كيف أبقى على صلة بها في حدود الشرع؟

2008-06-04 10:48:42 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعجبتني فتاة صاحبة خلق، وقد علمت ذلك بعدما درست تصرفاتها من بعيد دون علم منها، وبعد أن قررت الارتباط بها بعثت لها عن طريق صديقة لها لكي تعرف رأيها حول القبول بي كزوج لها، فأجابتها بالقبول وقالت لها لكن العلاقة بيني وبينه الآن مجرد زمالة دراسة ليس أكثر، وقد انتهى الآن الموسم الدراسي وأريد أن أبقى على صلة بها، فهل يجوز لي توسيط أختي حتى تتحدث معها نيابة عني وتسألها عن أحوالها؟!

وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حبيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شريعة الله لا تمنع التواصل عن طريق أختك، مع تحفظنا على كلمة زمالة لأنه لا توجد زمالة بين الفتاة وبين الرجل الأجنبي، وكلمة الأجنبي يدخل فيها كل من يجوز له الزواج من الفتاة.

وقد أفرحني حرص الفتاة على الابتعاد، وأسعدني دخول أختك كوسيط، ولا يخفى عليك أن من الخير للجميع الانشغال بالدراسة، وعليك مع ذلك الاجتهاد في إعداد نفسك، وحبذا لو كان هناك إمكانية لعمل زيارات بين الأهل حتى تكون المسألة واضحة للجميع، لأننا نخاف من رفض الأهل للعلاقة مستقبلاً.

ونحن ننصحك بالبعد عن مواطن النساء وتجنب مقابلة تلك الفتاة وغيرها؛ لأن الشيطان بالمرصاد، وإذا كانت أسرتك ميسورة فلماذا لا يعاونوك على إكمال المشوار، ولا شك أن العاقل لا يبدأ حياته بالخطأ، وذلك لأن المقدمات الخاطئة لا توصل إلى النتائج الصحيحة.

وأرجو أن تأتي للبيوت من أبوابها، ومن مصلحتك التعرف على أهلها، كما أن من مصلحة الفتاة أن يتعرف أهلها على أسرتك.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة الدعاء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net