طرق العدوى بفيروس الكبد (B) وكيفية إزالة الفيروس من على الأسطح
2008-01-17 13:14:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم وبارك الله فيكم وفي جهودكم
وكل عام وأنتم بخير في ذكرى هجرة سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم
أريد شرحاً تفصيلياً عن طرق العدوى لفيروس الكبد الوبائي ( B )، فمثلاً معروف أنه ينتقل بالدم فكيف؟ هل إذا شرب الدم أو إذا دخل الشرايين أم ماذا؟ وهل مثلاً ممكن إذا أكل الإنسان تفاحة عليها بقايا دم مصاب فهل يصاب الذي يأكل؟ وكيف ممكن أن ينتقل باللعاب أو الدمع؟ أنا لا أفهم ماذا يعني ذلك! وعند الحلاق ماذا يجري إذا كان الموس خاصاً للمصاب وجرح ومسح بالبشكير، فهل سيصاب من سيستخدمه بعده أو حتى تلك الفرشاة التي يمسح بها الشعر؟
كيف يمكن تجنب العدوى؟ وماذا على المصاب أن يفعل كي لا ينقله لأحد عند الحلاق؟ وعند طبيب الأسنان؟ وفي العمل والبيت؟
وماذا بخصوص الأكل والشرب أيضا؟ وهل الشرب من نفس الفنجان مثلاً (في حالة القهوة السادة والمناسبات الاجتماعية ) ممكن أن ينقل المرض؟ وكيف ممكن أن يبقى هذا الفيروس يعيش مدة طويلة؟ وكيف يمكن قتله؟ وأي ظروف يعيش وأي ظروف يموت؟ وهل السبيرتو (الكحول الطبي) يقضي عليه؟ وأيضاً اللباس هل ممكن أن ينقل العدوى؟
أعرف أنها أسئلة تفصيلية ولكننا محتاجون لها وللتثقيف؛ ولأنني وبكل صدق ومن فترة طويلة أريد أن أفهم ولم يفهمني أحد!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن ما هو مقصود بانتقال فيروس الكبد (بي) عن طريق الدم هو إما أن يتم نقل دم المريض المصاب إلى إنسان آخر غير مصاب، أو عن طريق ملامسة دم المريض المصاب لجرح في إنسان آخر، فينتقل الفيروس عن طريق الجرح، وهذا ما يحصل عند الحلاق، فمثلاً إذا تم استعمال نفس الموس، وجُرح الإنسان المصاب، ولم يتم تعقيم أو تغيير شفرة الموس، واستخدمت لشخص ثان، وجرح هذا أثناء الحلاقة فيدخل الفيروس عن طريق الجرح، أو عند المدمنين الذين يستخدمون نفس المحاقن (السيرنجات) أو عند الذين يوشمون بنفس آلة الوشم دون تعقيم.
أما إذا أكلت التفاحة التي تلوثت بدم المصاب بفيروس (بي) فقد يتم انتقالها إلى الإنسان الذي يأكل التفاحة تلك، ومن ناحية أخرى فإن فيروس الكبد (بي) يتواجد في الدم، وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي، وفي حليب الأم؛ ولأنه يتواجد في اللعاب فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب، وينتقل من الأم للجنين.
وهناك 30% من الحالات في عدوى الالتهاب الكبدي بالفيروس (بي) تحصل بطرق غير معروفة، ويمكن الانتقال عند المشاركة بأدوات مثل فرشاة الأسنان أو استعمال نفس موس الحلاقة في البيت أو استعمال نفس الأدوات للمرضى عند طبيب الأسنان.
وبما أن الفيروس (بي) يستطيع العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر فإنه يمكن أن يتم انتقاله عن طريق المناشف أو البشاكير التي يستعملها المريض إن كانت قد تلامست بدمه ثم استخدم هذه المناشف إنسان عنده خدش في جلده.
- لا ينتقل الفيروس بالقبلات العادية التي لا تحمل لعاباً.
- لا ينتقل بالعطاس أو السعال.
- لا ينتقل بزيارةٍ للمصاب، ولا بالأكل في وعاء واحد إذا لم توجد جروح تسيل الدم من المريض على الوعاء، ولا ينتقل بالطعام الذي يعده مريض مصاب بالفيروس.
أما سبل الوقاية منه فإن أفضل طريقة أن تطعم نفسك ثلاث تطعيمات، وتنتهي منك كل هذه التساؤلات؛ لأنه متى أصبحت منيعا بالتطعيم لا تصاب بالمرض.
ومن ناحية أخرى:
- لبس القفازات الطبية عند ملامسة دم مريض مصاب.
- تجنب الاشتراك بموس الحلاقة، ومقص الأظافر، وأدوات الحجامة أو الأدوات الشخصية للمريض، مثل: المناشف، وفرشاة الأسنان، وحتى الأقراط.
تجنب الاشتراك بمضغ اللبان أو إعطائه من الإنسان المصاب لطفل أو لشخص آخر.
إذا كانت الزوجة أو الزوج مصاباً فعلى الآخر التطعيم واستخدام العازل أثناء الجماع خلال الستة أشهر الأولى من التطعيم (خلال التطعيمات الثلاث).
- عدم استخدام نفس الأدوات عند طبيب الأسنان.
- عدم المشاركة بتدخين نفس السيجارة.
أما بالنسبة لسؤالك عن كيفية التخلص منه على الأسطح، فإنه بإضافة نصف كوب من الكلور إلى غالون ماء؛ فإن استخدام هذا المحلول لمسح الأسطح التي يمكن أن تتعرض له يقتل الفيروس (بي).
وبالله التوفيق.