أثر العملية القيصرية على الإنجاب
2008-05-20 10:36:15 | إسلام ويب
السؤال:
هل للعملية القيصرية آثار جانبية؟ وهل يلزم تأخر الحمل القادم لمدة معينة؟ وهل تقلل من فرص الحمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد للعمليات القيصرية آثار جانبية، وإن أصبحت أقل مما كانت عليه في الماضي، ولكنها لا تزال قابلة الحدوث، ومنها تأثير البنج الكلي، وإن كانت العمليات الآن أكثر أماناً بفضل التخدير النصفي للمريضة.
ومن الآثار الجانبية أيضاً: النزف أثناء الجراحة، وهذا متوقع وبالذات إن كانت القيصرية طارئة أو لم تكن القيصرية تلك هي الأولى، ومن الآثار أيضاً الالتهابات سواء التهاب الجرح، أو التهاب المسالك البولية، أو الالتهاب الرئوي، وقد تحتاج المريضة إلى الجلوس فترة أطول في المستشفى بسبب ذلك، وأيضاً هنالك مخاطر الجلطات من قلة الحركة، وبالذات في النساء ذوات الوزن الزائد، ثم هنالك مخاطر الالتصاقات، وبالذات إذا حصل نزف أو التهاب في الجرح، أو عند إعادة القيصرية عدة مرات.
ولكن إجمالاً لم تعد الأمور كما في السابق من حيث نسبة حصول هذه المشاكل، حيث قلت المشاكل بصورة واضحة.
وبالنسبة لتأخير الحمل فينصح عادة بتأخير الحمل بعد القيصرية مدة سنة؛ وذلك لإتاحة الفرصة لكي يلتحم الجرح ولا يؤثر على الحمل القادم، ولكن يفضل عدم تركيب اللولب كمانع للحمل بعد القيصرية؛ وذلك حتى لا تؤدي الالتهابات التي قد تحصل مع وجود اللولب على قنوات فالوب.
وأما أن تقلل القيصرية من فرص الحمل القادم فهذا غير وارد إذا كانت القيصرية محضراً لها مسبقاً، وأجريت بأيدٍ خبيرة، ولم يكن هنالك التهابات بعدها.
وأما إن كانت قد حصلت مشاكل أثناء القيصرية من نزف أو التهابات فقد تؤدي إلى التصاقات قد تضر بالأنابيب، وقد تؤدي إلى إعاقة في الحمل.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجنبكم كل مكروه وسوء.