ما هو العمر الذي يتوقف فيه نمو الإنسان؟

2007-11-19 13:02:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من أفكار تراودني مراراً وتكراراً، وهي أن طول جسمي لا يعجبني، لأني أشاهد أقراني وزملائي وهم أطول مني، مع العلم بأن عمري 17 عاماً، ووزني 62 كج، وطولي 164 سم تقريباً، فهل طولي طبيعي؟ وهل يمكن زيادة طولي أو هل سيزداد طولي مع الزمن؟ وفي أي عمر يتوقف النمو -زيادة الطول-؟

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأعمار التي يتوقف فيها النمو تتفاوت عند الشباب، فالبعض عند 16 عاماً، والآخرون عند 18 عاماً، ويعتمد الأمر على عدة عومل منها الجانب الوراثي والتغذية والهرمونات وفترة البلوغ والمشاكل الصحية إن وجدت.
وبالنسبة لوزنك فإن الوزن في المعدل المناسب لعمرك، إلا أن الطول أقل من النسبة المتماشية مع العمر ومع الوزن، وقد يحدث هذا الأمر بسبب أحد العوامل التي ذكرتها لك في البداية.

ولابد من معرفة معدل النمو عندك في الفترات السابقة، وكذلك معدل النمو عند أفراد الأسرة الآخرين، ففي بعض الأسر قد يتأخر الطول لفترة من الوقت ثم يعود النمو بسرعة أكبر ليصل الطول النهائي للمعدل المناسب مع العمر، ولتقييم هذا الأمر بصورة جيدة لابد من زيارة طبيب متخصص في مجال الغدد الصماء ليقوم بإجراء بعض الفحوصات التي تساعد في الوصول إلى معرفة أسباب المشكلة، ويستطيع الطبيب بمقاييس معينة معرفة ما إذا كان هناك احتمال في زيادة الطول أو أن النمو قد وصل إلى الحد النهائي أو إذا ما احتجت إلى علاجات تساعد على النمو.

والله الموفق.
د حاتم محمد أحمد
----------------------
إضافة قسم الاستشارات:

نحب أن نضيف إلى كلام الدكتور حاتم -حفظه الله- نصيحة للأخ/ جهاد حول مشكلة الطول.

في تصورنا أن هذه المسألة ينبغي ألا تأخذ أكبر من حجمها الطبي، بمعنى ألا تتحول إلى معاناة نفسية تؤرق صاحبها، ذلك أن الله عز وجل قد خلق الناس متفاوتين في أطوالهم وأشكالهم وألوانهم ولغاتهم، وحتى في كفرهم وإيمانهم.

ولا شك أن الطول المناسب مطلب لكثير من الناس، ولكن إن لم يكن هذا الطول المناسب من نصيبنا فهل نقعد نبكي على أنفسنا!

إن أعظم ما يمكن أن يحزن على فقده أو نقصه كل إنسان عاقل ليس هو الطول أو الشكل، وإنما يحزن على فوات كمال الإيمان والتقوى للواحد الديان؛ لأن الله لا ينظر إلى الصور والأشكال، وإنما ينظر إلى القلوب والأعمال، وهذا هو الميزان الصحيح الذي ينبغي أن نزن به الناس: (( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ))[الحجرات:13]

فعش حياتك طبيعية يا أخي، واعلم أن قصر الطول -وأنت ليس بالقصير البين- لا يحول دون بلوغ ذرى المجد، وارتقاء سلم السؤدد.
فكم من قصير جاور النجوم، وكم من طويل حول حش الأرض يحوم.

ومع هذا فلا مانع من الأخذ بالأسباب الطبية التي ذكرها لك الطبيب، فإن تيسر الطول بها حمدت الله على ذلك، وإلا فما زلت صغيراً، حيث يمكن أن تطول أكثر مما أنت عليه الآن.

وفقك الله إلى كل خير.

www.islamweb.net