االدوار وفقدان التركيز... التشخيص والعلاج
2008-08-12 05:54:44 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة.
أعاني من دوار وفقدان للتركيز، وأسرح كثيراً في خيالات غريبة، وأشعر بأني في عالم غريب كأني لست حياً.
منذ حوالي الشهر بدأت معي هذه الأعراض، حيث بدأت (تدريجياً)، وكانت تأتيني هذه الحالة لمدة قصيرة وتذهب خاصاً عندما أتوتر.
في الوقت الحالي زادت هذه الحالة بحيث أصبحت مستمرة دون توقف، وتزيد عندما أخرج من البيت إلى الشارع، عند رؤيتي لحركة السيارات والناس أشعر بدوار شديد وبرغبة بالهرب من هذا العالم.
أتجنب أن يشاهدني أحد من أصدقائي وأنا بهذه الحالة، فأصبحت لا أغادر البيت إلا للطبيب.
علماً بأني من فلسطين، وطالب بكلية الطب في مصر سنة أولى، وقد تعرضت لضغط دراسي ونفسي كبير جداً في فترة الامتحانات، وكنت أسكن وحيداً لمدة 4 أشهر بهدف الدراسة ولا أخرج من البيت.
عندما أتت الإجازة بدأت بشكل طبيعي، وكنت أخرج مع أصدقائي ولم أعان من شيء في أول الإجازة.
بهدف الدراسة كنت آخد المنشطات بكمية كبيرة من نوع gr6، وكنت لا أستطيع النوم بعد أخذها لمدة يوم أو 2 .. فهل لها علاقة في هذه الأعراض، أم هو حالة نفسية فقط ( كيف أخرج منها) ؟
علماً بأني عملت فحوصات (دم b12 ، Mri ، تصوير جيوب، وفحص نظر، وأذن ) وكانت الفحوصات سليمة والحمد لله.
هل من أمل بالعودة لطبيعتي التي أنا بعيد عنها جداً؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منتصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما دمت قد تأكدت من سلامة الأذن فالحالة التي تعتريك هي نوع من القلق النفسي، ولا أعتقد أن للعقار الذي أخذته دوراً في ذلك، وأغلب الظن ان هذه الحالة ناتجة من استعدادك للقلق والتوتر، وربما تكون شخصيتك حساسة أيضاً مما جعلك تواجه صعوبات حيال بعض أحداث وضغوطات الحياة، والتي ربما تكون عادية جداً حين يواجهها البعض.
نصيحتي لك هي:
1) تناول أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر والخوف، ومن أفضلها العقار الذي يعرف باسم (سبرالكس) وجرعته هي 10 ملغم ليلاً لمدة 6 أشهر وبجانب الـ(سبرالكس).
أنصحك أيضاً بتناول عقار أخر يعرف باسم (دوغماتيل) وجرعته هي 50 ملغم صباحاً ومساء ولمدة 3 أشهر. هذه الأدوية سليمة جداً وفعالة كذلك، فأرجو الحرص على تناولها.
2) يجب أن يكون لك نظرة وتوجه إيجابي نحو الحياة وكل ما تقوم به من أعمال.
3) عليك بالسعي للتفوق العلمي ففلسطين المحتلة في حاجة لذلك.
4) لابد أن تقهر أعراض الخوف بمواجهتها والإكثار من التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
5) تنظيم الوقت وممارسة الرياضة هي من متطلبات النجاح وزوال نوعية الأعراض التي تعاني منها.
وبالله التوفيق.