موقف الأسرة من الأخت المفرقة لشملها بنقل الأخبار الكاذبة لوالديها

2007-08-14 16:45:29 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن ثمانية إخوة: أربع بنات وأربعة أولاد، وأختي الكبرى فرقت شمل العائلة؛ وذلك بإساءتها ونقل الأخبار السيئة للوالدين، حتى تركت الأب لا يطيق رؤية أولاده إلا هي فقط، رغم أنها تدعي الدين وتلبس الحجاب، لكن أعمالها لا تنطبق على ما تدعيه، فهل من نصيحة؟!

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، والإسلام التزام وطاعة وليس مجرد دعاوى كاذبة، وأرجو أن تسألوا الله لها الهداية، واجتهدوا في الاقتراب من الوالدين، واحرصوا على البر بهما والإحسان لهما، فإن بُعدكم يتيح لها الفرص، ولا بأس من تذكيرها بالله ولكن بلطف وأدب، ولا مانع من الاستعانة بصديقاتها وزميلاتها.

أرجو أن تعلموا أن إحسانكم واهتمامكم بالوالدين يغلب مكرها وتخطيطها، فإذا لم تنالوا مع ذلك رضا الوالدين فأنتم معذورون من الناحية الشرعية، وقد جاء في سورة الإسراء بعد آيات البر بالوالدين: (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا) [الإسراء:25].

لا يخفى على أمثالكم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة قتات)، يعني نمام، والنمام بريد الشيطان؛ لأنه يفسد بنقله لكلام الناس على وجه الإفساد.

هذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بضرورة كسب رضا الوالدين، وإذا أصرت على هذا الأسلوب فيمكنكم إشراك الأعمام والعمات في حل المشكلة.

أرجو أن يعلم الجميع أن الدين المعاملة، وليس مجرد مظاهر، وما أحوج من تلبس الحجاب إلى التمسك بآداب السنة وأحكام الكتاب، وما أحوج من كانت أخلاقها حسنة أن تكمل ذلك الجمال بارتداء الحجاب طاعة للكبير المتعال، وأرجو أن لا تعينوا أختكم على الشيطان، وقابلوا إساءتها بالإحسان، وذكروها بالوقوف بين يدي الواحد الديان، وابحثوا عن أسباب إصرارها على غرس شجرة العدوان.

قد أسعدنا تواصلكم مع الموقع، ومرحباً بكم بين آباء وإخوان يتمنون لكم التوفيق والألفة والخير.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net