الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن البراغيث تصيب الإنسان ولا تعيش عليه، أي أنه ليس هو المضيف لها، ولذلك فإنها لا تتكاثر عليه إجبارياً، وتموت بمفارقته، وإن تنظيف المكان مرة واحدة بشكل كاف يقضي على البراغيث، واستعمال المبيدات الحشرية لمرة واحدة وبشكل كاف يقضي عليها.
ويجب الانتباه إلى أن البراغيث تعيش على القطط وبعض الحيوانات الأهلية، وقد يكون انتقالها إليك عبر الحيوانات، هذا فيما إذا كانت فعلاً براغيث، وعليك بأخذ عينة من هذه النقاط السوداء بيد خبيرة ومراجعة المركز الصحي الذي تتأكد منه وتتوثق أنه كائن حي وتحدد هويته، وبالتالي استعمال المبيد المناسب واتخاذ الإجراء اللازم.
ويجب نفي وجود قمل الجسد والذي يتظاهر بشكل مشابه، خاصة فيما يتعلق بموضوع النقاط السوداء التي تشتكي منها، ومهما كنت خبيراً فأنت بحاجة إلى مراجعة الأخصائيين في بلدك، وذلك لتشخيص مرضك من ناحية، وتحديد هل هو مرض جسدي عضوي أم طفيلي، وما هو الطفيلي، ومن ثم معرفة طرق الانتقال والعلاج، أم أنه عصاب يؤدي إلى خدش الجلد وظهور ما يشبه اللدغ.
والبرغوث لا يبيض على الإنسان، كما أنه لو باض لما فقست بيوضه عليه؛ لأنه ليس وسيطه ولا معيله ولا مضيفه، إذن فلا حاجة لأخذ الحبوب المانعة لفقس بيضه حتى ولو وجدت، وهناك حبوب (أفيرميكتين)، وهي تستعمل للجرب ولكنها لا تنفع للبراغيث.
إذن: يجب توثيق التشخيص من خلال مراجعة عيادة الأخصائي، ويجب نفي وجود القمل أو الجرب أو العصاب أو الأكزيما أو الشرى الفيزيائي - عليك بمراجعة الاستشارة رقم (
268240) -، والكلفة التي أنفقتها على تغيير الفراش والأثاث كانت كافية لمراجعة الأخصائي والانتهاء من المعاناة.
ولو كان هناك طفيلي حقيقي لوجب على السلطات المحلية تأمين العلاج اللازم، والبرغوث ليس طفيلياً إجبارياً على الإنسان، بل يتطفل عليه ولا يضطر للعيش عليه، وعلى حد علمي لا توجد حبوب تمنع فقس بيض البراغيث عند الإنسان، ولكن توجد حبوب لعلاج الجرب، وباختصار شديد فأنت بحاجة إلى الاستعانة بالخبراء في بلدك ممن يعيشون معك للتخلص مما تعاني منه.
والله الموفق.