العلاج الصحيح لـ(أكزيما اليد)

2007-05-06 10:53:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وبعد: أنا فتاة متزوجة أبلغ من العمر 20 عاماً، ومشكلتي أني أعاني من مرض في يدي، وعندما كنت في الثامنة من عمري كانت يدي طبيعية فسال على يدي كلوركس - لتنظيف الثياب - ومنذ ذلك الوقت بدأت يديَّ بالتحسس والألم، وأشد ما يكون التحسس والألم عند ملامسة التايت -لغسيل الثياب- وملامسة التراب وكذلك الفلفل، فيكون هناك لهيب شديد، وفي بعض الأحيان يكون هناك تقطع في يدي ويخرج دم من شدة الحساسية والألم، وتكون يدي دائماً متقشفة وغير ناعمة، سواء لامست هذه الأشياء المذكورة أم لا، وعند استعمال الفازلين يخف التقشف أو الحساسية قليلاً.
وعندما كنت مقيمة في السعودية -قبل أعوام كثيرة- تعالجت هناك، وأعطاني الطبيب بعض العلاج والمراهم فذهب المرض، ولكن الآن رجع المرض، وخاصة أني لا أعرف اسم العلاج الذي كان يعطيني إياه، فأرجو منكم أن تجدوا لي حلاً لمشكلتي هذه، خاصة وأن أعمال البيت كلها عليّ من طبخ وغسيل، ويديّ تتحس من هذا كله.
وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ج ص ك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصف السابق يتوافق مع أكزيما اليد، وقبل البدء بالتفصيل سأذكر كلمات قليلة فيها الحل لأكزيما اليد، فالعلاج هو الوقاية باستعمال القفازات القطنية 100% على جلد اليدين (وليس النايلون)، ولكن يجب استعمال القفازات النايلون فوق القطن لحماية القطن من البلل وللوقاية، وهذه أول وأفضل طريقة للعلاج، وأما لو توفرت الإمكانية المالية فيمكن الاستعانة بالغسالة الأوتوماتيك أو جلاية الصحون، وقد يمكن الاستعانة بخادمة زائرة وقت الضرورة لو توفرت الظروف لذلك.
وأما التفصيل فهو: أكزيما اليد هي مرض جلدي تحسسي تحرضه المواد الملامسة له، ويشفى بعزله عنها، ولها مراحل تبدأ بالحكة والاحمرار ثم الحويصلات ثم الجفاف ثم التحزز والتسمك والتشقق، ولكل من هذه المراحل علاجها، فالمرحلة النازة تحتاج إلى تجفيف بالبرمنغنات الممددة بمعدل 1 إلى 8000، والعلاج بها عن طريق إجراء مغاطس 10 دقائق مرتين يومياً، وبعدها يفضل دهن كريم أو لوشن كورتيزوني متوسط ولفترة محدودة، وفي حال التسمك والجفاف استعمال المرطبات مثل الفازلين، وفي حال التشقق استعمال المضادات الحيوية الموضعية لمنع التقيح.
ونؤكد على أن القفازات البلاستيكية قد تسبب الحساسية بسبب مادتها أو البودرة التي فيها، أو بسبب الحرارة والرطوبة واختناق الجلد بداخلها، ولذلك يفضل استعمال بطانة يقينية من القطن لعزل الجلد عن النايلون.
وإن استعمال مراهم كورتيزونية مفيد ولكن وفق ضوابط ويجب عدم استعماله لفترة طويلة ولا بكميات كبيرة ولا على مساحات واسعة، وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لوصفه لأنه يجب أن يستعمل ضمن ضوابط وتحت إشراف طبي.
ومن الضروري تجنب كل ما هو مشبوه في تسبب هذه الحساسية مثل مساحيق التنظيف ولبس الخواتم ولكن غير الذهبية أو تقشير الأناناس ولمس الطماطم والباذنجان والسمك والتايد والفلفل ... إلخ، وعدم المكابرة لأن الوقاية خير من العلاج، وبدلاً من أن نجرح ونداوي يفضل أن لا نجرح أصلاً.

وتبليل اليدين بالماء يؤدي إلى مزيد من الجفاف خاصة إن لم يتم تجفيفها، ولكن ولزيادة الفعل المرطب للماء يفضل غمس اليدين بالماء الفاتر ولعدة دقائق ثم دهنه بالفازلين أو المرطب مباشرة قبل جفاف الماء وذلك لحبس الماء داخل الجلد.

ويمكن استعمال الكريم الجديد والذي اسمه ريبير لعلاج الجفاف الجلدي، وأكزيما اليد هي بنية جسمية، وينتج عنها القابلية للتحسس في اليدين وغير اليدين، وقد تكون متصاحبة بالربو أو اللأورتيكاريا - أي الشرى -.

إذن ننصح بالوقاية بتجنب الأسباب وباستعمال القفازات القطنية عند لزومها واستعمال المرطبات عند الجفاف واستعمال الكورتيزون الخفيف ضمن الضوابط في حال التأكزم، واستعمال كريمات المضادات الحيوية إن كان هناك شقوق وذلك لمنع التقيح.
وننصحك بمراجعة الاستشارة رقم (18621).
والله الموفق.

www.islamweb.net