شاب يحب فتاة ولا يستطيع التقدم لها بسبب ظروف الدراسة والعمل.
2008-02-13 10:43:58 | إسلام ويب
السؤال:
السللام عليكم.
أنا أحب فتاة ملتزمة، ولكن هي لا تعرف ذلك، ونظراً لظروف دراستها وظروف عملي، فلا أستطيع التقدم لخطبتها.
أفيدوني -يرحمكم الله- ماذا أفعل فأنا تعبت وأخاف أن أقع في الحرام؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك زوجة صالحة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما ذكرته من حالك يحصل لكثير من الجنسين، ويؤدي غالباً إلى نوع من شغل الذهن، وتشتت الفكر، وتعلق القلب، في حين أن الطرف الآخر قرير العين مستريح البال؛ لأنه لا يدري ماذا يعاني الناس بسببه، خاصة إذا كان على قدر من الديانة والصلاح والجدية في الحياة، فأنت الذي تعاني، والأخت لا تعرف من ذلك شيئاً، ولعل هذا من شؤم المعصية، والنظر إلى ما لا يحل، حيث يتبع القلب البصر، وعلاج هذا التعلق علاجاً واحداً وهو الارتباط الشرعي الذي يجعل العلاقة صحيحة، وفي إطارها الشرعي المبارك، ويعطيك الحق في إشباع نفسك بالحلال الطيب، فإن استطعت أن تتقدم ولو لخطبتها فقط حتى تضمن أن تكون لك - إن شاء الله - فهذا حسن، وهو من أفضل الحلول؛ لذا أقترح عليك أن تستخير الله تعالى، وأن تستشير أحبابك وأقاربك ومن يصدقك النصيحة، فإن أشاروا عليك بالتقدم فتوكل على الله، ودع عنك العادات والتقاليد البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان.
واعلم أن الله يعين من أراد العفاف وييسر أمره، فأبشر بفرج من الله وسعة في رزقك بإذن الله، وإن كانت الظروف فعلاً لا تسمح مطلقاً كما ذكرت أو أن هناك موانع لا يمكن التغلب عليها، فأنصحك أن تخرج هذا الموضوع من رأسك وتفكيرك حتى لا تتعب نفسك بلا فائدة، وفي النهاية يأخذها غيرك وتظل أنت تعاني ما تعاني، فالحل في أن تحاول نسيانها ما دمت غير قادر على التقدم إليها، واعلم أخي أنها لو كانت من نصيبك فستظل لك مهما طال الزمن؛ لأن ما قدره الله فهو واقع لا محالة، فإن كانت لك في علم الله فثق أن الله سييسّر لك الارتباط بها، وأن لم تكن لك فلا يمكنك الوصول إليها؛ لذلك أنصحك بترك هذا الأمر الآن ما دمت غير قادر، واجتهد في الدعاء أن يصرف الله عنك عناء التفكير، وسله أن يقدر لك الخير حيثما كان، وأن يرزقك الرضا به، فأنت لا تدري أين يكون الخير، فقد تكون سعادتك مع غيرها وأنت لا تدري!
وبالله التوفيق والسداد.