المواضع السمراء في الجسم... وعلاجها

2008-10-23 09:10:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على جهودكم معنا لا حرمكم ربي من الأجر.
أنا فتاة مخطوبة ومقبلة على زواج قد يكون قريباً بإذن الله.
أولاً: أسألكم أن تدعوا لي بالتوفيق والسعادة وأن يجعلني الله وزوجي من عباده الصالحين.
أنا فتاة لم أهتم بجسمي مطلقاً ولم أكن أكترث له كنت أقوم بالتنظيف الأقل من عادي في أغلب الأحيان والآن أعاني من اسمرار في بعض الأماكن من جسمي أولها البطن والفخذين فماذا أستطيع أن أستخدم لها من مواد طبيعية ؟

وما يخوفني كثيراً هو المنطقة التناسلية الحساسة لدي، فأنا لم أكن أعلم بتركيبها أبداً ولم أكن أعلم أن هناك فتحة المهبل أو حتى غشاء البكارة فقد علمت به بالصدفة!

وكّلت أمري لله سبحانه في هذا الأمر، ولكن أطلب منكم علاجاً للسواد في هذه المنطقة أقصد ما بين الشفرين الغليظين فهي شديدة السواد جداً، وأنا أريد استخدام مواد طبيعية لذلك فهل استخدام الليمون مضر ؟

وقد قرأت في النت عن خلط : زيت جنين القمح مع زيت الزيتون واللوز والليمون واستخدام هذه الخلطة كمبيض لهذه المنطقة الحساسة فهل من هذا ضرر ؟

وأنا أبلغ من العمر (19) ووزني لا يتعدى الأربعين، فهل استخدام حبوب الخميرة فيه ضرر وهل يفيدني في زيادة وزني؟
أكثرت عليكم بالسؤال فاعذروني وادعوا لي بالتوفيق والستر، وأن يجعلني الله لباساً لزوجي ويجعله لبساً لي وأن يرزقني ما فيه الخير.
جَزَاكُم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S.o حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى أن يبارك لكم وعليكم وفيكم وأن يجمع بينكم بالخير ونسأل الله تعالى أن يعلي درجاتكم مع عباده الصالحين.
قبل البدء بالإجابة يجب معرفة أن المناطق المذكورة غالباً ما تكون عند أغلب الناس أكثر اسمرارا ويبدو من السؤال أن الشكوى أغلبها متعلقة بالتصبغات وقد أوردنا في استشارة سابقة ذات الرقم (280865) موضوعاً موسعاً عن التصبغات لا مانع من عرض نسخة معدلة مع ملاحظة أنها ستتوسع في أكثر من مجال السؤال لتشمل مواضع أخرى:
(إن تفتيح البشرة والمنطقة الحساسة والكوعين وما حول العين قد أوردناها في استشارات سابقة، ولكن نعيد ما هو هام حيث يجب قبل التفكير في التفتيح معرفة أن أي عملية تغيير اللون الطبيعي للبشرة ستكون نتائجها مؤقتة، واستمرار السبب في اسمرار الجلد سيحد إلى درجة كبيرة من تأثير العلاج المبيض.

وإن التعرض للشمس عامل أساسي في اسمرار البشرة، ويجب استعمال الواقيات من الضياء قبل التفكير بالتبييض؛ فالوقاية خير من العلاج، ولنقاء البشرة بشكل عام يرجى مراجعة الاستشارة رقم (250968).

