الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه الأعراض مرتبطة بشخصيتك، وتوازن المزاج لديك، لا أعتقد أنك تعاني من اكتئاب حقيقي، إنما هو مجرد تقلب في المزاج تسوده نوبات عدم ارتياح، وكآبة ظرفية، وفي بعض الأحيان ترجع لطبيعتك أو حتى ربما تأتيك لحظات انشراح بسيطة، بقية الأعراض يمكن أيضاً تفسر في إطار الشخصية.
أخي الكريم: ليس من الضروري وجود الأعراض النفسية شديدة كانت أو بسيطة، ولكن المهم هو درجة الفعالية، ونوعية الحياة التي يعيشها الإنسان، ومن الواضح أنك لا تعاني من أي تعطيل أو إعاقه في هذا السياق، وهذا أمر إيجابي جداً، نصيحتي لك هي أن تتذكر إيجابياتك وإنجازاتك في الحياة، وتتأملها، وتحاول تطويرها، هذا هو الطريق الأمثل للتخلص من عسر المزاج الاكتئابي، أفكار الخوف تعالج بمزيد من المواجهة، وعدم تجنب المواقف التي تحس فيها بالخوف، حيث أن التعرض المستمر لهذه المواقف يؤدي إلى فك الارتباط الشرطي مع الخوف وهذا هو لب العلاج.
ممارسة الرياضة الجماعية خاصة تقلل كثيراً من هذه الطاقة النفسية السالبة، فأرجو أن تكون حريصاً على الانخراط في أي نوع من الرياضة، إجراء الحوار مع الذات مهم جداً خاصة حين تعتريك أفكار سلبية حاول أن تضعها في قالب المنطق الصحيح، وسوف تجد أنها غير منطقية؛ مما ينتج عنه الاسترخاء والراحة النفسية.
أخيراً -أخي الكريم- أرجو أن تطمئن أن هذه ظاهرة نفسية، وهي ليست بمرض حقيقي، وأنت لست في حاجة إلى أي علاج دوائي.
وبالله التوفيق.
-------------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ عبد العليم ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية، والتي تتناول العلاج بالطرق الشرعية والسلوكية للخوف: (
262026 -
262698 -
263579 -
265121).
والاكتئاب: (
237889 -
241190 -
257425 -
262031 -
265121).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.