فوائد البرتقال وأهم العناصر الموجودة فيه
2007-08-09 09:50:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني أتناول عصير برتقال طازج يومياً نحو ما يعادل خمس حبات برتقال، ولكني متردد في أن أتناول هذه الكمية يومياً، فهل يحل هذا العصير محل المضادات الحيوية؟ وهل تناوله بكثرة له أي آثار سلبية؟ وإذا كنت مصاباً بأي نوع من أنواع الالتهابات فهل يمكن لهذا المشروب أن يتسبب في الشفاء؟ وما هي أهم العناصر الموجودة في البرتقال وما هي فوائده؟ وأيهما أفضل أن تأكل البرتقال أو أن تشرب عصير البرتقال؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن البرتقال من الفواكه الشهية الجيدة والمفيدة للإنسان، وله فوائد طبية كثيرة، وهو من المركبات الطبيعية طيبة المذاق، ويحتوي البرتقال على 80% من وزنه ماء، وحوالي 2% دهون، وحوالي 10% ألياف، وحوالي 5 % مواد معدنية وأحماض، وحوالي 3% سكريات وفيتامينات، فهو يحتوي على فيتامين C، وفيتامين C.a و1.B و2.B.
ويوجد في البرتقال أملاح معدنية مثل الكبريت والفوسفور والكالسيوم والنحاس، وهو لا يعوض عن المضادات الحيوية، فالمضادات الحيوية فعالة ضد الجراثيم، ولا يعوض أخذ البرتقال أو عصيره في علاج الحالات الناجمة عن التهاب الجراثيم إلا أن الفيتامين (س) يساعد على التغلب أو التقليل من إمكانية الإصابة بفيروس الرشح.
ولا يعرف إن هناك آثارا سلبية لكثرة البرتقال أو عصيره إلا لمن كان عنده زيادة في حموضة المعدة أو القرحة المعدية أو القرحة والاثنا عشرية فإنه يفضل الإقلال منها؛ لأن عصير البرتقال حامضي مما يزيد من أعراض الحموضة والقرحة.
وهناك الكثير من الفوائد للبرتقال وعصيره منها: التقليل من السكتة الدماغية، فقد توصلت دراسة إلى أن شرب نصف كوب من البرتقال كل صباح يساعد في الوقاية من السكتات الدماغية فضلاً عن دوره المعروف في المحافظة على صحة وسلامة القلب وتقليل ضغط الدم وكونه مصدراً مثاليّاً للكالسيوم والفوليت والبوتاسيوم.
وعصير برتقالتين يحتوي على (225) وحدة دولية من فيتامين (أ) المانع لمرض جفاف العين والواقي من عدوى الأمراض الأخرى، كما يضم (102) ميلغرام من فيتامين (س) الذي يقي الأطفال شر الإصابة بمرض «الإسقربوط» الناشئ عن سوء التغذية، كما يحتوي على مجموعة فيتامين (ب)، وفي مائة غرام من العصير يوجد (68) ميكروغراماً من مركب «الثيامين» الواقي من مرض التهاب الأعصاب، و(220) من «النياسين» المانع من مرض «البلاجرا»، هذا فضلاً عن المركبات الأخرى التي تساعد على هضم الأغذية وتمثيلها في الجسم وتساعد على نموه وتحصينه ضد الأمراض، كما أنه غني بفيتامين (س) الواقي من الزكام.
وإن احتواء البرتقال على مجموعة من الألياف التي تفيد الجهاز الهضمي من خلال زيادة حركة الأمعاء التي تساعد في التخلص من الفضلات والوقاية من الإمساك، ويرى العلماء التأثيرات الصحية الكبيرة في البرتقال مشيرين إلى أن مركب البكتين غير القابل للهضم - والموجودة في قشوره - يملك خصائص حيوية مميزة تشجع نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة التي تمنع بدورها الإصابات المعوية.
وأشار الأطباء إلى أن تناول حبة برتقال يومياً يساهم في تقليل الإصابة بعدد من الأمراض السرطانية موضحين أن تناول الحمضيات بشكل يومي يساهم في مكافحة سرطان الفم والحنجرة إضافة إلى سرطان المعدة.
وأما عن الفرق بين البرتقال وشرابه فإن البرتقال يحتوي على الألياف التي لا تكون كلها موجودة في الشراب، والألياف لها فائدة كبيرة، ولكن معظم الأشياء الأخرى التي يحتوي عليها البرتقال موجودة في عصيره.
والله الموفق.