رفضت الخطاب لأنني لم أجد صاحب الدين، ما رأيكم؟
2008-09-18 09:43:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً، ولم أتزوج بعد، مما سبب لي قلقاً وتوتراً ناتجاً عن كثرة سؤال الناس عن زواجي، وأبي يُشعرني دائماً بأنه قلقٌ علي ويعتبرني مشكلته الوحيدة، ولكني أعلم أن الأرزاق مقدرة قبل أن نولد وأن هذا ابتلاء من عند الله، علماً بأنه قد خطبني كثيرون وأرفضهم دائماً لأنني لا أجد النزعة الدينية التي أريدها، وأغلبهم لا يصلون، فأرشدوني.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كلام الناس لا ينتهي، ورضاهم غاية لا تُدرك، ولا تسلم منهم المرأة المتزوجة أو غير المتزوجة، فإذا أنجبت قالوا لماذا أنت مستعجلة، وإذا لم تنجب قالوا لماذا لا تذهبوا للأطباء ونحو ذلك؟
ولذلك فإن العاقلة لا تهتم بكلامهم ولا تغتم لأجل سؤالهم، فلا يحملك ما يحصل على القبول بتارك الصلاة قليل الدين، وتوجهي إلى القوي المتين، واعلمي أن كل شيء بقدرة وقدر رب العالمين، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يرزقك بصاحب الأخلاق والدين، وأن يصلح لنا ولك النية والذرية، وأن يحشرنا في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وأرجو أن تدركي أن مقصد والدك طيب وأنه لا يشعر أن كلامه يضايقك، وهكذا يفعل الآباء والأمهات عندما تزيد في نفوسهم معاني الحب والشفقة، ولكنه بلا شك سوف لن يرضى لك بالأزواج العصاة لله، ومن زوّج ابنته أو أخته من عاصٍ لله تارك للصلاة فقد قطع رحمها وأساء إليها غاية الإساءة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالتسلح بالصبر، وعليك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، واحشري نفسك في زمرة الصالحات، وأكثري من ذكر ربك والحسنات، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يرفعك درجات، وأن يزيدك حرصاً وتمسكاً بالدين والطاعات، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.