وأما للمنطقة الحساسة فإن العلاج السببي هو الحل الأمثل في كثير من الأمراض إن لم يكن في كلها، فالوقاية خير من العلاج، بل درهم وقاية خير من قنطار علاج، وإن التصبغات التي تذكرينها يجب البحث عن أسبابها وتجنبها، سواء أكانت احتكاكاً أو التهاباً أو إنتاناً، فالاحتكاك علاجه السراويل العازل، والالتهاب علاجه بالمرطب قبل المشي لمسافات طويلة، والإنتان علاجه بالمضاد المناسب، إن كان جرثوماً فمضاد حيوي، وإن كان فطرياً فبمضاد الفطريات.
ولا ننس الأسباب الأخرى مثل الداء السكري المعتمد أو غير المعتمد على (الأنسولين)، والذي قد يسبب حكة موضعية أو حكة معممة، والحكة الموضعية غالباً ما تكون في المنطقة العجانية -المنطقة بين الشرج والمنطقة التناسلية- وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.
وتعتبر البدانة من أسباب الاحتكاك الذي يؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء، وهو عند أصحاب البشرة السمراء أكثر، وهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، ولكن التصبغ يكون موضعاً على الثنيات والطويات، ولا يصل إلى الفخذين، كما أن البشرة السمراء تهيئ وتؤهب لزيادة اللون في هذه المنطقة، خصوصاً في كل موضع يتم فيه الاحتكاك، سواء أكان بديناً أم لا.
وبعض الأدوية مثل (المينوسايكلين) ومشتقات (التتراسيكلين) قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، كما أن الحكة والالتهاب إن وجدا قد يؤديان إلى التبدلات الموصوفة في السؤال، فالالتهاب في هذه المواضع غالباً ما يكون بالفطريات إن تجاوز الثنيات الجلدية ووصل إلى الفخذين، ولكن لو كان محدداً في الثنيات ورطباً فهو التهاب بالخمائر، خاصة (الكانديدا)، والحكة مهما كان سببها تورث التصبغات عند أصحاب الاستعداد لهذا التصبغ.
وهناك تصبغات سببها ثخن الجلد بأسباب هرمونية أو اضطرابات الغدد الصماء والسكري أو أورام داخلية، مثل (أكانثوزيز نيغريكانز) أو (بسودو أكانثوزيز نيغريكانز).
وإن فحصاً سريعاً عند طبيبة أمراض جلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية أو أكزيما تماس أو غير ذلك، وإن تحليل الهرمونات قد يرشد إلى أي اضطرابات غدية مسببة لهذه التصبغات.

وننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة، ووضع التشخيص السريري، ونفي أو إثبات وجود الفطريات، وذلك عن طريق الفحص المجهري المباشر لكشاطة من الوسوف والقشور في الموضع المصاب، ورؤية العناصر الفطرية فيها.

وأما العلاج بشكل عام فإن استعمال السراويل الذي يفصل احتكاك الفخذين يقلل من الأسباب المحتملة، وأما الفطريات فيما لو وجدت فنعالجها بمضادات الفطريات الموضعية، مثل كريم (لوكاكورتين) أو (البيفاريل) أو (الداكتارين كريم) مرتين يومياً لأي منها ولمدة أسابيع إلى أن ينتهي الالتهاب تماماً، ونستمر بعده بالدهن لأيام، وهذا يكون علاجاً للفطريات وليس للتصبغات التي تلي الفطريات.

ويجب استعمال مضادات الحكة مثل (الزيرتيك) أو (الكلاريتين) أو (التلفاست) حبة واحدة يومياً عند اللزوم، وذلك لتخفيف الحكة؛ لأن الحكة من العوامل المساعدة على التصبغ كما أسلفنا.
وأما ما بقي من التصبغات فهناك كريمات قاصرة اللون مثل: (الأتاشي) أو (ديبيغمنتين)، وحديثاً (الفوتوديرما وايت أوبجيكتيف)، وأظنه من أفضلها وأحدثها، وإن أياً منها يدهن مرة يومياً إلى أن تنتهي المشكلة، والتي قد تحتاج إلى أسابيع، وتكون الفترة أطول عند أصحاب البشرة السمراء، وننصح بعدم استعمال المواد الحاوية على الزئبق مهما كانت نتائجها واضحة.

فيجب الوصول إلى التشخيص، وعلاج الأسباب من تخريش والتهاب أو فطريات، ويجب التنظيف بلطف، وعزل الجلد من الاحتكاك بالسروال، واستعمال المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، والتي قد تكون مخرشة، وقد تكون الخطوة الأولى قبل كل ذلك هي زيارة الطبيبة المتخصصة بالأمراض الجلدية، لأنها ستوفر عليك الخوض في هذه الدوامة.

