الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو كاوه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
الحمد لله أنت قد تحسنت على جرعة صغيرة جداً من عقار سيتالوبرام، والأعراض التي تعاني منها الآن لا علاقة لها مطلقاً بالدواء، فهي أعراض لحالة القلق التي تعاني منها، ونوبات الهلع هي جزء من القلق النفسي، والذي أراه أن الجرعة التي تتناولها من الدواء هي جرعة صغيرة جداً، وجرعة وقائية، ولا ترقى لمستوى الجرعة العلاجية، والحمد لله الذي قد أنعم عليك بالصحة والعافية على هذه الجرعة الصغيرة، والذي أود أنصحك به الآن أن ترفع الجرعة إلى 20 ملم في اليوم، علماً بأن جرعة سيتالوبرام يمكن أن تصل حتى 60 ملم أو 80 ملم في اليوم، ولكن أنت لست بحاجة إلى أكثر من 20 ملم.
إذن: أخي الكريم! ارفع الجرعة إلى 20 ملم في اليوم، ولا مانع أن تستمر على هذا الدواء لمدة سنتين أو ثلاث سنوات من الآن، ولا خوف منه مطلقاً، ولا شك أن الظروف في العراق مقدرة تماماً، وأنا أرى أن جرعة حبة واحدة في اليوم 20 ملم هي ما بين الجرعة العلاجية والوقائية، ولا مانع أن تستمر عليها، ولا يوجد أي ضرر من استعمال هذا الدواء.
الشيء الوحيد الذي يحدث كأثر جانبي، هو أن هذا قد يؤخر القذف قليلاً لدى بعض الرجال، وهذا يلاحظ في بداية العلاج ولا يلاحظ في الاستمرار معه، كما أن هذا العرض الجانبي يلاحظ في الجرعات الكبيرة، عموماً حتى إن حدث لك ذلك، فأرجو أن لا تنزعج مطلقاً.
أؤكد لك أن الحالة هي حالة عابرة مرتبطة بأن الجرعة صغيرة، وأن الموصلات العصبية حدث لها ما يعرف بالإطاقة، وأصبحت لا تستجيب للجرعة الصغيرة، ولابد أن ترفع الجرعة إلى المستوى العلاجي، وهذا ما نصحتك به سابقاً، وهو أن ترفع الجرعة إلى 20 ملم يومياً.
توجد أدوية بديلة كثيراً جداً، لكن ما دام أنك قد ارتحت على سيتالوبرام، فلماذا لا تستمر عليه؟
عموماً؛ الأدوية هي: (سبرالكس وجرعته 10 – 20 ملم، والفافرين ويبدأ بجرعة 50 ملم في اليوم، وترفع الجرعة بعد ذلك كل أسبوعين حتى تصل إلى 200 ملم في اليوم، كما أنه يوجد عقار زولفت وجرعته هي 50 ملم يومياً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة 100 ملم، أو حتى إلى 150 ملم في اليوم، وهذه هي الأدوية البديلة)، ولكن أخي الكريم! أرجو منك أن تستمر على سيتالوبرام على الجرعة التي نصحتك بها، ولا داعي للخوف مطلقاً، وعليك أخي أن تمارس الرياضة، وعليك أن تقوم بتمارين الاسترخاء التنفسي:
استلق في مكان هادئ وخذ نفساً عميقاً بكل قوة وبطء، ثم بعد ذلك أخرج الهواء بقوة وبطء، فهذا يساعد في إجهاد نوبات الهلع.
أرجو أن تستثمر وقتك بما هو إيجابي، وعليك بالإكثار من الدعاء أن يرفع الله عنك الذي تعاني منه، وأن يحفظكم في العراق.
وبالله التوفيق والسداد.
==========
انتهت إجابة الدكتور النفسي/ محمد عبد العليم، ولمزيد من الفائدة عن علاج القلق سلوكياً يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات: (
261371 -
263666 -
264992 -
265121).