تسمم الحمل وكيفية معالجته والوقاية منه؟
2007-05-25 12:33:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيراً!
أنا شاب متزوج وزوجتي ليست من الأقارب وعمرها (24 سنة)، كان أول حمل لها بعد زواجنا بشهرين وأسقطت في شهرها الثاني وحملت مرة أخرى بعد 4 شهور تقريباً، وكنا نراجع باستمرار عيادة الحمل وتعمل زوجتي التحاليل سواء بول أو دم بصفة دورية... وصلت زوجتي بداية السادس وكانت المفاجأة أن أحست بألم شديد، فأخذتها للمستشفى وبعد تحليل البول اتضح أن لديها زلالاً في البول وضغط دم مرتفع، فبقيت تحت المراقبة في المستشفى؛ لأن الأطباء قالوا: إن لدى زوجتي تسمماً في الحمل، وأفهمت أنه ما دامت حالتها مستقرة فسوف تبقى حتى تدخل الشهر السابع ثم تلد، لكنها للأسف ولدت في ثاني أسبوع من الشهر السادس!
سؤالي يتكون من شقين:
1- ما هو تسمم الحمل؟ وكيف يحدث؟ وهل يمكن علاجه قبل الحمل؟
2- رزقت بولد وزنه نصف كيلو ولا أعلم ماذا أقول! فالأطباء متخوفون من حالة ابني ومن مضاعفات قد تحصل له، فما رأيكم؟ نريد الحقيقة عن هؤلاء الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال نموهم؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي بن محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولا: أسأل الله السلامة لزوجتك وولدك الصغير، فبالنسبة لتسمم الحمل هو عبارة عن ارتفاع شديد في ضغط الدم مع وجود زلال في البول ( أي بروتينات في البول )، ويحدث عادة عند البكريات بعد الـ 20 أسبوعاً من الحمل، ولا يعرف سبب واضح لحصول هذه الحالة، والنظريات في ذلك كثيرة.
وأما ما يحصل في الجسم، فهو تأثر جميع أعضاء الجسم ومنها الكلى، بدليل نزول البروتينات في البول بكميات كبيرة وكذلك الكبد؛ مما قد يؤدي إلى اضطراب فيها أو نزف في غشاء الكبد الخارجي، وكذلك قد يؤدي إلى انفصال في شبكية العين، والخطر الأهم هو حصول نزف في الدماغ نتيجة انفجار بعض الأوعية الدموية تحت تأثير الضغط المرتفع، وهنالك حالة مصاحبة لتسمم الحمل وقد تحدث نتيجة تجمع السوائل في الدماغ نتيجة رشح السوائل من الأوعية الدموية إلى الخارج، أي إلى أنسجة الدماغ مما قد يؤدي لتشنجات عصبية تصيب المريضة ثم فقدان الوعي.
وهذه الحالة لا يمكن علاجها قبل الحمل ولا يوجد حتى الآن وسيلة لمعرفة من من الحوامل سوف تصاب بهذا التسمم قبل الحمل، وإن كانت هنالك فئة من الحوامل اللواتي هن أصلاً مصابات بارتفاع ضغط الدم من قبل الحمل قد يتطور الأمر لديهن ويصبن بالتسمم أيضاً أثناء الحمل.
وبالنسبة لزوجتك فيفضل أثناء الحمل القادم إعطاؤها الأسبرين للتقليل من احتمالية تكرر الوضع، وان كان من غير المعتاد أن يتكرر بنفس الصورة ولا بد من مراقبة الحالة بدقة. _______________
انتهت إجابة الدكتورة سامية النملة أخصائية النساء والولادة وتليها إجابة الدكتور حاتم حمدي الكاتب أخصائي الأطفال:
بالنسبة للطفل المولود قبل موعده، فالأمور تختلف حسب العمر الرحمي، ونحن نحسب عمر الطفل بالأسابيع، فالحمل الكامل هو 40 أسبوعا بزيادة أو نقصان أسبوعين أي ما قبل 37 أسبوع يعتبر مولود قبل ميعاده، وتبعاً للعمر الرحمي كلما نقص كلما كانت المشاكل أكبر، والأطفال المولودون بعد 28 أسبوعاً فرصتهم معقولة جداً إذا وجدوا الرعاية المناسبة، أما المولودون قبل ذلك ففرصتهم أقل والمضاعفات تحدث بشكل أكبر، وبالنسبة للطفل المذكور والذي وزنه نصف كيلو ومولود في الشهر السادس، فهذا الطفل فرصته ليست كبيرة؛ حيث إن الرئتين غير كاملتين وجاهزتين بشكل كبير، ولذلك فمن المؤكد أنه قد وضع على جهاز تنفس صناعي، وإذا كان في وحدة مبتسرة متقدمة، فيمكن أن يعيش، مع الوضع في الاعتبار أن هناك مضاعفات كثيرة يمكن أن تحدث له، من إعاقة ذهنية أو مشكلة مزمنة بالرئتين.
عموما أتمنى من الأخ الكريم السائل أن يحتسب عند الله ويصبر على هذا الموقف، ويعلم أن ما قدره الله هو الخير إن شاء الله، وإن بدا في ظاهره غير ذلك.
وبالله التوفيق.