تأثير عامل الوراثة في مرض سرطان الثدي
2007-06-12 08:05:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدتي كانت تعاني من سرطان الثدي، وقد قامت باستئصاله منذ 15 سنة، فهل مثلما نسمع أن هذا المرض تظل جذوره موجودة في الجسم إلى أن ينشط مرة أخرى، فهي الآن عندها مياه على الرئة، وقد طلب الدكتور المعالج شفط المياه وتحليلها لأنه يتوقع عودة السرطان مرة أخرى نتيجة حدوث هذا العرض، فهو يتوقعه بنسبة 90 %، فهل هذا صحيح؟ وهل ابنتها معرضة لمثل هذا المرض باعتباره وراثياً؟!
علماً بأنه لم يصب جدتي أو أي طرف آخر في العائلة، فما هي الاحتياطات الواجب علي القيام بها غير الفحص الذاتي للثدي؟ وهل هذا كافٍ؟!
أعاني من تنميل في اليد اليسرى أثناء النوم، علماً أني لم أنم عليها، وخلال اليوم لا يحدث أي تنميل، فهل لهذا علاقة بالقلب أم بالثدي؟ وما هو تفسيركم؟!
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مدام هدى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يكون سرطان الثدي وراثياً وقد لا يكون أيضاً، وفي الحالات الوراثية يكون هناك عدد من نساء العائلة يعانون من المرض، كما أنه يحدث في سن مبكرة قبل الأربعين ويحدث في الثديين معاً، فهذه العوامل هي مؤشرات على وجود العامل الوراثي، وأما إذا أصاب الوالدة بعد سن الخمسين أو الستين ففي الغالب أن الوراثة نسبتها قليلة.
أما بالنسبة للأعراض التي تعاني منها والدتك - شفاها الله - فقد تعني عودة انتشار المرض، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الفحوصات والصور للتأكد من الأسباب.
أما بالنسبة للفحص الذاتي فهو أمر مهم ولابد من الاستمرار عليه كل فترة من الوقت، ويمكن مراجعة الطبيبة إذا لزم الأمر، كما أن التصوير بالأشعة قد يكون من الفحوصات المطلوبة عند من يعانون من مشكلة وراثية.
أما بخصوص الخدر في الأيدي فقد يحدث عند من يعانون من زيادة الوزن بسبب ضغط الأنسجة الرابطة عند مفصل اليد على أعصاب اليد، وقد يحتاج الأمر إلى بعض الفحوصات للتأكد، وأما عند من لا يعانون من السمنة فقد تكون هناك أسباب أخرى، إلا أن الأمر قد يحتاج أيضاً إلى بعض الفحوصات الضرورية إذا لزم الأمر.
والله الموفق.