الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن الوصف السابق يوحي وبشدة بأن المرض الذي تعاني منه ابنتك هو تالٍ للتعرض للشمس، فهو أحد الأدواء الضيائية، ومهما كانت تسميته وأشكاله يجب وبدون جدل تجنب التعرض للشمس، ويجب استعمال الواقيات من الضياء والشمس لتخفيف آثار الشمس.
فقد يكون التهاب الجلد الضيائي أو الاندفاع الضيائي متعدد الأشكال، أو من الأمراض التي تتطور، وتزيد عند التعرض لأشعة الشمس، مثل الذئبة الحمامية وغيرها -لا سمح الله-.
بعض الأطعمة تحتوي على مواد تزيد من تأثير أشعة الشمس، مثل الكزبرة والبقدونس، واللومي، والليمون، والخردل، والجزر الأبيض، وغيرها، مما يصل إلى 200 صنف أو أكثر، والتجربة والملاحظة ضرورية لتجنب هذه الأشياء إن حدث لنا ذلك.
من الواقيات الضيائية مادة (بابا) وبعض الناس يتحسسون منها، ومادة أكسيد الزنك، والمواد عديدة، والأسماء التجارية أكثر، مثل مستحضرات (لويس ويدمر) الواقية من الشمس، و(سن كير)، و(إكرين توتال) ومجموعة نيوتروجينا الواقية من الشمس ومجموعة روك وغيرها، وأياً منها يجب دهنها قبل فترة 30-60 دقيقة من الخروج للشمس، وبعضها يُدهن مرتين، وبعضها تكفي دهنة واحدة منه، وبعضها يُغسل بالماء، وبعضها عازل للماء، ويجب اختيار المناسب للمريض من حيث العمر والشدة.
يمكن تخفيف هذا الاندفاع إن حدث بالكريمات الكورتيزونية الموضعية الخفيفة، مثل الهيدروكسي كورتيزون 1%، ولكن يفضّل استعماله هو وأمثاله تحت إشراف طبي؛ حتى لا يُساء استعماله من حيث المدة أو شدة التركيز.
يجب إجراء تحليل الدم لمعرفة الـ (Ana & anti dna ) لنفي الذئبة الحمامية، وهذا من باب الاحتياط ليس إلا.
وقد أوردنا في استشارة رقم (
258035) بعضا مما يتعلق بالسؤال ونورد أدناه نسخة معدلة من المتعلقات مع حذف الباقي:
[[إن ما تشتكون منه يمكن أن يكون أحد عدة أشياء:
- حرق الشمس المباشر.
- أمراض جلدية بسبب التعرض للشمس وهي عديدة.
- أمراض موجودة أصلاً وتزداد وتتفاقم إن تعرضت للشمس وهي عديدة أيضاً.
أما حرق الشمس المباشر فهو يصيب أي إنسان، وغالباً ما يزداد عند أصحاب البشرة البيضاء، ويكون أشد عند أصحاب العيون الزرقاء والشعر الفاتح، وتتناسب شدة الحرق مع شدة التعرض ومدته والوقت الذي تم فيه التعرض.
ويجب نفي وجود الذئبة الحمامية والتهاب الجلد الضيائي، ويجب مراجعة القصة الغذائية أو الدوائية أو المرضية، لما لذلك من تأثير، ولأن بعض التحسسات الضيائية تتأثر وتزداد إثر تناول بعض الأطعمة أو بعض الأدوية، ويجب إجراء فحص تحسس ضيائي لمعرفة أي نوع من الأشعة هي التي تحدث التحسس.
فالحل هو الابتعاد عن الشمس وأشعتها قدر الاستطاعة، وباستعمال القماش الواقي كالحجاب القماشي، وباستعمال الواقيات الضيائية مثل صنكير كريم وأوول دي، أو غيرها مما هو متوفر في أسواقكم.
كما ويمكن العلاج للتحسس الموجود باستعمال الكورتيكوستيريد الموضعي، ولكن أيضاً تحت إشراف طبيب، ولذلك كله يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحص وأخذ القصة السريرية التي يمكن خلالها التوجه نحو التشخيص وإتمام العلاج الوقائي والعملي.
إذن: فالتشخيص والسبب ثم الوقاية السببية، واستعمال الواقيات الموضعية أو الجهازية، ثم استعمال العلاجات للمرض الموجود والحساسية الضيائية.