العادة السرية ....وتأثيرها الضار على هرمون الذكورة
2020-04-05 07:19:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب عمري 25 عاماً، وكنت أمارس العادة السرية منذ 10 سنوات، وكان يقلقني هذا الموضوع جداً جداً لدرجة أني مقبل على الزواج بعد شهور وأنا خائف، وفي بعض الأحيان كنت أحس بتعب شديد في الخصيتين، وحرقان في التبول شديد، وذهبت للدكتور وأعطاني علاجاً، عندما استخدمت هذا العلاج ضعف عندي الانتصاب، وقلة الشهوة، رغم أنه قبل ذلك كان يوجد عندي انتصاب في الصباح، بعد هذا العلاج قلّ الانتصاب جداً.
مع العلم أن حالتي النفسية صعبة جداً من ناحية هذا الموضوع، وفي قلق دائم، بعد ذلك طلب مني الدكتور تحليل هرومون (تستوستيرون)، وبالفعل عملت تحليلاً لهذا الهرمون، ووجد أن النسبة عندي قليلة وهي 2.07 وخفت أكثر، وقال لي الدكتور إن له علاجاً.
أفيدوني أفادكم الله، فأنا لا أنام خوفاً من هذا الموضوع، فهل هذا الهرمون -فعلاً- يزيد وله علاج؟ وهل هناك مشاكل من ناحية العادة السرية في الزواج فأنا خائف جداً؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزت .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
لا شك أن العادة السرية هي من أسوأ العادات التي قد يمارسها بعض الناس، ولا شك أنك قد جربت بنفسك هذا الأمر السيء، فأنت الآن تحس بالقلق، وتحس بالتوتر وتحس أيضاً بالذنب، وهذه جوانب نفسية معروفة لمن يمارسون العادة السرية.
أضف إلى ذلك أن العادة السرية قد تؤدي إلى خيال جنسي مرضي، وآثارها العضوية أيضاً معروفة، فهي تؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب، وتقلل أيضاً من التركيز، وفيما يخص آثارها الجنسية فإن ممارسة العادة السرية يعرف عنها أنها تؤدي إلى اضطرابات جنسية في المستقبل، ومنها ضعف الانتصاب، وعدم التفاعل الجنسي الإيجابي، وصعوبات أيضاً في الخيال الجنسي.
ما كنت تحس به من آلام في الخصيتين، وكذلك السخونة في البول هو بالطبع ناتج من ممارسة العادة السرية، وآلام الخصيتين ناتج من الإفرازات المتواصلة في الحبل المنوي، وحرقة البول لا شك أنها ناتجة من التهابات خاصة في غدة البروستاتا.
هذه هي الحقائق العلمية التي يجب أن تمتلكها، والتي يجب أن تكون كافية لاتخاذ قرارك بالتوقف عنها فوراً.
أضف إلى ذلك: لابد أن يكون الوازع الديني أيضاً محركاً لك لأن تتوقف الآن، وبما أنك مقدم على الزواج فهذه فرصة طيبة للتوقف عن هذه العادة السيئة.
أما فيما يخص النقص في هرمون الذكورة، فإن هذا بلا شك أمر قد يكون ساهم مساهمة مباشرة فيما تعاني منه الآن من قلة في الشهوة، وإن كنت أعتقد أن العادة السرية في حد ذاتها هي السبب الرئيسي فيما تعانيه من قلة في الشهوة؛ لأنك أصبحت قلقاً، وقد أتاك الشعور بالذنب وتأنيب الضمير.
ولكن نقول إن في ذلك - إن شاء الله تعالى – خيراً إذا أقلعت عن هذه العادة السيئة، وعليك بالتوبة، وعليك أن تستوفي شروط التوبة الأربعة المعروفة، وبعد أن تتوقف - إن شاء الله تعالى – سوف يقل القلق حتى ينتهي، وسوف يتوقف هذا الشعور بالذنب، وسوف تجد أن الشهوة والقابلية الجنسية بدأت أيضاً في التحسن.
هذه حقائق علمية أيضاً ثابتة، فقد أبلغناك بالمضار، والآن نبلغك بمحاسن التوقف، فعليك أن تتوقف عن هذه العادة، ومن ناحية تعويض هرمون الذكورة فهذا أمر سهل، ولكن أنصح أن يقوم الطبيب بمزيد من الفحوصات، أي أن يعاد فحص الهرمون مرة أخرى؛ لأن قراءة واحدة لا تعتبر كافية، وإذا اتضح أن هذا النقص فعلاً موجود فهنا لابد أن تأخذ العلاج الهرموني التعويضي.
إذًا هنالك علاج للضعف الهرموني، وهنالك أيضاً علاج للعادة السرية، وهو التوقف عنها، وإن شاء الله لن تواجهك مشاكل في الزواج ما دمت قد توقفت.
أسأل الله لك الشفاء والعافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، وأن يغفر ذنبك، وأن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك.
وبالله التوفيق.