الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالبهاق مرض مزمن ويحتاج صبراً طويلاً من كل من المريض والطبيب المعالج،
ومن العوامل الهامة في علاجه: نفي العامل الوراثي أو العائلي، ونفي الأسباب المناعية، ونفي الأسباب النفسية؛ لأنها كلها متفرقة أو مجتمعة تؤثر على البهاق بشكل أو بآخر.
ومن الطبيعي أن يؤدي علاج البوفا إلى عدة ألوان في الجلد، وهي كالتالي:
1- اللون الأبيض الناصع، وهو لون البهاق الذي لم يتغير أو لم يتحسن.
2- لون الجلد الطبيعي الذي لم يتأثر بشيء من العلاج.
3- اللون الأبيض الباهت وهو لون البهاق الذي استجاب جزئياً ولم يكتمل.
4- لون الجلد الطبيعي الذي اسمر من العلاج بالأشعة، وهو أغمق من الطبيعي.
5- لون أسمر وشديد السمرة وأغمق من الطبيعي، وأغمق من المسمر.
6- اللون الأحمر الذي هو تأثر الجلد الأبيض مباشرة من الأشعة.
7- اللون الطبيعي المحمر وهو أيضاً من تأثير الأشعة.
وكل الألوان العارضة التي سببها العلاج (من رقم 2 إلى رقم7) كالاحمرار والاسمرار والتصبغ الزائد هي مؤقتة وتتغير أو تتجانس مع مرور الزمن والاستمرار بالعلاج وبعدها لا يبقى إلا اللون الطبيعي وما بقي من البهاق، وقد تحتاج فترة التجانس ما بين 6 أسابيع إلى 6 أشهر.
في أغلب حالات البهاق لا ننصح باستعمال الكريمات المبيضة لأنها قد تؤدي إلى تخريب ما قام به العلاج من تلوين.
من الضروري معرفة أن المنطقة المصابة والتي يكون الشعر فيها أسود هي أكثر استجابة من المنطقة المصابة، والتي يكون الشعر فيها أبيض.
إن الاستجابة المبدئية للعلاج توحي بأن هذه الاستجابة ستستمر كما وأن الاستجابة تتناسب طردا مع قصر مدة المرض أي كلما قصرت مدة المرض زادت الاستجابة للعلاج.
ولا ننصح بالتبييض الكامل للأسباب التالية:
1- هو عملية تخريب دائم أي يتم تخريب الخلايا الملونة للجلد في المنطقة المعالجة.
2- في المناطق الحارة أو الاستوائية كالخليج فإن الشمس الكثيفة فيها قد تؤدي إلى الحروق عند البيض (عديمي اللون) بسبب تخريب الخلايا الملونة.
3- يجب استعمال الواقيات الشمسية والضيائية بشكل دائم وحثيث لمنع الاحمرار والحروق وتأثيرات الشمس الضارة على الجلد المبيض.
4- إن التعرض المتكرر للحروق يهيئ لسرطانات الجلد.
من الضروري معرفة أن بعض المواضع التشريحية يصعب علاجها ومنها الجلد المغطي للعظم مثل أطراف الأصابع، وهنا يمكن استعمال الكريمات التي تشبه كريم الأساس لتغطيتها وهناك مستحضرات عديدة لهذا الغرض (كوفر مارك أو ديرمبليند ).
كما يجب اعتبار الوشم الطبي كمرحلة علاجية بعد ثبات المرض، وهو لا يجرى إلا في مراكز قليلة.
وننصح بمراجعة الاستشارة رقم (
18080) لمزيد من التفاصيل عن علاج البهاق.
كما وننصح ونؤكد على أن التشاؤم والشعور باليأس وعدم الرضا كل ذلك من دواعي تغيير المناعة إلى الأسوأ، وبالتالي فقد تساهم في زيادة المرض بدل تحسينه، والأولى أن يتم الرضا بما قسم الله سبحانه وتعالى فيقل التوتر وتتحسن المناعة، هذا بالإضافة إلى كسب رضا الله تعالى، وما يؤدي إليه من تحسن عضوي وأجر في ميزان الأعمال (وبشر الصابرين ).
وبالله التوفيق.