خطورة الصداقة بين الشاب والفتاة.

2008-03-04 10:08:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.
منذ 4 سنوات تعرفت على شاب يدرس معي في الجامعة، وأصبحنا أصدقاء، لا بل إخوة، فأنا أحترمه وهو كذلك، ولطالما كان بئراً لأسراري، وأنا كذلك، ولكن في هذه الأيام يفاجئني بخطبتي والإصرار على أنه سيسعدني.
أما أنا فلا أستطيع أن أراه إلا أخاً عزيزاً وغالياً، لا أكثر، ولكن لا يمكنني قول ذلك له، لأني لا أستطيع إغضابه؛ لأنه يعمل دائماً على فعل ما يرضيني. فما الحل؟
أرجوكم لأني لا أستطيع تقبله كزوج، ولا يمكنني أن أقول له هذا.
وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير.

وبخصوص وما ورد برسالتك، فإنه ومما لا يخفى عليك أن الاختلاط غير الشرعي يؤدي غالباً لمثل هذا التعلق الذي حدث بينكما، بصرف النظر عن نوع التعلق، المهم أنه ثمرة طبيعية لهذه العلاقة الغير مشروعة، قد تقولين لي إنكما لم تفعلا منكراً، ولم تقعا في محظور، أقول لك هذا لو حدث فعلاً وسلمنا به، فهل يا ترى لم يمسك يدك وتمسكي يده يوماً ما؟ ألم تحدث بينكما أي خلوة ولو مرة واحدة؟

وإلا فكيف تكونين كاتمة وبئراً لأسراره بالصورة التي ذكرتيها؟

أقول لك بداية أختي الفاضلة/ حياة. يلزمكما بداية أو أنت شخصياً التوقف من الآن عن هذه العلاقة.

ثانياً: التوبة مما سلف بينكما مما ذكرت بعضه، وأعني بالتوبة بعد التوقف نهائياً: الندم على ما فات، وعقد العزم على عدم العودة إليه تحت أي صورة، ما دامت ليست شرعية.

ثالثاً: الإكثار من التوبة والاستغفار، لأنها أعظم أسباب المغفرة.

رابعاً: عدم إخبار أي شخص بهذه العلاقة، مادامت قد مرت على خير، ولم يكشف ستركما خاصة أي شخص يتقدم إليك؛ لأنه لا يوجد رجل مسلم غيور ومحترم يقبل أن تكون امرأته كانت، أو مازالت على علاقة بشاب آخر، بصرف النظر عن طبيعة هذه العلاقة؛ لأن بعض الفتيات تظن أن الإخبار بمثل هذه العلاقات السابقة يعتبر نوعاً من الوفاء للزوج! وهذا خطأ فادح؛ لأن الله قد ستر عليك فلِمَ تفضحي نفسك؟ وليس حقيقة كل الرجال يقبل هذا، حتى ولو كانت مجرد علاقة بريئة من أي مخالفة شرعية.

خامساً: أرى أنه لا يمكن أن يتكلم مع الأخ أفضل ولا أحسن منك، وذلك لطبيعة المودة التي كانت بينكما فتشجعي وصلي ركعتين، صلاة الحاجة، واستجمعي قواك وكلميه .

سادساً: إذا لم تقدري على ذلك فأرى إما أن توسطي بينكما شخصاً حكيماً عاقلاً أميناً، يشرح له طبيعة شعورك نحوه، ومدى اعتزازك به كأخ مخلص مع إخباره بضرورة التوقف.

سابعاً: إذا لم يتيسر ذلك، فأقترح أن تكتبي له رسالة توضحين فيها ما ترغبين في قوله، على أن يكون الكلام واضحاً وصريحاً، وتعتذري له عن استمرار العلاقة تحت أي مسمى، لأنها غير شرعية، وأنا واثق من قدرتك على هذا كله إن شاء الله تعالى.

وبالله التوفيق والسداد.


www.islamweb.net