسك الداخلية أو الخارجية، بل يكفي أن ترشي برءوس أصابعك قليلاً من الماء على ثيابك ولا يلزمك تبديلها.
وإن كان هذا السائل يخرج باستمرار في أي لحظة ودون تفكر، فهذا راجع إلى الإفرازات المهبلية والتي قد تكون طبيعية، ولكن إذا كثر ذلك فلا بد من مراجعة الطبيبة المختصة؛ لأن ذلك قد يكون ناتجاً عن التهابات، وأما الإفراز اليسير فهذا طبيعي في النساء.
فثبت بذلك أن المذي هو الذي يخرج عند الإثارة ولو كانت الإثارة يسيرة، وقد عرفت حكمه، وأما إن كانت الإفرازات يسيرة فهي إفرازات طبيعية إلا إذا كانت مصاحبة للألم فهذا شأن يعود إلى المختصين في الطب.
ولإفادتك في هذا الجانب فقد أحلنا سؤالك الكريم إلى الطبيبة المختصة.
ونسأل الله -عز وجل- لك التوفيق والسداد، وأن يحفظك من كل سوء، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك.
وبالله التوفيق.
_________________________________
انتهت إجابة المستشار الشيخ/ أحمد مجيد هنداوي، وقد أحلنا الجانب الطبي من السؤال على د.سامية موسى النملة، التي قالت:
إن من رحمة الله -عز وجل- أن المهبل دائماً يترطب بالإفرازات التي تنزل منه وإلا لحصل له الجفاف وأصبح عرضة للتشققات، وأحوال الإفرازات تختلف، فهي نوعان: طبيعية، أي لونها شفاف ولا رائحة لها، ولا تتسبب في حكة أو حرقة في المنطقة.
والنوع الآخر هو ذو لون مغاير، كأن يكون أصفر أو أخضر وله رائحة كريهة، وقد يسبب حكة أو حرقة في المنطقة أو حتى عند التبول، وهذه تكون التهابية، ولابد لها من علاج.
ويبدو من وصفك أن إفرازاتك تُشبه الماء (أي أنها شفافة)، وهذا يعني أنها من النوع الأول الذي ذكرناه.
وهذه تختلف كميتها بحسب وقت الدورة، فتكون قليلة بعد انتهاء الدورة الشهرية ثم تبدأ بالازدياد عند وقت الإباضة، وبعد ذلك تبدأ تقل، وتكون أغمق لونا قبل الدورة التالية، وهذا إذا كانت دورتك منتظمة.
وأما إذا كانت الدورة غير ذلك ففي بعض الحالات وتحت تأثير هرمون الاستروجين فقط يكون الإفراز كثيراً ويستمر مدة أطول، وفي هذه الحالة لا بد من ضبط الدورة وتنظيمها.
وأما إذا كانت دورتك منتظمة فلا داعي للقلق، ولا خوف من هذه الإفرازات، واستعملي دائماً الحفاضات النسائية لامتصاص هذه الإفرازات، وابتعدي عن لبس الملابس الضيقة، واستعملي دائماً الملابس الداخلية القطنية.
وبالله التوفيق.