أثر الصبغة وكريم إزالة الشعر على الحمل

2008-03-01 16:11:55 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي: هو أني الآن ـ والحمد لله ـ حامل في شهري السادس، وأريد أن أعرف ما مدى خطورة صبغة الشعر على الجنين؟ وأيضا: هل يمثل كريم إزالة الشعر أي خطر على الجنين؟ وهل وضعه على المنطقة لإزالة شعر الإبط أو العانة يضر على الجنين؟ وإذا كان يضر ماذا أفعل لإزالة الشعر حيث أني لا أطيق ولا أقدر على استحمال السويت؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لإزالة الشعر الأسلم: الذي ننصح به هو استعمال الغسل بالماء والصابون لتنظيف المنطقة المشعرة المراد إزالة شعرها ثم الحلاقة بشفرة جديدة بهدوء ولطف، وهذه الطريقة سليمة (100%) بالنسبة للحامل والجنين على حد سواء.

ننصح بعدم استعمال الكريمات المزيلة للشعر عند الحمل (الإشارات أدناه تفصل بعض الشيء بشكل عام).

وأما الحلاوة أو السويت فهي ليست المقدمة على غيرها، والسنة هي حلق العانة وليس نتف العانة ( 254780 ـ 262165).

وبشكل عام يفضل تجنب المواد الكيمياوية أثناء الحمل، حتى ولو كانت موضعية سواء للصبغ أو إزالة الشعر.

فأما صبغة الشعر فيعتمد ذلك على تركيبها، وخاصة إن حوت على مادة صوديوم لوريث (يرجى مراجعة الاستشارة رقم 267090 ) ففيها أقوال، ولكن لم توثق بعد، كما ورد في الاستشارة المشار إليها أعلاه، ولو أن الموضوع متعلق في استخدام مستحضرات أخرى لاستعمالات أخرى.

لو كان هناك أي ضرر من استعمال هذه الصبغة أو تلك لوجب على الشركة المصنعة (لو كانت من الدول الصناعية المتقدمة علمياً ) أن تشير إلى خطر الاستعمال مع الحمل، وإذا لم يذكر ذلك فعلى الأغلب أنها سليمة، ولكن يفضل تجنب ذلك إلى ما بعد الولادة من باب الاحتياط، والتأكد من السلامة، وليس من باب الخطر الأكيد.

يمكن مراجعة الموقع:
Safefetus.com
وكتابة أي مادة علمية أو تجارية، ومعرفة مدى سلامة استعمالها أثناء الحمل أو الرضاعة.

ومهما كانت المادة المستعملة مشهوداً لها بالضرر إلا أن النتيجة من استعمالها تتعلق بعدة أمور:

- كالتركيز (كلما قل التركيز قل الضرر وبالعكس).

- وتتعلق بالمساحة التي استعملت عليها (يزداد الامتصاص والضرر كلما ازدادت المساحة المستعمل عليها ).

- وتتعلق بمدة بقائها على الجلد (يزداد الامتصاص عند التماس لمدة أطول ويقل عند غسلها بفترة قصيرة أو أقصر).

غالباًالأمر سليم ولا داعي للقلق.

إن كان قد تم استعمالها فلا يمكن عمل شيء سوى تجنب استعمال المزيد من المواد الكيمياوية مستقبلا، خاصة إن نبهت الشركة المصنعة لضررها عند الحمل.

الحمل في الأسبوع الـ24 أي الشهر السادس، يعني أنه قد تم تطوره وتجاوز أغلب مراحل الخطر المتعلق بالتكوين، ومع ذلك فهناك مواد يفضل تجنبها في الحمل.

يمكن الاطمئنان على الجنين من خلال عمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية (التراساوند) وتوقعاتنا أنها طبيعية بإذن الله.

وقد أوردنا في الاستشارة رقم ( 271167 ) مناقشة الصبغة والتمليس والبيرم.

وختاماً: فإن كان يمكنك الاستغناء عن هذه الإجراءات أثناء الحمل دون أن يؤثر ذلك على نفسية الحامل فذاك هو الأولى، وإن كان الاستغناء عن هذه الإجراءات له تأثير سلبي على الحالة النفسية والاستقرار والحياة الزوجية فلا بأس بها ولكن بتقنين، والأولى تركها؛ لأنه يمكن للمرأة أن تعيش دون إحدى هذه الإجراءات لمدة الثلاثة شهور الباقية من الحمل ولو كانت غير مستقرة، ولكنها لا يمكن أن تستقر الدهر إن حصل أي ضرر على جنينها من هذه الإجراءات حتى ولو كانت نسبته قليلة وشدته ضعيفة.

والله الموفق.



www.islamweb.net