وأما الأكواع ولونها الأسود فيجب ترطيبها باستمرار، وتجنب الجفاف، كما أن استعمال الكم الطويل وتجنب الاحتكاك والضغط والفرك، كل ذلك يساعد في التحسن.
وهناك مستحضر غالي الثمن لشركة (غلايتون) خاص للكوعين والركبتين، وقد لا يكون متوفراً في منطقتنا، وفي حال عدم توفر (الغلايتون) فيمكن استعمال المركبات التي فيها مادة (اليوريا 10%) بشكل يومي، فذلك قد يحسن الحالة بشكل كبير، ولكن عند عودة السواد علينا باتخاذ الاحتياطات والعودة إلى الدواء.
وأما لتفتيح ما حول العين أو لعلاج الهالات حول العين – هذا إن وجد - فنرجو مراجعة الاستشارة ذات الرقم (241390).
وعلينا أن نعرف أن هناك تفاوتاً فردياً في الاستجابة، وأفضل الكريمات المبيضة الحالية هو (وايت أوبجيكتيف لبيوديرما) وكذلك كريم (دريما لايت)، وأما تخصيص ما حول العين فيمكن لمستحضرات (الريتينوكس كونتور) أن تلعب دوراً جيداً في ذلك ولكن التحمل الفردي هو عامل هام في اختيار الدواء.
ولا يشترط استخدام الواقي من الشمس عند عدم التعرض للشمس، ولا يشترط استخدامه عند التعرض للحرارة، ولكن يشترط تجنب الحرارة بشكل عام لأنها تؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها، ويفضل تجنب الحرارة عند استخدام المبيض).
إذن التصبغات بشكل عام قد تكلمنا عنها أعلاه وذكرنا المنطقة الحساسة والفخذين ومن باب الاستزادة ذكرنا الكوعين وما حول العينين.
وحسب سؤالكم عن مواد طبيعية للتبييض فالأولى هو البحث عن السبب والابتعاد عنه أو علاجه وبالتالي يكون ذلك علاجاً طبيعيا.
أما مواد طبيعية ملونة فالأولى استعمال الكريمات التي نسميها مبيضة والتي تخضع للرقابة الصحية والترخيص، ولا ننصح بالمستحضرات المنزلية ومن هذه المواد بشكل عام: (بيوديرما وايت أوبجيكتيف) ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
- (فيدينغ لوشن) لشركة (غلايتون).
- (ديبيغمنتين).
- (أتاشي كريم).
- (تريتينوين).
- (ديرما لايت).
- مستحضرات (ريكسول) للتبييض.
- (الدوكين وإلدوباك) لكل منهما (2%) و(4%).
وأما الليمون فلا ننصح به أبداً لأنه مادة حامضة وقد يؤدي إلى التهاب الجلد والذي بدوره يؤدي إلى التصبغات خاصة عند من عنده القابلية للتصبغ، وكذلك الخلطة الحاوية على الزيت والليمون لا ننصح بها لنفس السبب.
وأكرر أننا دائماً ننصح بالمستحضرات التي تصنعها شركات مرخصة خاضعة للرقابة الصحية والشروط والمواصفات العالمية والتي تستعمل فيها العيارات والخلطات بدقة وتكون دوماً تحت الرقابة.
وأما حبوب الخميرة فلا مانع من أخذها فهي مكونة من مجموعة من الفيتامينات خاصة فيتامين (ب1) و(6) و(12) ولها فوائد عديدة وبما أنها تحوي الفيتامينات فلابد من أنها ستفتح الشهية؛ وبالتالي قد تفيد في زيادة الوزن بعد نفي الأسباب الأخرى لنقصانه.
وهناك المزيد من التفاصيل عن حبوب الخميرة موجودة على الموقع (سين جيم مكتوب).
Http://Seenjeem.maktoob.com/question.php?category_id=111&level=l2&question_id=2066
وختاماً: نسأل الله تعالى أن يبارك لكم في زواجكم وأن يجعله مباركا وأن يديم لقاءكم على طاعة الله.

www.islamweb.net