كيفية التصرف مع أم الزوجة لأخذها ذهب ابنتها وتصرفها فيه

2008-04-21 13:13:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
أنا متزوج وعندي طفلان وأحب زوجتي لأبعد الحدود والحمد لله.. عندي مشكلة وليست بهذا الحجم المهم، وهي: أننا من الأقوام الذين يحافظون على أسس القبائل من العادات والتقاليد، ومشكلتي أنني أريد أن أحافظ على سمعة (حماتي) بين الناس ولكن كيف؟
كان هناك ذهب بقيمة (7000 ريال) لزوجتي من أيام زواجنا -أي المهر- حيث وضعته عند والدتها للحفظ، وبعد مرور فترة من الزمن -سنتان- قامت حماتي بتحويل الذهب إلى ذهبها الخاص عن طريق محلات الذهب، ولم يكن عند زوجتي علم بذلك.
المهم إذا عرف أهل القرية سوف يكون عاراً على حماتي، وتكون مشاكل بينها وبين حماي وهو أبو زوجتي، لذا وضعت بعض الحلول لكي تساعدونني لحل لهذه المشكلة، وجراكم الله عنا خير جزاء:
المشكلة: محاولة الستر أو إيجاد حل.
الحلول المقترحة والعوائق:
- شراء ذهب جديد. (قلة الحيلة).
- شراء ذهب مزيف. (سوف يكتشف الأمر بين الحين والآخر).
- طلب الذهب من حماتي. (عقوق الوالدين بالنسبة لزوجتي أو عيب وعار بالنسبة لي).
المطلوب: إرشادي إلى الطريق الصحيح (نظرة أهل السنة والجماعة).


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مها حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك: (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فأحمد الله أن ألف بينك وبين أهلك، ونسأله دوام هذه النعمة والتوفيق للذي هو خير خاصة في موضوع حماتك.

والذي أراه مناسباً -نظراً لمنزلة حماتك، وإكراماً لزوجتك التي تحبها وتحرص على مشاعرها- أن تعتبر الأمر كأن لم يكن، ولا تثيروه مطلقاً مع أي أحد حتى لا تشوهوا سمعتها، والتي هي بالتالي سمعة زوجتك، والمهر عموماً هو ملك ابنتها، ومن حقها أن تعطيه لأحد أبويها بطيب خاطر منها، فافترضوا أنكم أعطيتموها هذا الذهب هدية تتصرف فيه كيفما تشاء، فذلك من وجهة نظري هو أفضل الحلول وأسلمها وأقلها خطراً، ومع ذلك لزوجتك أن تسأل أمها عن سبب هذا التصرف، وأنه هل من الممكن إصلاح الوضع وإعادة الذهب؟ فإن كان ذلك ممكناً واقتنعت أمها بضرورة رد الذهب فهذا من فضل الله ورحمته.

وبذلك تم حل المشكلة دون أي مشاكل، وإن رفضت وأنكرت أو امتنعت فلتقل لها: عموماً هو هدية مني إليك؛ لأنك أغلى عندي من ذهب الدنيا كله، ولا يهم أمي الغالية فكله مالك وحلالك. ولتبشر بعوض من الله عظيم وقريب؛ لأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق، ولحل المشكلة بالتي هي أحسن.
والله الموفق.

www.islamweb.net