كيفية معالجة آثار الجدري المائي المنتشرة بجميع أجزاء الجسم
2008-08-24 09:48:29 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 18 سنة، الطول: 174 سم (5:8 Ft lbs) والوزن: 60 كجم (132 lb) ولون البشرة حنطي مُسمر بمنطقة الوجه، ونوع البشرة: عادية مائلة للدهنية.
مشكلتي أن آثار العنقز(الجدري المائي) منتشر بجميع أجزاء جسمي ووجهي بشكل فظيع، إلى درجة أنني حبيس غرفتي منذ إصابتي بالعنقز إلى هذا اللحظة، وقطعت جميع علاقاتي بالعالم الخارجي حتى أهلي، لأنهم كلما رأوني يتكلمون عن آثارها وبشاعتها.
أتاني العنقز قبل حوالي شهر وأسبوع أو أسبوعين على ما أعتقد، لكن في بدايات المرض لم آخذ أي مخفض للحرارة، وأعتقد أن هذا هو سبب انتشارها بجسمي ووجهي بهذا الشكل - مجرد تخمين - ذهبت لطبيب الجلدية وأخبرني أن الليزر قد يكون مفيداً لمثل حالتي، ولكن قال لي: بأنه لا يزال الوقت مبكراً على الليزر -.
بالمناسبة، لم يسبق له العمل على جهاز الليزر - ووصف لي خلطة تدهن يومياً مرة قبل النوم -لا أستطيع كتابة مكوناتها لأنني لم أستطع قراءة خطه- استخدمتها لمدة ثلاثة أيام وأصبح لون الآثار مائلاً للون الأحمر بدوائر كبيرة، وأصبحت كالجروح أو الحروق وبعض الشعر بالألم والوخز كالحرق، وهذا اليوم الخامس من استخدامي لها (11 / 8 / 2008 ) (9 / 8 / 1429 ) رغم أن الآثار ليست كلها عميقة جداً، البعض منها فقط، وخاصة بالوجه، والكثير منها قريبة لمستوى الجلد، لذا هل الليزر أفضل حل؟ وكم تكلفته بالغالب؟ وهل هو باهض الثمن كما يقال؟ وما رأيكم بالتقشير الكيميائي المتوسط ( Tce ) والتقشير الكيميائي الخفيف ( Ahas ) أو أي نوع آخر يساعد لمثل حالتي مع مراعات لون البشرة؟
هل التقشير يحسن أو يعالج تلك البقع الداكنة الناتجة من العنقز أو حبوب الشباب؟
أرجوكم ساعدوني، حاولت الخروج عدة مرات من المنزل ولكن البعض من الناس أخذ يحدق بي بسبب تلك الآثار، ( وأيضاً لدي أنا وجميع أفراد عائلتي تقريباً تشققات Stretch marksخطوط بيضاء وحمرا وسوداء)، لذا نقلت لكم تجربة شخصية من شخص ما للقضاء على الخطوط البيضاء ( ليفة طبيعية + زيت زيتون) تفرك الليفة على المنطقة المراد إزالة أو تخفيف الخطوط البيضاء إلى أن تحمر الخطوط البيضاء ثم تدهن بزيت الزيتون وتترك لتمتصها البشرة، قد يسبب ذلك بعض الندب ولكن الندب لها حل على خلاف الخطوط البيضاء...هل هي مفيدة باعتقادك بغض النظر عن الندب الناتجة عن طريق الفرك بالليفة والاسمرار؟
وهل فعلاً أن الترطيب الدائم للبشرة يساعد على عدم ظهور التشققات؟ وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ So depressed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: وقبل كل شيء هون عليك، فأنت تبالغ في الشكوى قبل أن تعطي الفرصة ليحين موعد التحسن.
ثانياً: ندبات جدري الماء: إن الندبات أو الآثار المتبقية على الجلد بعد جدري الماء تتفاوت في شدتها من شخص لآخر ولكنها تزداد في الحالات التالية:
- إن حدث لها إنتان وتقيحت.
