كيفية صرف الفتاة لخطيبها عن الحديث عن الأمور الزوجية الخاصة
2008-02-18 07:31:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا مخطوبة من شاب مهندس طيب وابن حلال، صار لي مخطوبة منه سنة ونصف تقريباً، والآن هو مسافر للعمل بدولة أخرى لكي نتمكن من الزواج ونحن نتحادث على الهاتف أو عبر الإنترنت، والآن أنا متفاجأة أنه يحادثني بأمور تتعلق بالزواج والعلاقات الحميمة بين الزوجين وما سوف نقوم به بعد الزواج بكثير من التفصيل! وأنا أشعر بالحرج جداً وحين أحاول تغيير الموضوع أو أطلب منه عدم الحديث بهذا الأسلوب يتضايق ويزعل وينهي الموضوع ولكن بزعل.
وأنا أشعر أحياناً بالشفقة عليه لأنه يحاول أن ينفس عن نفسه قليلاً وأنا أصده، وأخشى أن أكون مخطئة بهذا التصرف وأن أدفعه للوقوع بالخطأ بأسلوب آخر وخاصة أنه في بلد الغربة وحيدٌ وبعيدٌ عني.
ماذا أفعل علماً أني أحبه جداً ولا أريد زعله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصواب في المسارعة بتحويل الخطوبة إلى عقد رسمي لكي تصبحي بعد لك زوجة له على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن الممكن أن يقوم بذلك وهو في البلد الخارجي بحيث يوكل من ينوب عنه في إكمال عقد الزواج ولا مانع من مطالبته بذلك حتى تتمكنوا من الخروج من دائرة الإثم والحرج.
فإنه لا يخفى عليك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها ولا تجوز له الدخول في التفاصيل الخاصة بالمعاشرة الجنسية وليس من مصلحته ولا مصلحتك إثارة الشهوات خاصة مع عدم وجود مخارج شرعية لتصريفها، وأرجو أن يدرك هذا الخاطب أن ذلك يؤثر على نفسيات الجميع ويزعج أهل الفتاة أن يشاهدوا ابنتهم متوترة لأن المسألة لا تقف عند الكلام، وشغل الذهن بمثل هذه الأشياء يدفع إلى أمور لا تحمد عاقبتها.
ولا أظن أن هناك صعوبة في إتمام مراسيم الزواج، ومن مصلحة أي فتاة الانتقال من مرحلة الخطوبة إلى ما بعدها لأنها المتضرر الأول من التأخير، بل أن بعض الخطّاب يحجز الفتاة سنوات ثم يتخلى عنها بمنتهى السهولة.
وأرجو أن تحاوريه في هدوء ولا مانع من تحويل الاستشارة له أو تشجيعه على سؤال الإخوة في هذا الموقع كأن تقولي له: سوف نحتكم إلى أهل العلم وأنا موافقة على كل ما يرشدونا إليه وقولي له أنا حريصة على أن نبدأ حياتنا بالطاعات فإن لكل مخالفة شرعية شؤمها وآثارها الخطيرة، كما أن التوسع في العواطف يؤثر على العلاقة الزوجية مستقبلاً ويجعلها تبدأ بالبرود والفتور.
ولا شك أن هذا الرجل متأثر بما عليه بعض الشباب، ولكن الحل في يده هو، وهذه وصيتي لك وله بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه فإن مفاتيح الخيرات بيده وحده سبحانه.
ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، وشكراً لك على التواصل مع المواقع، وزادك الله حرصاً وتوفيقاً.