الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوالدة شفاها الله تعاني من حالة عقلية (ذهانية) معروفة بالنسبة لنا تعرف بمرض الفصام الباروني أو الفصام الظناني، وهو من الأمراض العقلية الرئيسية، ولكنه يستجيب للعلاج بدرجة كبيرة بفضل الله تعالى.
هنالك أدوية كثيرة تفيد في هذه الحالة، ولكنها تتطلب الالتزام والمواصلة، وإذا رفضت تناولها لا مانع بأن توضع لها في الطعام، حيث إنه في ذلك جلب للمصلحة ودرء للضرر.
من الأدوية الفعالة عقار يعرف باسم رزبيريدون Risperidone، وجرعة البداية هي 2 مليجرام ليلاً ترفع بعد أسبوعين إلى أربعة مليجرام ليلاً.
في بعض الحالات قد يحتاج المريض لجرعة أكبر قد تصل إلى 6 أو 8 مليجرام ليلا، وإذا احتاج المريض لمثل هذه الجرعة لابد أن نضيف له عقار يعرف باسم ارتين Artane بجرعة 5 مليجرام يومياً، حيث أن هذا الدواء يمنع الآثار الجانبية التي قد تنشأ من الجرعات الكبيرة نسبياً للرزبيريدون.
في بعض الحالات النادرة قد يؤدي الرزبيريدون إلى رفع مستوى السكر قليلاً في الدم، وبما أن الوالدة مصابة بمرض السكر، فأرجو ملاحظة ذلك، وكل المطلوب مراقبة فحص السكر، حيث إن هذا التغير هو نادر الحدوث.
توجد أدوية أخرى مثل عقار يعرف باسم استلزين، هو عقار فعال ولكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية الأخرى.
الوالدة تحتاج للعلاج لمدة ثلاث سنوات على الأقل، وربما تطول المدة أكثر من ذلك، ولكن هذه الأدوية بفضل الله تعالى هي سليمة جداً وفعالة، فأرجو الحرص في إعطائها الدواء، ولكم أجر بإذن الله تعالى.
أرجو عدم مناقشتها في أفكارها الظنانية، فقط المطلوب هو محاولة طمأنتها والطلب منها أن تتجاهلها دون أن نتهمها أو نقول لها إنها متوهمة، حيث إن ذلك يؤدي إلى تثبيت وتقوية الأفكار الظنانية البارونية.
بالطبع يجب أن تحرص وتنتظم على علاج السكر والضغط، وتساعد أيضاً في تخفيف وزنها، وذلك بتحديد نوعية الطعام المناسب، وتشجيعها على الإكثار من المشي.
وبالله التوفيق.
-----------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارة التالية، والتي تتناول علاج الذهان سلوكياً : (
276210).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.