- وإن كان المصاب كبيراً أي ليس طفلاً.
- وتزداد أيضاً إن تم اقتلاع القشرة المتشكلة عند جفاف الاندفاعات.
- كما وتزداد عند أصحاب البشرة الحساسة أو البشرة التي تترك تصبغات عند الرضوض ولو كانت خفيفة (كأصحاب البشرة السمراء شديدة الاسمرار أو البيضاء شديدة البياض).
- وتزداد أيضاً عند أصحاب المناعة الضعيفة حيث يكون المرض شديدا.
وقد ذكرنا هذه العوامل لسببين: الأول هو تجنب الأسباب وهو العلاج الوقائي، والسبب الثاني هو المعرفة إن حدث أياً من هذه الأسباب فلنتوقع حدوث آثار شديدة وهذا ضمن المتوقع.
وليس بيدنا إرجاع الزمن لتجنب ما حصل، لذلك علينا من الآن باتباع النصائح التالية للإقلال من هذه الآثار أو لعلاجها، مع العلم أنه لا يوجد العلاج الكامل المثالي، ولكن العلاج في أحسن صوره هو علاج تحسيني أي يحسن الحال قدر المستطاع.
وقبل البدء يفضل أخذ صورة للوجه ذات جودة عالية وذلك للمقارنة فقد يكون هناك تحسن ولكن النفس ترفضه؛ لأنه لم يصل إلى الحد المطلوب.
من هذه النصائح ما يلي:
1- عدم حك أو دلك أو تهييج أو المبالغة في غسل هذه الآثار.
2- استعمال واقيات الشمس أو تجنب التعرض المباشر أو غير المباشر للشمس، ومن الواقيات الضيائية مادة (بابا) وبعض الناس يتحسسون منها، ومادة أكسيد الزنك، والمواد عديدة، والأسماء التجارية أكثر، وتختلف من بلد لآخر مثل:
مستحضرات أوول دي (لويس ويدمر) الواقية من الشمس.
و(سن كير) لسيبا ميد.
و(إكرين توتال).
وسبيكترابان لستيفل
ومجموعة نيوتروجينا الواقية من الشمس.
ومجموعة روك الواقية من الشمس مثل ميني سول 50.
ومجموعة بيوديرما الواقية من الشمس، وغيرها.
ويجب دهنها قبل فترة 30-60 دقيقة من الخروج للشمس، وبعضها يُدهن مرتين، وبعضها تكفي دهنة واحدة منه، وبعضها يُغسل بالماء، وبعضها عازل للماء، ومنها ما هو بدون لون، ومنها ما يعطي لونا للبشرة وكلما زاد الـ (Spf) كلما ازدادت نسبة الوقاية ويفضل أن يكون فوق الـ 15 فاختاروا ما تشاءون مما يناسبكم حسب البلد الذي أنتم فيه.
3- في الفترة الأولى يمكن دهن خلطة من كل من المستحضرين التاليين بكميات متساوية تقريباً وهي البيبانتين كريم _ وهو كريم يساعد على الترميم _ والفيوسيدين كريم _ وهو كريم يساعد على معالجة التقيحات إن وجدت أو منعها من الحدوث.
4- وأما بعد فترة وعند استقرار التغيرات فيمكن البدء بالتريتينوين مرة مساء فوق البقع والآثار.
5- وأما ما بقي من تصبغات فيمكن تبييضها باستعمال أحد المبيضات التالية:
بيوديرما وايت أوبجيكتيف، ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
فيدينغ لوشن لشركة غلايتون.
ديبيغمنتين.
أتاشي كريم.
تريتينوين.
ديرما وايت.
مستحضرات ريكسول للتبييض.
الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4%.
6- استعمال فيتامين (ألف A 50 ألف وحدة يومياً لثلاث أسابيع) وفيتامين E إي 100 مغ 3 مرات يومياً لمدة شهر )، وفيتامين (سي C 500 مغ مرة يومياً لمدة شهر )، والأول يساعد على تنظيم عملية التقرن بينما الأخيران من مضادات التأكسد.
