الزواج بالمطلقة وما فيه من ثواب وفوائد على المجتمع
2008-11-29 20:40:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أرجو موافاتي بالحديث عن أجر الزواج بمطلقة معها بنت عمرها خمس سنوات، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdu llah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الإنسان يعطى على قدر نيته، ومن فرج عن مسلم ومسلمة كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه، ولا شك أن في الزواج بالمطلقة تفريجاً لكربتها ورحمة بابنتها خاصة إذا كانت النية إكرامها وإعفافها، وما أكثر المظلومات من أخواتنا المطلقات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يرفعك عنده درجات.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الوضع الذي تعيشه المطلقات دليل على ظلم الأمة لهن وعلى تقصيرنا في حقوقهن، وقد وجد في السلف من بنى دوراً وأوقفها على المطلقات مع أن المطلقة عند السلف ما كانت تجلس بعد انقضاء عدتها، حيث كان الخطاب يتزاحمون عند بابها ويسارعون إلى الزواج بها، وكان كل ذلك الخير دليلاً على وعي وعافية الأمة، أمة الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وأنت بلا شك تنال أجراً عظيماً إذا تزوجت تلك المطلقة وأكرمتها وأحسنت إلى صغيرتها، وحرصت على عمارة بيتك بالطاعات.
وليتنا أدركنا أنه ليس كل مطلقة مخطئة؛ لأن الخطأ قد يكون مشتركاً وقد يكون من الرجل وقد يكون منها، وكل ابن آدم خطاء، وليس الوقوع في الخطأ نهاية المطاف، وقد يكون الجميع على خير ولكن سفينة الحياة لم تتمكن من المضي، وهنا يأتي الطلاق كحل وعلاج ومفتاح لحياة جديدة للطرفين، وقد أشار القرآن إلى ذلك فقال سبحانه: (( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ))[النساء:130].
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.