تواصل الفتاة مع خطيبها بالتلفون أو الإيميل

2007-12-02 10:05:01 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا عمري 20 عاماً، ومطلوبة لابن خالي، ولكن لم يتم شيء رسمياً، سوى طلب ابن خالي لي، الآن نحن لبعض، ولكنه يريد أن يتصل بي، أو أن يبعث مسجات، في البداية استقبلت منه بعض المسجات، وبعدها رفضت ذلك من باب الحرام والحلال، فوافق على ذلك، وتقبل الأمر، وقال لي حتى يصبح حلالاً لا بد من خطبة في شهر 7، أي كتب الكتاب، ولكني ما زلت في السنة الثانية، وبقي من دراستي 3 سنين؛ لأن دراستي خمس سنوات في كلية الهندسة، فكيف أبقى مخطوبة لمدة ثلاث سنوات؟ وهل يجوز أن أتحدث معه عن طريق الإيميل بما يرضي الله؟ ليس الدردشة ولكن إيميلات.

وماذا أفعل هل أرفض ذلك أيضاً؟ هو يقول لي بأنني سأصبح زوجة له وأماً لأولاده، ولا يوجد في الدنيا أحرص على سمعتي أكثر منه، ولن يرضى أي غلط بالموضوع، فما رأيكم؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرجو أن تعلموا أن الشيطان يستدرج ضحاياه، ومن هنا فلا يجوز لك التواصل مع ابن الخال إلا بعد وجود علاقة رسمية معلنة، علماً بأن الخطبة نفسها ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج معها، وليس أمامك إلا تأسيس علاقة شرعية أو التوقف حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وليس في هذا تقليل لمكانة ابن الخال، ونحن مطالبون بالسير على هدى وخطى رسولنا الذي باعد بين أنفاس النساء والرجال.

فإن ابن الخال بأرفع المنازل وإذا كان يميل إليك فعلاً، فما ترى للمتحابين مثل النكاح، وخير البر عاجله، وليس الزواج معوّقاً لمواصلة التعليم، وكثير من المتزوجات تحصّلن بعد الزواج على أرفع الشهادات، ولا عجب، فإن في الزواج استقراراً وسعادة، وفي الزواج عون على طاعة الله وحفظ للمرأة وتأمين لمستقبلها، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يزيدك حرصاً وهداية.

وقد أسعدني حرصك على الالتزام بالحلال واجتناب الحرام، وهذا مصدر سعادة وفلاح وكمال، وإذا قام ابن الخال بعمل العقد فسوف يسهل عليك التواصل معه، ونحن في الحقيقة لا نرغب في طول الفترة بعد عمل العقد لأن ذلك يجلب الملل، وليس له ما يبرره من الناحية الشرعية، أما فكرة التواصل بالإيميل أو بالهاتف دون وجود رابطة شرعية فحكمها لا يخفى والإثم ما حاك في النفس، ولعل معرفتك بالحكم هو الذي دفعك للسؤال، وابن الخال لا يزال أجنبي عنك وعليه أن يأتي البيوت من أبوابها ويكمل المراسيم وبذلك يصدق قوله: (أنتم لبعضكم).

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وقد أسعدني حرصه على سمعتك، وأرجو أن يترجم ذلك باجتهاده في إكمال المراسيم، حتى يتمكن من المحافظة عليك وإسعادك، وعمل العقد دليل على صدق الرغبة من قبل الزوج، وأرجو أن يتبع العقد بإكمال الدخول وإعلانه.

ولا ينبغي ان تكون الدراسة عائقاً أمامكما، بل التجربة والواقع تدل على ان الزواج من الأسباب التي تدفع بالأبناء والبنات إلى النجاح في الحياة الدراسية والعملية، فلا تجعلوا الدراسة الجامعية أو غيرها سدا منيعا أمام تحقيق الاستقرار بالزواج.

ونسأل الله أن يقدر لكم الخير وأن يجمع بينكم على الخير، وشكراً على السؤال.
وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net