في الوقت الحالي لا ننصح بالليزر والريسيرفسينغ وذلك حتى يتم الترميم بالكامل، كما وننصح باستعمال الليزر عند أصحاب الخبرة الممارسين المشهود لهم بالكفاءة العلمية والمهنية والأخلاقية، بعد اتباع هذه التعليمات لمدة شهر أو شهرين على الأقل خذ صورة ثانية بنفس الكاميرا وقارن بين الصورتين، وعندها يمكن استعمال أياً من التقشيرين المذكورين أعلاه مثل تي سي إي، أو ألفاهايدروكسي أسيد، ولكن بيد خبيرة وتحت الإشراف على ألا تكون بشرتك سمراء، لأنها قد تترك آثاراً أكثر، ويترك القرار للطبيب الذي سيجريها ويكون هو الضامن لنتائجه، وننصح بمتابعة كل ما ورد مع طبيب أمراض جلدية على دراية بأمور التجميل.
ولا نؤمن بالعلاج عن بعد، فما ذكرناه هو قواعد عامة وقد تنطبق أو لا تنطبق على حالتكم، ولكن الفاحص الناظر المعاين أقدر على اتخاذ القرار والتقييم الصحيح، وننصح بعدم التأثر بنظرات الناس، لأنك لست مذنبا لتعاقب، وليسوا بأصحاب القرار ليعاقبوك، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، فلن ينظر إليك مسلم ليؤذيك بنظراته، فلا تأبه لنظرات أحد وسر في عملك على بركة الله.
ثانياً الخطوط البيضاء: قبل الإجابة عن النقاط المطروحة في الخطوط البيضاء دعنا نراجع الموضوع وبعدها نجيب على دقائق السؤال، فهذه الخطوط البيضاء أو الفزر والتشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول أو نحول بعد بدانة وهي تشبه التشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة، فهذا ما نسميه بـ ( الفزر ) وتسمى بالإنكليزي ( ستريا) وسببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو النمو كما هو الحال عندك أو تناول الكورتيزون بكميات كبيرة دون إشراف.
وإلى الآن لا يوجد لها علاج مرضي (أي يسبب الرضا) لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم ريتين إي لهذه التشققات ولكن لفترات طويلة والذي قد يأتي بنتيجة مرضية، وفي الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة، كما أن من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي (إنقاذ ما بقي) وذلك بتجنب البدانة المفرطة وتبدلات الوزن السريع نزولاً أو صعوداً، وتجنب الكورتيزون دون استطباب.
بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد ولكن الأمر يحتاج توثيق، حيث أن الشركات تتنافس تجاريا ونريد دليلا ملموسا على فائدتها في الطور الحاد، حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء قد يفيد فيها الليزر أكثر من الفزر التي مضى عليها الزمن وابيضت، ولا ضرر من هذه الفزر وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض.
الليزر يحسنها ولا يخفيها، وليس لليزر أضرار جانبية لو أجري بيد خبيرة، وأكرر يجب مناقشة أياً من هذه النقاط مع الطبيب المعالج فهو الضامن، والليزر يدخل في عمليات التجميل والجلدية والجراحة الجلدية، وغالباً ما يكون الاختيار للمتميز من هذه الاختصاصات، فهناك تفاوت شخصي للمعالجين يتعلق بالخبرة والممارسة ونوعية الأجهزة ونوعية التجهيزات ولكن كل بثمنه.
أما الدلك بالليفة وإحداث ندبات فلا ننصح به؛ لأن الندبة بالتعريف لا تزول، وقد نكون في مشكلة صغيرة فنتحرك إلى مشكلة أكبر.
وأما دلك الزيت أو المرطبات بشكل عام وذلك بلطف فلا مانع في ذلك، بل على العكس ننصح به وقد يساعد في الإقلال من حدوثها أو التحسين الجزئي لها إن حدثت.
والله الموفق.