الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن إسحاق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هنالك حاجة طبيعية وبيولوجية للنوم، فهو مثل الأكل والشرب والإخراج، والإنسان العادي يقضي ربع إلى ثلث عمره نائماً.
ضرورة النوم تتمثل في أنه مصدر الراحة الجسدية والنفسية ومزيل للإجهاد ويحفظ التوازنات العصبية والكميائية للإنسان.
أما أن تكره النوم فهذا ليس بأمر سليم؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش دون نوم، والأمر في حالتك أخذ الطابع الوسواسي، وما تقوله لإجراء عملية في المخ لإزالة مركز النعاس هذا أمر غير معقول، وليس بمقبول؛ لأن الحياة لا تستمر بدون نوم.
الناس يختلفون في عدد ساعات وعمق نومهم وهذا أمر طبيعي، لكن لا يوجد إنسان لا ينام مطلقاً.
عدم النوم لأكثر من ثلاثة أيام يؤدي إلى إجهاد نفسي شديد، بعدها يدخل الإنسان في انهيار تام ومرحلة هلاوس! وبالطبع عدم النوم لمدة سبعة أيام متواصلة أمر خطير لا يؤدي فقط إلى الجنون إنما ربما نهاية الحياة.
أعتقد أن كفاءة النوم ونوعيته هي المشكلة التي تعاني منها، ويمكنك أن تحسن نومك بـ:
1- ممارسة التمارين الرياضية.
2- أن يكون وقت الذهاب للفراش ثابتا.
3- تجنب النوم في أثناء النهار ولا مانع من القيلولة الشرعية التي هي في حدود نصف ساعة.
4- التوقف التام عن تناول الشاي والقهوة.
5- ممارسة تمارين الاسترخاء.
6- الحرص على أذكار النوم.
ربما تكون الوساوس قد أثرت عليك أيضاً لأن الوساوس تؤدي إلى القلق، والقلق يضعف النوم.
إصابة الرأس التي حدثت لك لا أعتقد أنها ذات أثر كبير، والمتغيرات التي حدثت منها ربما تكون وقتية فقط.
الشوشرة التي توجد بالأذن ربما يكون سببها خلل في عصب الأذن (التوازن) كما أن القلق النفسي يلعب دوراً في مثل هذه الأعراض.
بجانب الإرشادات السابقة أنت في حاجة لأدوية مضادة للقلق والتوتر والوساوس، وهي سوف تساعدك إن شاء الله كثيراً، والدواء الذي أود أن أنصحك بتناوله يعرف باسم سبرالكس أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهر ثم ارفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر ثم بعد ذلك خفضها إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر...بجانب السبرالكس أرجو أن تتناول عقاراً آخر يعرف باسم دوجماتيل، والجرعة المطلوبة هي 50 مليجرام صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر.
هذا الدواء بالذات سوف يساعدك كثيراً في إزالة الشوشرة بالأذن.
أنت إن شاء الله تعالى بعيدٌ كل البعد عن الخرف المبكر وأمامك أيام طيبة بإذن الله، فقط ركز على دراستك واتبع الإرشادات التي ذكرتها لك، وتناول الدواء الموصوف وحقر فكرة كراهيتك للنوم فالنوم نعمة من نعم الله علينا نرتاح من خلالها وتسكن أنفسنا من خلال هذه الموتة الصغرى.
لا أعتقد أن حالتك تتعلق بالأمر الروحي، ولكن المؤمن عليه أن يرقي نفسه دائماً ومتى ما شعر بمكروه وأن يكون دائماً قوي الصلة بربه، ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات (
237993-
236492-
247326)
وبالله التوفيق.