أشكو من صداع متنقل وأحس بخفقان عند النوم

2007-08-07 00:56:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بعض الأحيان -وخاصة في الليل- عند النوم أحس أن قلبي يخفق وشبه متوقف، وبعدها يظل النبض سريعاً جداً ثم يستقر، علماً أنني أشعر بألم كوخزات إبر في الصدر في الجهة اليسرى، وأشعر أيضاً بصداع متغير، أحياناً في مقدمة الرأس وأحياناً في مؤخرة الرأس، فما تفسير ذلك؟!

ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أرقم الكبيسي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الضربات السريعة هي ما نسميها خوارج انقباض، وهي نوع من اضطراب في نظم ضربات القلب؛ حيث تأتي عدة ضربات سريعة سابقة لأوانها يتبعها فترة قصيرة من ارتياح عضلة القلب بسبب هذه الضربات غير المنتظمة والسابقة لأوانها، وما نحس به بعدها هو تسارع في ضربات القلب.

وأسباب هذه الأعراض عديدة، وأكثر سبب لها هي زيادة تناول المنبهات من شاي وقهوة وشوكولاتة ومشروبات غازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ فهي تهيج العضلة القلبية متسببة في تسارع نبضات القلب وخوارج الانقباض، ومنها نقص أكسجين الدم عند من يعانون من قصور تنفسي، وكذلك بعض الأدوية تتسبب في ذلك، وكذلك نقص التروية للقلب، وبعض أمراض القلب الخلقية والمكتسبة، وفرط نشاط الغدة الدرقية.

لذلك عليك أولاً بالإقلال من المنبهات وخاصة في الليل، وإن كان هناك زيادة في الوزن فعليك بالتنقيص؛ لأن زيادة الوزن خاصة المفرطة تؤدي إلى نقص الأكسجين في الليل، وعند من يعانون من الشخير وقلة التهوية الصدرية في الليل قد ينقص الأكسجين، ويؤدي إلى حالات تسارع واضطراب نظم القلب.

وإن استمرت الأعراض فعليك بمراجعة طبيب القلب لعمل تخطيط قلب لمدة 24 ساعة ومعرفة طبيعة هذه التسارعات ومن ثم علاجها إذا وجد طبيب القلب حاجة للعلاج.

وأما الوخزات الصدرية فإن كان موضعها في مكان واحد صغير وتأتي وتذهب بسرعة؛ فهذه ليس لها أهمية في مثل سنك، إلا أنها إذا كانت بشكل ألم في منطقة الصدر وتترافق مع تسارع في نبضات القلب فعندها سيجري طبيب القلب صورة إيكو للقلب لمعرفة إن كان هناك اضطراب في صمام الميترال ( التاجي ).

وأما الصداع الذي تعاني منه فكما تعلم أن أشكال وأنواع الصداع كثيرة، فقد يكون الصداع متقطعا أو مستمرا، وقد يصاب الإنسان بالصداع شهرياً ولمدة تدوم عدة ساعات، أو قد يصاب به أسبوعيا أو يومياً أحياناً، وتختلف شدة نوبة الصداع بين ألم خفيف وألم معتدل إلى إحساس بألم شديد يكاد لا يطاق.

وأسباب الصداع كثيرة نذكر منها:

1- ارتفاع ضغط الدم الكبير والحاد واضطرابات أعضاء الجسم مثل: اضطرابات العين، فالعين عضو حساس جداً بسبب وجود مجموعة كبيرة من الأعصاب، لذلك فإنها قد تكون سبباً للصداع.
2- التهاب الملتحمة - حافة الجفون وغشاء مقلة العين - أو خراج أو دمل الجفن (عند منبت أو جذر الرموش).
3- قصر أو انحراف البصر، ويلاحظ اختفاء الصداع بعد تصحيح الرؤية لدى البعض، فإذا كان ذلك يبدو عاملا ممكناً في صداعك فيجب إجراء الفحص الطبي.
4- النظارات الجديدة ربما تكون من أسباب الصداع بسبب ضغطها على الأصداغ أو الأنف.
5- الغلوكوما.
6- التهاب عصب خلف المقلة أو التهاب الأذن الوسطى الشائع عند الأطفال.
7- التهاب الجيوب الأنفية.
8- مشاكل الأسنان.
9- الإمساك.

وهناك صداع الجوع، وصداع نقص الكافئين، وصداع تناول المشروبات أو المأكولات الشديدة البرودة بسرعة، فمن الممكن أن يسبب صداعاً مفاجئاً وسريعاً، خاصة إذا كان الطقس حاراً، كذلك فإن الطقس البارد والرياح الجافة وأشعة الشمس قد تكون من مسببات الصداع، فالرياح الشديدة البرودة تسبب تقلص عضلات الرأس وبالتالي من الممكن أن تسبب ألماً إما في مقدمة الرأس والأصداغ أو مؤخرة الرأس، وذلك حسب مجموعة العضلات المتقلصة، وأيضاً عندما تهب رياح جافة يشكو بعض الناس من صداع مرتبط بالتغير المفاجئ للضغط الجوي، وأما التعرض لأشعة الشمس مباشرة ولفترة طويلة فقد يسبب صداعا نابضا لبعض الأشخاص، وهذا النوع من الصداع يختلف عن صداع الشقيقة الذي يتأثر من وهج الشمس.

ومضغ العلكة لمدة طويلة يؤدي إلى انقباض وتعب في عضلات الفكين؛ وبالتالي ربما يكون سبباً للصداع، والنوم لمدة طويلة أو لمدة قصيرة أو النوم العميق جداً أو اختلاف موعد النوم عن المعتاد (اضطراب الساعة البيولوجية) قد يكون سبباً للصداع.

والتركيز الشديد على شاشة التلفزيون والكمبيوتر أو في عدسة المجهر أو أثناء القراءة لفترة طويلة أو التدقيق في مواد صغيرة قد يسبب صداعاً، وينصح في هذه الحالات بالابتعاد عن الشاشة بقدر الإمكان ووضع إضاءة مناسبة وعدم تركيز البصر لفترات طويلة على نقطة ثابتة، وإذا كان السبب عدم وضوح الرؤية فينصح باستشارة طبيب عيون.

ومن أهم أسباب الصداع: صداع التوتر الذي يأتي نتيجة التوتر اليومي والضغوط النفسية مؤدية إلى شد في عضلات الرقبة العلوية والتي تسبب ألماً في القحف، أي خلف الرأس، وألما بشكل شد على الرأس من الأمام، ومن المؤكد أن علاج كل حالة يعتمد على السبب والابتعاد أو علاج السبب، وفي معظم الأحوال فإن المسكنات ومرخيات العضلات تخفف من آلام التوتر وشد العضلات بالإضافة إلى الابتعاد عن الأسباب.

والله الموفق.

www.islamweb.net