ما علاج حب الشباب في الوجه؟

2007-06-20 08:23:05 | إسلام ويب

السؤال:
عندي حبوب في وجهي، وقد عالجتها عند الطبيب، ولكن بلا فائدة هامة؛ فهل من علاج آخر؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كلمة حبوب على وجهي لا تعني بالضرورة حب شباب ولكن بما أنك شاب وعمرك 18 سنة وتشكو من حبوب على الوجه فعلينا أن نفترض أنها حب الشباب قبل أي شيء آخر أو إلى أن يثبت العكس.

إن حب الشباب له أشكال سريرية كثيرة، مثل حب الشباب الحطاطي، أو البثري، أو الزؤاني، أو الكيسي، أو الندبي، وإن حب الشباب هو أكثر الأمراض شيوعاً على الإطلاق، وهو يتفاوت بشدته بشكل كبير، من المرور العابر الذي لا يؤبه به إلى الشكل الكيسي المشوّه، وهو عادةً ما يصيب الشباب في سن المراهقة، وينتهي في العقد الثالث من العمر، عدا بعض الحالات التي يستمر فيها أكثر من ذلك لوجود أسباب وعوامل مهيئة.

وأما للعلاج فيجب ملاحظة ما يلي:

يفضّل في كل الحالات عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها، أو دلكها؛ وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.

أما في الحالات الخفيفة، يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون، ثم بالماء البارد (وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة).

وأما في الحالات المتوسطة، والتي فيها بثور قليلة، تُستعمل المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكليندامايسين) ويفضّل أن تكون سائلة، وليست على شكل مرهم؛ حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.

ولكن في الحالات المتوسطة التي لا تستجيب لما ذُكر، يمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (بالفم) بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.

ونذكر بأن الحالة النفسية قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى.

كما وإن تناول الحلويات والسكريات قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، ولو أن التجارب في ذلك مُتضاربة بين مؤيد ومعارض، والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.

وأخيراً وفي الحالات الشديدة أو المعندة أو الكيسية أو المشوهة أو المؤثرة على الحالة النفسية، يمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين) ولكن تحت إشراف طبي متخصص، وإجراء بعض التحاليل الدموية، علماً بأن الدورة العلاجية يجب أن يتمم فيها المريض الجرعة إلى 120 مليجراماً لكل كيلو غرام، وغالباً ما يكون هذا كافياً مدى الحياة عدا بعض الاستثناءات.


يمكنك الاطلاع على الاستشارة رقم (18106) ففيها بعض الزيادات.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net