الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فجزاك الله خيراً على تواصلك معنا وثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.
أرجو أن تطمئن تماماً أنه لا يوجد أي تعارض بين تناول الزيروكسات Seroxat والدوجماتيل Dogmatil ، ويمكن تناولهما في نفس الوقت دون أي تفاعلات سلبية، بل على العكس تماماً، الدوجماتيل والزيروكسات يعتبران من الأدوية الداعمة لبعضها البعض، والزيروكسات هو العلاج الرئيسي، والدوجماتيل هو العلاج الداعم.
وأفضل طريقة لتناول الدوجماتيل Dogmatil هي: أن تتناوله صباحاً ومساءً بجرعة خمسين مليجراماً في اليوم، حيث إن حبة واحدة لن تكون كافية، وهذا الدواء لا يحتاج لأي نوع من التدرج في تناوله أو في إيقافه، حيث إنه ليس من الأدوية التي تتسم بميزة ما يعرف بالتحمل أو الإطاقة، فهو لا يحتاج لأي تدرج في البدء أو الإيقاف.
أما بالنسبة لأعراضه الجانبية؛ فليس له أعراض جانبية ملموسة، فقط ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس، كما أنه قد يؤدي إلى أي نوع من الاضطراب في الدورة الشهرية لدى بعض النساء؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب والذي يعرف باسم (البرولاكتين).
يمكنك أن تتناول الزيروكسات Seroxat صباحاً كما ذكرت، وفي نفس الوقت تتناول الدوجماتيل Dogmatil ، ولا تعارض بينهما كما ذكرت لك، ولن يقلل مطلقاً من امتصاص أو فعالية الزيروكسات.
أما بالنسبة لفترة العلاج التي تحتاجها؛ فإنه بالنسبة للـ (دوجماتيل Dogmatil)، يمكنك أن تتوقف عنه شهرين بعد أن تشعر بالتحسن الكامل، أي بعد شعورك بالتحسن الكامل استمر عليه لمدة شهرين آخرين، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عنه، هذه هي أحسن طريقة لتحديد المدة، ولن يكون من الحكمة أن نقول لك: ثلاثة أو أربعة أشهر، إنما المقاس الحقيقي هو مدة التحسن.
الدوجماتيل Dogmatil فعّال في علاج القلق، وهو فعلاً يستعمل أيضاً لعلاج مرض الفصام، لكن جرعته التي نستعملها لعلاج مرض الفصام هي ستمائة مليجرام إلى ألف ومائتين مليجراما في اليوم، أما الجرعة التي تستعمل في علاج القلق فهي ما بين خمسين إلى مائتين مليجراما في اليوم..
الدوجماتيل Dogmatil لا يؤدي إلى أي اضطراب في النوم، فهو يعتبر دواء محايداً جدّاً، بمعنى أنه لا يرفع من درجة اليقظة، ولا يؤدي إلى النعاس الشديد، بل ربما يحسن النوم قليلاً بعد أن يزول القلق.
الدوجماتيل Dogmatil ليس من الأدوية الإدمانية، وليس من الدواء التعودي، وكما ذكرت لك يمكن بدايته دون أي تدرج، ويمكن التوقف عنه دون أي تدرج أيضاً؛ لأنه ليس من الأدوية الإدمانية.
نسأل الله لك الشفاء والعافية، وجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك.
ولمزيد من الفائدة حول علاج الاكتئاب سلوكياً: (
237889 -
241190 -
257425 -
262031 -
265121 )، والقلق: (
261371 -
263666 -
264992 -
265121).
وبالله التوفيق.