الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي
2007-03-08 07:46:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحببت فتاة حباً شديداً، ولا أستطيع أن أتمالك نفسي لضعفي أمام شهوتي، فإني أنظر إلى صورتها الموجودة في موقع عمها على الإنترنت، والمشكلة أني لا أعرف ماذا أفعل؟! فوالدها بعيدٌ عن الدين كل البعد، بالإضافة إلى أنها متبرجة بسبب الظروف التي عاشت فيها تحت سلطة أبيها، ولكنها تصلي وتصوم وتصلي النوافل بخلاف أبيها وأمها وأختها.
ولا أعلم هل سيقبل أبوها زواجي منها أم لا؛ لأنني متدين ومريض بشلل الأطفال منذ صغري. ماذا أفعل؟ علماً بأني أصبحت في ضائقة نفسية لا أستطيع الخروج منها.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد ضعيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إطلاق البصر يورث الضيق والكدر، ويغضب رب البشر، ويجعل صاحبه في هموم وسهر، ويسلبه الخشوع ويمنعه من استغفار السحر، ونسأل الله أن يتوب عليك وأن يبعد عنك شرور البشر، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانٍ يتمنون لك الخير والفلاح والظفر.
وأرجو أن تعمر فؤادك بحب الله، ثم اجعل محابك الأخرى تنطلق من حبك لله ومن اتباعك لرسول الله، فهذا يجعلك تحب أهل الإيمان والدين، وتقدم في الفتاة خوفها من رب العالمين.
وتذكر بأن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي بعد طرق الأبواب ومقابلة الأحباب، وأن يكون كل ذلك تحت أضواء السنة وأنوار الكتاب، أما أن يرى الإنسان صورة فتاة ثم يدمن النظر إليها حتى يحصل التعلق دون أن يتأكد من موافقتها وموافقة أهلها ودون أن يعلم أسرته بالأمر فذلك ما لا ننصح به أبداً، فاتق الله في نفسك، وشاور في كل أمرٍ أهلك ومن تتق به، ثم صل صلاة الاستخارة، وتوجه إلى من يملك الخير والتوفيق والهداية.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبالمداومة على ذكره، فإن في ذلك ذهاب للضيق والكدر، كما نتمنى أن تكثر من اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
ونسأل الله أن يغفر ذنبك ويلهمك السداد الصواب.
وبالله التوفيق.