أسباب عسر الهضم والتلعثم في الكلام والحاجة إلى البول عند مداعبة البظر

2008-05-27 12:40:38 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي ثلاثة استفسارات:

الأول: أنني أشعر بصعوبة في البلع، وأشعر أن الطعام يتوقف في حلقي، وأشعر بانقطاع النفس وأني سوف أموت، وهذا يحدث مع الطعام والشراب حتى مياه الشرب، فما التشخيص؟

الاستفسار الثاني: أنه تحدث لي حالة غريبة عند التحدث، وهي تلعثم في الكلام، وليس تهتهة، وأشعر أثناء هذا التلعثم برعشة في الفك الأسفل، وأن الكلام يخرج سريعاً، وتكون الحروف مطولة.

الاستفسار الثالث: أرجو المعذرة منه، وهو أنني عندما يداعبني زوجي في منطقه البظر أشعر أنني أريد أن أعمل حمام بول، وهذا يضايقني، كما يضايق زوجي، فما التشخيص؟ وهل هذا له علاقة بالختان؟

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mmww حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: صعوبة البلع غالباً ما يكون عسراً أو علامة على مشكلة في المريء، وهو الأنبوب الذي يوصل الطعام من الفم إلى المعدة.

وهناك العديد من الأمراض التي قد تؤثر على المريء مما يجعله لا يعمل بطريقة جيدة، ومن هذه الأمراض ما يكون طفيفاً إلا أن بعضها الآخر أكثر خطورة.

عادة ما تنقبض عضلات المريء وتنبسط لتدفع الطعام باتجاه المعدة عن طريق البلعوم أو مؤخرة الفم دون أي مشكلة، إلا أنه في بعض الأحيان تجد صعوبة في توصيل الطعام والشراب إلى المعدة؛ مما يعني وجود مشكلة من نوعين من المشاكل التي تسبب عسر الهضم:

أولاً: هناك ما يسد المريء وهو ما يحدث عندما تعاني مما يلي:

- مرض الارتجاع الحمضي: وهو أن المعدة تقوم بصفة دورية بارتجاع الحامض الهضمي إلى المريء مما ينتج عنه تشوهات في أسفل المريء مما يجعله أضيق؛ ولذلك يواجه المريض صعوبة في تمرير الطعام من هذه المنطقة.

- التهاب المريء: وقد يكون ذلك نتيجة لعدة عوامل مثل عدوى أو علوق قرص دواء داخل المريء، وقد ينتج أيضاً عن الحساسية لنوع معين من الطعام أو شيء في الهواء المستنشق.

- شباك المريء: وهو بروز نسيج من جدار المريء، وقد يولد الإنسان بهذه الحالة، أو قد تتطور في مرحلة معينة من العمر.

- رتوج المريء: وهي عبارة عن أكياس صغيرة في جدار المريء أو الحلق، وهو ما قد يولد به الإنسان أو يتطور في مرحلة معينة من العمر.

- أورام المريء: وقد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة.

- الجسم الغريب في المريء: يكون ذلك في كبار السن نتيجة لتعرجات المريء، وفي الأطفال نتيجة لبلع جسم غريب.

- انضغاط من خارج المريء: كالأورام أو العقد الليمفاوية التي تضغط على المريء من الخارج.

ثانياً: هناك مشكلة في عمل العضلات التي تتحكم في تحريك الطعام من البلعوم إلى المعدة، وقد يكون ذلك نتيجة لما يلي:

- وجود إصابة في المخ أو العمود الفقري أو سبق التعرض لجلطة.

- مشكلة في الجهاز العصبي مثل الارتخاء أو التصلب أو ضمور العضلات أو الشلل الرعاش.

- مشكلة في الجهاز المناعي تؤدي إلى التورم أو الالتهاب والضعف كما يحدث في التهاب وورم العضلات.

- تشنجات المريء، كأن ينقبض المريء أو ينبسط بطريقة غير منتظمة مما يعيق تقدم الطعام إلى المعدة.

- تصلب المريء، وهو أن يزداد صلابة، ويضيق المريء مما يمنع تقلصات العضلات من تحريك الطعام بالطريقة السليمة.

وفي بعض الأحيان يفشل الأطباء في معرفة السبب وراء عسر البلع، ومع بعض المرضى، ويسبب وجود تلعثم في الكلام ورعشة في الفك السفلي مع وجود صعوبة في البلع، فعلى الأكثر أن كلتا الحالتين مرتبطتان، ويكون سببه مشكلة في الجهاز العصبي.

أرى أن تراجعي استشاري الأعصاب، وقد يحتاج الأمر مراجعة طبيب الجهاز الهضمي؛ لأن في بعض الحالات إجراء منظار المريء يساعد في وضع التشخيص إن كان السبب هو اضطراباً في وظيفة المريء، أو هناك سبب داخل المريء نفسه.

انتهت إجابة الدكتور أحمد محمود حسن عبد الباري أخصائي المسالك البولية، تليها إجابة الدكتور محمد حمودة للإجابة على الشق الأخير من السؤال:
=====================

هل تشعرين بآلام أثناء الجماع؟ وهل تعانين من وجود إفرازات مهبلية؟ وما لونها إن وجدت؟ فإن الإفرازات المهبلية تدل على وجود التهاب مهبلي، وهو بدوره قد يؤدي إلى إثارة مجرى البول والإحساس بالرغبة في التبول عند لمس هذه المنطقة، وإن الإفرازات المهبلية قد تكون شفافة مصحوبة بقليل من الصفرة، وهذه من الإفرازات الطبيعية عند النساء، أما الإفرازات البيضاء الثقيلة (التي لونها كاللبن) فهي إفرازت تدل على وجود التهاب مهبلي، والذي عادة ما يكون بسبب فطريات، وقد تكون مصحوبة بحكة، ومما يزيد فرصة التعرض لمثل هذا الإلتهاب: مرض البول السكري، استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة، والحمل (خصوصا الأشهر الأخيرة).

لذا يرجى التأكد من عدم استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة بلا ضرورة، كما يجب عمل تحليل للبول (للتأكد من عدم وجود صديد ولا سكر ولا زلال)، وآخر للدم (سكر بعد الأكل بساعتين)، كما يرجى تجنب العلاقة الزوجية في فترة العلاج.
وبالنسبة للعلاج فإن تكرار الشكوى متوقع خصوصاً إذا كان هناك سبب لم تتم إزالته؛ لذا يجب تناول التحاميل أو المراهم الموضعية مرة واحدة يومياً لمدة أربعة أيام، مثل: (Gynotrosyd vaginal suppository or cream) بالإضافة إلى قرص واحد يومياً لمدة أربعة أيام من الـ (Diflucan) بعد التأكد من عدم وجود حمل، كما يجب إفراغ المثانة البولية تماماً قبل الجماع مع عمل غسيل مهبلي.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net