الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصف السابق يتوافق مع أحد احتمالين، الأول هو الصدفية غير المستقرة أو المختلطة بمضاعفات، الثاني هو الأكزيما البنيوية.
أما الصدفية فهي غالباً غير حاكة إلا إذا تهيجت، وقد وضعناها في الاعتبار واحتمالات التشخيص، نظراً لأن أحد العلاجات المستعملة كان (الديفونكس)، ولمراجعة الأسباب والعوامل المؤهبة والمحتملة للإصابة بالصدفية راجعي الاستشارة التالية (
239348)، فهي مفصلة بشكل كاف جداً.
وأما العامل الوراثي أو العائلي فواضح في ثلث الحالات الصدفية، وإن وجود قصة عائلية صدفية يقوي احتمال الصدفية.
وأما الوصف السريري فهي بقع حمراء مرتفعة عن سطح الجلد ومغطاة بوسوف أو قشور بيضاء تزداد بياضاً كلما تم حكها أو كشطها، وهي تتركز عادة على الجلد المغطي للكوعين أو الركبتين، ولكنها قد تصيب أي موضع من الجلد، والصدفية في حالاتها المتقدمة في الشدة -وليس في المدة- قد تتوافق مع وصفك لما حدث معك.
ولتأكيد التشخيص يجب مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية والفحص والمعاينة، ويفضل أخذ خزعة جلدية فهي الفيصل بين الصدفية وغيرها، ولكن يجب أن تؤخذ من جلد غير معالج، وذلك لكي تكون التبدلات المرضية واضحة في العينة.
وننصحك بالقراءة عن الصدفية للتعرف عليها أكثر، كما ننصح بمراجعة الأخصائيين المتميزين، وأن لا تتركي نفسك هكذا.
وأما الأكزيما فهي مرض تحسسي حاك غير معد أيضاً، وله أيضاً توزع عائلي، أي أن وجود قصة عائلية من أكزيما أو أكزيما بنيوية أو أربو أو تحسس جلدي أو أرتيكاريا أو الشرى أو التهاب الأنف أو الملتحمة التحسسيين؛ كل ذلك يؤيد أو يدعم التشخيص الأكزيمائي، ولمراجعة مفصلة عن الأكزيما النيوية يرجى الاطلاع على الاستشارة رقم (
235168).
ومع ذلك ننصح أيضاً بأن يكون قرار التشخيص مبنياً على بينة، أي بأخذ الخزعة الجلدية وإجراء التحاليل اللازمة مثل الـ (Ige) في الدم، وذلك تحت إشراف طبيب أخصائي ذي سمعة طيبة وكفاءة علمية.
وأما ارتفاع نسبة الكريات البيضاء فهذا مؤشر على وجود إنتان يجب البحث عنه وعلاجه بالمضاد الحيوي المناسب تحت إشراف طبيب، ويجب إعادة التحليل للتأكد من عودة القيم إلى حدها الطبيعي. نسأل الله لك السلامة التامة.
والله الموفق.