حقيقة الحب بين الخطيبين والتحذير من التوسع في العلاقة غير المشروعة
2007-05-30 08:34:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا مخطوبة منذ فترة، وخطيبي يكلمني عبر الهاتف ونتكلم أحياناً في الجامعة، علماً أن جامعتنا مختلطة، وأخاف أن أكون من أصحاب الشبهات، فما أفعل؟!
كما أني لا أستطيع أن أرفض مقابلته أو مكالمته في التلفون، فكيف يمكنني أن أعرف إذا كان يحبني أم لا؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن اختياره لك دليل على ميله إليك، وحرصه على صيانتك دليل على كمال عقله، وإدراكه لأحكام الشرع أمان لك وله، ومرحباً بك وبه.
ولا يخفى على أمثالك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالنكاح، وأنها لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، وليس من مصلحتكما التوسع في العلاقات العاطفية في هذه المرحلة لما فيها من المخالفات الشرعية كما أنها خصم على سعادتكما المستقبلية، فقدموا طاعة الله فإن القلوب بيده يصرفها، وكوني على ثقة من أن حرصك على طاعة الله سوف يزيد من ثقة خطيبك فيك ويزيد من تعلقه بك، كما أن بعدك عنه يجعله يعجل بإكمال مراسيم الخير، والشباب يزهدون في الفتاة التي تعطيهم ما يريدونه، وتبدأ مسيرة المماطلة والتأخير.
وأرجو أن تعلموا أن الحب الحقيقي ليس عواطف ومجاملات، لكنه مشاعر ومسئوليات وتبعات وأمانات وحقوق وواجبات، واعلمي أن فترة الخطوبة لا تظهر فيها سوى الإيجابيات، وكثرة اللقاءات والمكالمات تؤثر سلباً على الامتحانات.
وأرجو أن تعلمي أن حبه لك يكون بحرصه على صيانتك من القال والقيل، ومساعدتك على طاعة الخالق الجليل، كما أن بعدك عنه وعن غيره دليل على أنك تجلبين له ولنفسك الخير، فاجعلوا شكركم لله عملاً بطاعته وبعداً عن مخالفة أمره.
وهذه وصيتي لكم وسائر الشباب بضرورة الوقوف عند حدود الله، وعمارة النفوس بتقوى الله، واعلموا أن الخير والتوفيق بيد الله، وأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
نسأل الله أن يقدر لكم الخير حيث كان ثم يرضيكم به.
وبالله التوفيق.