كيفية التعرف على أخلاق وطباع زوجة المستقبل

2008-03-19 10:54:08 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب خاطب فتاةً تصغرني بحوالي 5 سنوات، وصليت صلاة استخارة قبل هذا الموضوع؛ والحمد لله أجد راحة في نفسي لهذا الموضوع، سؤالي هو: كيف أعرف خطيبتي جيداً من حيث طباعها وأخلاقها؛ حيث أنها تصلي جميع الفروض، ومحجبة، وعلى استعداد كامل للنقاب، لكنها ليست على علم كبير بأمور الدين كالفقه والعقيدة، أعلم أن العبادات مهمة، ولكن الذي يهمني الآن طباعها، وأخلاقها؛ لأن هذه الأشياء تُعتبر جزءاً مهماً أيضاً من الدين، فكيف أتعرف على أخلاقها وطباعها؟ لأني أعلم أن هذه الأشياء صعبٌ تحديدها قبل الزواج وأنها تظهر أكثر بعد الزواج.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Madok حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد صدقت في قولك: (إن هذه الأشياء تحديدها صعب قبل الزواج) وذلك لأن فترة الخطوبة لا تخلو من المجاملات وإظهار الحسنات دون السلبيات، ومن هنا يظهر خطأ من يتوسعون في فترة الخطبة تحت ستار التعارف، ولكننا مع كل ذلك، ننصح بالآتي :-

1- اللجوء إلى الله وسؤاله التوفيق.

2- النظر في إخوان الفتاة وأخوالها.

3- الاهتمام بأم الخطيبة وباستقرار أسرتها.

4- تقديم الدين والأخلاق.

5- التوسع في السؤال عن طريق الأخوات الشقيقات وزميلاتهن.

6- تشجيع أخواتك ومحارمك على زيارة الفتاة وأسرتها.

ولا يخفى أن وجود الدين ضمانة كبرى لكل خير؛ لأن كل عيب يمكن إصلاحه بالدين وقد أحسن من قال:

وكل عيب فإن الدين يجبره *** وما لكسر قناة الدين جبران

ولا شك أن كل إنسان فيه إيجابيات كثيرة وسلبيات وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه، ومن المحال طلب الكمال في معشر النساء والرجال، ومن هنا تتجلى عظمة هذه الشريعة التي نجد فيها قول الله: ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ ...))[النساء:19] وقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر).

وهذه دعوة للرجال والنساء إلى ضرورة تنمية الحسنات وتضخيمها، وإبرازها والاجتهاد في معالجة السلبيات بلطف وتدرج، والحياة الزوجية تحتاج إلى تنازلات من الطرفين حتى يكون اللقاء في المنتصف.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأبشرك بأن علامات الخير موجودة في الفتاة المذكورة وأولها وأهمها مواظبتها على الصلاة واستعدادها للتقدم والتحسن في أمر حجابها، وأرجو أن تكون خير قدوة وأكبر معين لها على الخير، ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير.

والله الموفق.

www.islamweb.net