نصيحة لشباب تقدم لخطبة فتاة مؤدبة وطال عليه رد أهلها
2007-12-20 01:18:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب جامعي تاجر ميسور الحال -والحمد لله- تعرفت على فتاة لأخلاقها، طلبت مني أن أتقدم لخطبتها وكان ذلك، طلب مني والدها أن أعطيه مهلة لكي يسأل عني، ولله الحمد كل الناس يشهدون لي بالخير لكن لم يرد عليَّ منذ شهر.
ادعوا لي أن يسهل الله عليَّ هذا الزواج وأن أظفر بهذه الفتاة، فوالله إني في حيرة من أمري لطول رد والدها، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)؟ فما سبب إطالته إذا علم علم اليقين بأخلاقي حسب ما أعلموني من سألهم هذا الوالد؟!
بالله عليكم يا شيوخنا الأجلاء! لا تنسوا أخيكم في الله من الدعاء أن يسهلها عليه، ولكم مني أسمى معاني الإجلال والتقدير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Faycel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا ندعوك لأن تلتمس لوالد الفتاة الأعذار، وكن راضياً بما يقدره الواحد القهار، وقد أسعدني مجيئك لدارها من الباب، وأفرحني كونك من الأخيار، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله جل وعلا أن يحشرنا وإياك في صحبة رسولنا المختار عليه صلاة الله ربنا ما غاب ليل وأشرق نهار.
لا مانع من إرسال بعض أهلك ليسأل عن الموضوع، ولست أدري هل ذهبت وحدك لطلب يد الفتاة؟ وهل أهلك على علم وموافقة؟ وهل كانت لك علاقة بالفتاة؟ وهل أنت على علم بموافقة الفتاة؟ ولا شك أن الإجابة على هذه الأسئلة قد تعطي كلمة السر في الموضوع، وذلك لأن عدم مجيء الأهل سبب لتأخر الرد، كما أن شعور الوالدين بوجود علاقة سابقة قد يكون سبباً لذلك، وربما كان أهل الفتاة قد أعدوا لفتاتهم فارس الأحلام، وربما احتاجوا المشاورة مع أهلها، وقد يكون فيهم البعيد والمسافر.
نحن نقترح عليك أن تزور والدها في العيد فإن زيارتك تذكره بالموضوع، ونفضل أن تكون الزيارة قصيرة مع عدم فتح الموضوع إلا إذا بادر والد الفتاة وتكلم، ويمكنك إرسال أخواتك أو بعض نساء أهلك ليقفوا على حقيقة الأمر، وإذا كنت قد انتظرت شهراً، فنحن نتمنى أن تمد حبال الصبر قليلاً والعاقبة للصابرين.
لا شك أن زيارتك وزيارة أخواتك سوف تحرك الركود، وتفتح أبواب الثقة، وقد تتيح فرصاً للحوار وإزالة المخاوف والغموض إذا وجدت.
هذه وصيتي لك بتقوى الله جل وعلا ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف شاء، كما أرجو أن تظهر لهم ما ميزك الله به من دين وكرم وأخلاق، وأشغل نفسك بطاعة الكبير المتعال، ومرحباً بك مجدداً.
نسأل الله جل وعلا أن يحقق لك في طاعته الآمال.