تأثير الدواء المحتوي للكورتيزون على الجنين.. وعلاج الرءوس السوداء في الوجه

2008-01-27 11:09:27 | إسلام ويب

السؤال:
أنا -الحمد لله- فرحي اقترب، كنت أسأل إذا كان استعمال دواء فيه نسبة من الكورتيزون ممكن يؤثر على الجنين والحمل؟

كنت أستعمل هذا الدواء من مدة لكن ـ الحمد لله ـ خففت، وهو كان كريماً للجلد، فهل من الممكن أن يؤثر أم لا؟ وما المدة المطلوبة في ترك استخدام العلاج أثناء الحمل لكي يثبت الحمل سليماً؟

وهل استعمال التونيك للبشرة الدهنية جيد؟ وكيف أعرف النوع الجيد؟ وكيف أستعمله ومتى؟

وكيف يمكنني التخلص من الرءوس السوداء التي على الأنف؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم. الدواء الذي فيه كورتيزون قد يؤثر على الجنين ولكن حسب نوع الكورتيزون وحسب الجرعة (الأعلى أكثر ضرراً والجرعة الأقل أقل ضرراً أو عديمة الضرر) وحسب المرحلة من الحمل التي تم فيها تعاطي الكورتيزون (فالأشهر الأولى أخطر والأشهر الأخيرة أسلم ) وحسب الشكل الصيدلاني (الحبوب أكثر ضرراً من المستحضرات الموضعية ).

وأما الكريمات فيعتمد ذلك على شدتها (الكورتيزون القوي أكثر ضرراً ) وعلى كميتها (فدهن مساحات واسعة يكون أكثر ضرراً من دهن مساحات صغيرة ).

إن استعمال الكريم قبل الحمل لا يؤثر على الحمل ويمكن إيقافه قبل أيام من الحمل.

من الممكن مراجعة الموقع:
Safefetus.com

وهو موقع يناقش الأدوية التي تؤثر على الحمل ويصنفها.

أما عن سؤالك عن التونيك للبشرة الدهنية، فما المقصود بالتونيك؟

وأما الرؤوس السوداء بشكل عام فقد ناقشناها في الاستشارة رقم
(235724) وهي تشمل علاج الزيوانات بما فيها ما على الأنف ونورد أدناه نسخة منها:

(((هذه المشكلة مُتعلقة بحب الشباب، أو مضاعفات حب الشباب الذي لم يُعالج بشكل صحيح أو مبكر.

الرؤوس السوداء بالوجه تُسمى زيوانات، أو تسمى زؤان، وهي شكل من أشكال حب الشباب، وتتشكل بسبب احتباس الدهن والخلايا البشروية، وبعض الجراثيم التي تلعب دوراً في إحداث حب الشباب، وبسبب تأكسد بعض هذه المحتويات يتشكل اللون الأسود في الفتحة الظاهرة، فيبدو الرأس الأسود، والزيوانات تصيب المواضع الدهنية والتي يظهر فيها حب الشباب، خاصةً الوجه والأنف، وقد تظهر أيضاً على الكتفين.

علاج الزؤان يكون باتخاذ الإجراءات العامة في حب الشباب، مثل الغسل والمطهرات الموضعية، وذلك لفترة قد تطول ما دامت الحبوب موجودة .

ولكن المميز في علاج الزيوانات هو استعمال مادة فيتامين أي الحامضي (تريتينوين) والموجود على شكل كريم أو لوشن، أو جيل، وأقواها اللوشن، وأضعفها الجيل، ويفضل البدء بالضعيف ثم الأقوى، ثم أقوى التركيزات، كما ويفضل البدء بدهن كمية قليلة تزداد تدريجياً إلى أن تصل إلى غرام يومياً (طول بنان واحد من الكريم أو الجيل) وبالطبع نزيد الكمية حسب تحمل المريض، كما يفضل البدء بغسل الدواء بعد فترة قصيرة من دهنه ولتكن ساعة، ثم نزيدها بالتدريج حسب تحمل المريض (أي نبدأ بتركيز قليل وكمية قليلة ومدة دهن قصيرة، نزيدها تدريجياً حسب التحمل) ويفضل دهنه ليلاً؛ لأنه قد يسبب حساسية ضيائية، ويفضل عدم اقترابه من العيون لأنه حار ويسبب تهيج البشرة، علماً بأن هناك تركيبات تجارية لبعض الشركات مخصصة للدهن حول العيون، مثل مستحضر ريتنوكس كوريكشن لـ روك، ويحتاج الريتينويك أسيد لأسابيع حتى يعطي التأثير المطلوب، علماً بأنه في بعض الحالات قد تزداد البثور والزيوانات في الفترة الأولى من العلاج، كما وأنه يعتبر تقشيراً كيمياوياً خفيفاً يُفيد في حب الشباب والتجاعيد فوق سن الثلاثين، وكذلك المسام المتسعة التي تشكو منها، ولا مانع من استعماله لأسابيع أو أشهر أو حتى لسنوات.

إن كنت في عجلة من أمرك، فهناك التقشير الكيميائي (Chemical peeling) والذي غالباً ما يحسن من الشكل المزعج لهذه المسام المتسعة، ولكن الأفضل أن يجريه طبيب أخصائي؛ نظراً للخيارات المتوفرة من مواد وتركيزات وتحضير قبل وبعد الإجراء، وما يناسب البشرة السمراء، وغير ذلك مما يُترك الخيار فيه للطبيب المعالج وتقديره.

هناك أداة خاصة لاستئصال الزيوانات، ولكن يجب أن نتعلم كيف نستعملها بشكل جيد وبشكل مبكر، قبل أن تكبر الزيوانات فتسبب بحجمها اتساع المسام المتسعة، ولذلك يفضل إزالة الزؤان المبكرة.

غالباً ستستمر عندك هذه الدهون إلى فترةٍ طويلة، ولكنها بدون شك ستخف شدتها مع الزمن، ويفضل البدء بالعلاج، وعدم ترك الزيوانات تكبر، وابدأ التريتينوين والغسل المنتظم، وخطط للتقشير، وارض بما بقي لك بعد كل ذلك.)))

وبالله التوفيق.



www.islamweb.net