الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
في هذه المنطقة يوجد عدة احتمالات لمرض جلدي حاك منها الفطريات والتهاب الجلد العصبي والأكزيما التماس والمذح أي التهاب الثنيات والتهاب الجلد الدهني والصدفية والاحتكاك بسبب المشي وغيرها.
وقد فصلنا مناقشة حالة مشابهة لسؤالك ذات الرقم (
261584 ) نورد أدناه نسخة منها ولكن مع بعض التعديلات لتوافق السؤال:
(( هناك احتمالات عديدة، وسنضطر للتفصيل في بعضها ولو أن بينها تداخلاً وتشابهاً.
وقبل البدء، يجب أن ننفي وجود أولاً الداء السكري، وثانياً الأكزيما البنيوية، وثالثاً التماس مع مواد كيمياوية والألياف الاصطناعية والتركيبية، أي علينا أن نفكر بالأسباب والتخلص منها قبل كل شيء.
وأما الحكة التي تشكو منها فقد تكون:
الداء الفطريات المغبني:
• وهو مرض حاك وقد تكون الحكة فيه شديدة جداً .
• ويكون محدد الحواف واضح المعالم ذو هامش فعال واتجاه نابذ مرتفع ومركز أنقى منخفض نسبة إلى الحواف.
• غالباً ما يزيد بالرطوبة والاحتكاك والتعرق وأشهر الصيف الحارة الرطبة، أو يكون مصاحباً لمرض السكري كما ذكرنا أعلاه.
• وعند المتزوجين فهو غالباً ما يصيب كلا الزوجين لأنه ينتقل بالتماس ومع ذلك فهو ليس خطيراً وعلاجه سهل سليم ميسر.
• تشخيصه يتم بالفحص السريري أو المجهري المباشر أو بالمزرعة الفطرية.
• العلاج هو مضادات الفطريات الموضعية على شكل كريم (مثل الكلوتريمازول أو الإيكونازول أو ميكانازول أو غيرها ) كما ويحتاج تطبيق الكريم مرتين يومياً إلى ما بعد اختفاء جميع الأعراض والعلامات، وينبغي غسل الملابس الداخلية وغليها وكويها لمنع إعادة العدوى منها.
• وأما الحكة فيمكن السيطرة عليها بمضادات الهيستامين مثل الزيرتيك 10 مغ أوالكلاريتين 10 مغ يومياً وهما لا يسببان النعاس، ويمكن أخذهما أثناء النهار، كما ويمكن أخذ الأتاراكس 10 مغ ليلاً ولكنه قد يسبب شيئاً من النعاس وتؤخذ مضادات الهيستامين كملطف ومهدئ للحكة ريثما يتم القضاء على الفطريات بمضاداتها.
وهناك احتمالات أخرى للحكة منها:
1- الحزاز المحصور، أو كما يسميه البعض التهاب الجلد العصبي.
2- الصدفية.
3- التهاب الجلد الدهني.
4- حمامى الأرفاغ.
5- الحزاز المنبسط.
ولكل مما ذكر ما يصفه ويسمه الوسم المميز، ويعود للطبيب الفاحص المعالج اتخاذ القرار واختيار العلاج المناسب.
فأما الحزاز المحصور والصدفية فنناقشهما من خلال مقارنتهما ببعض:
• إن وجود بقع حمراء مغطاة بوسوف أو قشرة بيضاء يتماشى مع الصدفية.
• تكون البقع أو الآفات الصدفية واضحة الحدود تماماً، وتكون بأحجام مختلفة قد تشكل لويحات كبيرة جداً، بينما الحزاز هو تجمع لحطاطات صغيرة متزاحمة، والقشور قليلة واللون أقرب إلى البنفسجي منه إلى الأحمر أو الوسوف البيضاء.
• الصدفية غالباً غير حاكة إلا إذا تهيجت من الأدوية، أو كان المريض عصبيا رافضا لها، أو كانت في الطويات كما هي شكواك.
• الصدفية غالباً تصيب فروة الرأس ولا تؤدي لتشكيل ندبات، وقد تصيب الجلد فوق المفاصل، وليس من الشائع إصابته للثنيات، بينما الحزاز المحصور يصيب مواضع تنالها اليد بالحك.
• الصدفية تصيب الأظافر بحفر صغيرة أو تصبغات أو تسمكات تحت الأظافر أو انفصال الظفر جزئياً عما تحته، بينما الحزاز المحصور لا يصيب الأظافر.
• وجود قصة عائلية من الصدفية يرجح الصدفية، بينما في الحزاز لا يوجد قصة عائلية.
• الصدفية ذات مسيرة متفاوتة بين التحسن والزيادة وذات هجمات فصلية، فهي غالباً تتحسن صيفاً وتزداد شتاءً، بينما الحزاز ذو مسيرة أكثر استقراراً والأغلب فيه الحكة.
• الصدفية أكثر تأثراً بالانفعالات النفسية والقلق والخوف، والحزاز المحصور يكثر عند العصبيين.
• يندر أن ينتشر الحزاز المحصور، بينما الصدفية تنتشر وتصيب مساحات متفاوتة.
• قد يصاب الصدف بالتحزز نتيجة الحكة الشديدة.
• وقد يكون هناك حزاز وصدف بآن واحد ولكن هذا نادر.
• صورة للمرض كانت تغني عن كل ما رسمناه بحروفنا.
نؤكد على ضرورة استعمال الهيدروكسيزين لأنه مهدئ للحكة والنفس، وقد يمنع بعض المضاعفات سواء أكان المرض صدفية أم حزازاً .
ونحن ننصح باستعمال اللباس القطني الناعم الأبيض الحامل للخصية وفوقه لباس لنصف الفخذ فالأول يرفع الخصية والثاني يمنع الاحتكاك وفوقهما بنطال ناعم قطني مبتعدين عن النايلون والبولي أستر والألياف التركيبية والاصطناعية
( أي قطن وأبيض وناعم ) هذا بعد علاج المرض الأصلي.
في الختام يجب تأكيد التشخيص، وذلك من خلال زيارة الطبيب لإجراء الفحص المباشر العيني أو المجهري لنفي أو لإثبات الإصابة بالفطريات، فإن كانت فطريات فاتباع ما ذكر أعلاه وتجنب الكورتيزونات القوية على هذه المواضع، وإن كان المرض حزازا فالعلاج باستعمال مضادات الهيستامين واللوكاكورتين فيوفورم، وإن كان صدفية فيفضل البدء بترافوكورت مع مضادات الهيستامين، ولكن الأمر يحتاج متابعة، ولا يمكن الاستمرار على هذه الأنواع من الأدوية لفترات طويلة دون إشراف طبي.))
وأما بقية الاحتمالات فنتركها للطبيب الفاحص حتى لا يطول المقال وحتى لا يلتبس الجواب وتقع في الحيرة ومعنى ذلك أنه إذا وافق ما عندك ما ذكرناه فهذا أمر طيب ومطمئن وإن يوافقه فليس هناك ما يقلق ولكن ننصح بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية للفحص والمعاينة ووضع التشخيص.
الخلاصة: ننصح بأحد مضادات الفطريات وبأحد أنواع مضادات الهيستامين المذكورة أعلاه فإن تم الشفاء فبها ونعمت وإلا يجب مراجعة الطبيب المختص بالأمراض الجلدية.
وبالله التوفيق.