الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الورفلى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن هذا الوصف أيضاً ليس بالوصف الكافي، فهو يشير إلى أحد احتمالين أو هما معاً، وهما:
1- التهاب جذور الأشعار بسبب الحلاقة.
2- فطريات المغبن.
فأما الأولى فيدل عليها الاحمرار والرؤوس البيضاء أو الصفراء في منطقة مشعرة، والذي يوحي بوجود التهاب الأجربة الشعرية أو التهاب جذور الأشعار، وهذه الحالة الالتهابية تتأكد بأخذ مسحة طبية بالفحص المباشر المجهري، وبإجراء المزرعة الجرثومية من الموضع المصاب، وسيُظهر الفحص المباشر نوعا من الجراثيم تتحدد شخصيتها من المزرعة، ثم تعطى المضادات الحيوية المناسبة، وتختفي الأزمة كلها مع إتمام الدورة العلاجية التي تأخذ من أسبوع إلى أسبوعين.
لا يفوتنا أن نذكر وبشكل عام بالأسباب الوقائية، وهو أنه يجب العناية بنظافة هذه المنطقة وغسلها على الأقل مرة يوميّاً ثم التجفيف بلطف، كما يجب عدم عصر أي انتفاخ وعدم تفريغه، بل الغسل والتعقيم بالمضادات الموضعية، ويفضّل تجنب المواد الكيماوية المهيجة للمنطقة، وأخيراً: يفضل استعمال الملابس الداخلية القطنية.
غالباً ما يكون السبب في هذا النوع من الالتهابات هو الحلاقة غير الصحية، أي يجب غسل المنطقة بالماء والصابون قبل الحلاقة وبعدها، واستعمال كريم مضاد حيوي مثل (الفيوسيدين) بعد الحلاقة، ويجب تمرير الشفرة بجهة الشعر لا بعكسه.
إذن الغسل والنظافة والمضادات الحيوية الموضعية واللباس القطني وعدم تخريش المنطقة والحلاقة الصحية، ثم إن لم يحدث تحسّن فالزرع والمضادات الحيوية عن طريق الفم.
أما الثانية - أي الإصابة الفطرية في منطقة العانة - فقد أوردنا الإجابة عليها في الاستشارة رقم (
257463) فارجع إليها.
بشكل عام قد يكون ما على منطقة العانة هو التهاب فتحات جذور الأشعار وما بين الفخذين هو فطريات؛ لأن ما بين الفخذين لا يدخل في منطقة العانة ولا يحلق، فوجود الخرائط مؤيد للفطريات، ووجود البثور مؤيد لالتهاب جذور الأشعار، وإن أي التهاب على الجلد قد يؤدي إلى تغيرات لونية فيه، وغالباً ما تزول مع الزمن، ويمكن لمضادات الهيستامين أن تفيد في علاج الحكة ولو بدون معرفة السبب، ويمكن للحكة أن تزيد من تفاوت اللون حتى ولو عولج المرض.
ختاماً: ننصح بمراجعة الاحتمالين وتنفيذ ما جاء في الإجابتين من نصائح، فإن تم الأمر في أسبوع فهذا أمر طيب، وإلا وجب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية المتخصص للفحص والمعاينة والتشخيص على بينة، ثم إسداء النصح اللازم ونفي أو تأكيد أي مما ذكر أعلاه أو الجمع بينهما.
والله الموفق.