ما هي الأدوية التي تعالج سرعة القذف؟

2020-04-02 03:20:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..


لدي عدة أسئلة طبية لو تكرمتم الإجابة عليها، وجزاكم الله ألف خير ولكم جزيل الشكر.

هذه الأدوية هي: البروزاك والأنافرانيل والسيبرالكس أيهم أقوى في معالجة سرعة القذف الذي أعاني منه؟

علماً بأنني أتناول الفافرين بجرعة 100 ملغ منذ سنوات، وأحياناً نادرة جرعة 200 ملغ، ولكن المشكلة معي ولم تتحسن، ماذا أضيف لعلاج سرعة القذف على علاجي الحالي البروزاك أو الأنافرانيل؟
وأهم من ذلك: هل آخذه قبل الجماع فقط أو مستمر؟ وما هي مدته؟

سمعنا وقرأنا عن علاج خاصٍ لسرعة القذف اسمه دابوكستين، هل طرح في الأسواق وصرح به للتداول؟

أخيراً: عُقد في مملكة البحرين مؤتمرا للطب النفسي، نريد معرفة أخباره السارة في مجال أحدث العلاجات والعقاقير، ولكم مني في الختام فائق التحية.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المنصور دائماً حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي: تفاعل الناس للأدوية يختلف من إنسان إلى آخر، وكل الأدوية التي ذكرتها من البروزاك والأنفرانيل والسبراليكس، والتي لم تذكرها وهي الزيروكسات؛ كلها يذكر أنها تحسن كثيراً سرعة القذف، وفي رأيي سوف يكون الأنفرانيل هو الأفضل، ويمكنك أن تتناوله حتى جرعة 50 مليجرام، ابدأ بـ25 مليجرام، ويجب أن تأخذه بصفة مستمرة لمدة ثلاثة أشهر، وليس قبل الجماع فقط، فهو دواء يعمل بالصورة التراكمية، أي أن الجرعة تساعد الجرعة التي تليها، فلذا -أخي الكريم- أرجو أن تستمر عليه بجرعة 25 مليجرام، ابدأ بذلك يومياً، ثم لاحظ نفسك إذا تحسن الأمر فهذا جيد، وإذا لم يتحسن فارفع الجرعة إلى 50 مليجرام، واستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر.

أنا على ثقة كاملة أنه سوف يحسن مستوى القذف لديك إن شاء الله، وبعد انقضاء هذه المدة ربما لا تعود المشكلة مرة أخرى، ربما لا تعود أبداً، وإذا حدث أنها عادت بالطبع يمكنك استعمال الدواء مرة أخرى.

العلاج الذي ذكرته وهو (دوبكستين ) أعتقد أنك تقصد الدولكستين، والدولكستين هو مضاد في الأصل للاكتئاب خاصة الاكتئاب المرتبط بالأوهام، ويقال أنه يحسن القذف، وهو موجود الآن وقد طرح في الأسواق، إذا كنت تقصد بالطبع الدولكستين.
المؤتمر الذي عقد في مملكة البحرين أنا حضرت هذا المؤتمر، وهو مؤتمر الجمعية الخليجية للأطباء النفسيين، وقد حضره أيضاً أطباء من الكلية الملكية ببريطانيا، وكان مؤتمراً جيداً، وكل البحوث كانت حول الأمراض النفسية المختلفة، وهنالك الآن توجه لضرورة الحرص في تشخيص مرض الاضطراب الوجداني لأن الحالات -حقيقةً- أكثر مما يتصور الكثير من الناس، وقد نبه الأطباء أن هذا المرض له عدة أنواع وقد يكون بصورة أكثر كثيراً مما كان يعتقد في الماضي.

بالنسبة للأدوية كان هنالك الكثير جداً من الكلام عن السبراليكس، وأنه الآن قد صرح به للاستعمال في علاج الخوف الاجتماعي الرهاب الاجتماعي، وذلك بجانب الاستعمالات الأخرى.

أيضاً: شركة جانسن تريد أن تحسن من مستوى الرزبريدون، وهو الدواء الرئيسي لعلاج الفصام، وسوف تطرح في الأسواق قريباً أحد مشتقات الرزبريدون، ولكنه يعتبر أفضل من الرزبريدون في علاج الفصام.

كان هنالك أيضاً نقاش ممتاز حول قانون الصحة العقلية بالنسبة للمريض العربي، وحقوق المريض يجب أن تصان، وأيضاً بالنسبة للمرضى المضطربين عقلياً، والذين يشكلون خطورة على أنفسهم أو على المجتمع، كانت هنالك مواد في القانون تحد من حريتهم في فترة المرض، وضرورة إلزامهم بتناول العلاج، وفي رأيي هذا شيء جيد، وهو بالطبع لا يتعارض مطلقاً مع الحق الإنساني أو الكرامة الإنسانية، بل على العكس تماماً هو توطيد لحقوق الإنسان وحفظ كرامته .

جزاك الله خيراً على اهتمامك بطرح هذه المواضيع، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.



www.islamweb.net