الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ا-ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
(لقد وردت أسئلة مشابهة لهذا السؤال وسنشير إلى بعضها للاقتباس)
فإن وجود القشرة في الشعر يعني أن الشعر دهني، والبشرة دهنية، وإن البشرة الدهنية تعني أن فيها ما يكفي من الدهن، فلا داعي لزيادته من طرق خارجية كالزيت مهما كان نوع الزيت.
في بعض حالات التهاب الجلد الدهني ينصح بتطبيق الزيت، ولكن لفترة بسيطة حتى يساعد في تذويب القشور، ثم يغسل خلال 10 دقائق فيخفف القشور، ولكن لو ترك أكثر فإنه يساعد على زيادة الالتهاب.
ومثال ذلك القشرة الصفراء التي تغطي رأس المواليد الجدد هي عبارة عن تراكم مفرزات دهنية يصعب غسلها إلا إذا دهنت بالزيت ليرطبها ويذيبها، ولكن يدهن قبل الاستحمام بدقائق لا بساعات.
إن زيادة الإفرازت الدهنية على الرأس قد تؤدي إلى سقوط الشعر، وإن الصلع يسمى الحاصة الدهنية.
وإن وجود القشرة في الرأس قد يكون عند البالغين إما التهاب الجلد الدهني أو الصدفية؛ ولذلك يجب الوصول إلى التشخيص، والصدفية لها مظاهر أخرى، وتكون محددة بحواف واضحة، وقشورها جافة، وأما التهاب الجلد الدهني فغالباً قشوره دهنية رطبة، وغالباً تكون شاملة لكل الفروة والمناطق الدهنية من الوجه.
هناك ما يُسمى بالصدف الدهني، وهو ما يُصيب المواضع الدهنية.
ولعلاج الصدف على الفروة (جلدة الرأس):
1- استعمال كمية قليلة من زيت الزيتون تكفي لترطيب البقعة المصابة وإذابة القشور، ثم غسلها خلال 30 دقيقة لا تزيد.
2- استعمال شامبو قطراني، مثل نيوتروجينا تي جيل إلوبيول، ولو أن الاسم قطراني وما هو بالقطراني، وذلك بمعدّل مرة كل يومين غسل لعدة دقائق.
3- اتباعه ببعض المستحضرات الكورتيزونية الجديدة، مثل مركبات الموميتازون، والتي تُعتبر من الكورتيزونات الناعمة ذات الضرر الأقل والفاعلية الأكثر، وذلك بمعدل مرة واحدة يومياً لا تزيد، وذلك عند اللزوم فقط، وموضع اللزوم وبالكمية اللازمة، أي بأقل ما يمكن من الكمية والمساحة وعدد المرات.
4- تجنب تهيج الجلد، ويجب عدم الحك أو التخريش، وعدم إزالة القشور باليد واقتلاعها.
5- حديثاً توجد مستحضرات الفيتامين (د) ديفونكس لوشن، مرتين يومياً أو مرة بعد التحسن، ويمكن مشاركتها بالكورتيزونات الموضعية بكمياتٍ أقل.
6- مشط الأشعة فوق البنفسجية مفيد، ولكن يكون تحت إشراف طبي، واسمه (Psorawand & ultraviolet comb).
وبشكل عام ولمناقشة الصدفية يرجى مراجعة الاستشارة رقم (
267241)، وما فيها من روابط ووصلات متعلقة بالصدفية.
كما يرجى مراجعة ما كتبناه في إجاباتٍ سابقة عن الصدفية، وإزمانها، وشكلها، وتأثرها بالناحية النفسية، وغير ذلك.
وأما التهاب الجلد الدهني فقد فصلنا عنه الحديث في استشارة رقم (
262097).
وأخيراً: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لتحديد أي المرضين عندك، وللإشراف على العلاج، فالصدفية والتهاب الجلد الدهني هما مرضان مزمنان تجب فيهما المتابعة، مع نصائح الطبيب المتبدلة حسب تطور ومسيرة المرض، ويمكن الاستئناس بما ذكرنا، ولكن ذلك لا يغني عن المتابعة مع الطبيب.
وبالله التوفيق.