بعض الأدوية البديلة عن الزيروكسات للتخلص من القلق

2008-11-30 07:57:52 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة وبعد:
كنت قد راسلتكم من قبل بخصوص حالة قلتم إنها "نوع من القلق البسيط، ونسميه بـ(القلق الاجتماعي الظرفي)"، وقد وصفتم لي سلوكيات معينة للممارسة "المواجهة" "تمارين الاسترخاء،" وعلاج دوائي.

وأريد فعلاً أن أشكركم جزيل الشكر ومن كل قلبي على هذا الرد الرائع والمفصل، فلقد فتحتم لي نافذة للمستقبل بعد أن كان على طريقة للإقفال في وجهي، وعدت أشعر كما كنت منذ زمن طويل بحلاوة الحياة، ولقد تقربت فعلاً لله عز وجل، وتبت توبة نصوحاً بعدما كنت أحيد عن الطريق المستقيم.

رغم أني لم أبدأ بالعلاج الدوائي، فالممارسات السلوكية كان لها أثر فعّال جداً، وأنتظر بفارغ الصبر لأبدأ بالعلاج الدوائي، ولأنتقل نقلة نوعية في الاتجاه الصحيح، تريثت قليلاً للبدء بهذا العلاج؛ لأنه كان لدي استفسار بخصوصه.

كنتم قد وصفت لي يا دكتور محمد عبد العليم في الاستشارة رقم: 287722 الأدوية الإسعافية، عقار يعرف تجارياً باسم (إندرال)، والأدوية التي تُستعمل لعلاج الحالة من أصلها، منها عقار يُعرف علمياً باسم (باروكستين )، ويُعرف تجارياً باسم (زيروكسات ) أو (باكسيل )، أتناوله بجرعة نصف حبة ليلاً (عشرة مليجراماً) بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك أرفع الجرعة إلى حبة كاملة (عشرين مليجراماً)، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر.

هذه الجرعة سوف تكون كافية بالنسبة لي، وهي حبة واحدة في اليوم، علماً بأن هذا الدواء يمكن أن يتم تناوله حتى أربع حبات (ثمانون مليجراماً) في اليوم.

وبعد انقضاء فترة الأربعة أشهر خفض الجرعة إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم خفض الجرعة إلى نصف حبة كل يومين لمدة أسبوعين، ثم أتوقف عن تناول الدواء.

والسؤال بخصوص الزيروكسات، هذا الدواء هو مكلف جداً، ومع هذه الكمية الكبيرة التي سوف أستهلكها أخشى أن لا أستطيع تأمين الثمن، فهل هناك أدوية بديلة؟ وهل لها نفس المفعول؟ وما هي الكمية التي سوف أستهلكها منه؟ وما هو تأثيره الجانبي؟ وأي دواء له الأفضلية للاستهلاك؟ وهل هذه الأدوية (الزيروكسات والدواء البديل والإندرال) بحاجة إلى وصفة طبية؟

شكراً جزيلاً لكم، وأثابكم الله عن المؤمنين خير الجزاء، ولكم منا الدعاء الصالح بإذن الله.

عذراً على الإزعاج ثانية.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على هذه الكلمات الطيبة، ونسأل الله تعالى أن يثبتك على هذه التوبة، وأن تكون توبة نصوحاً، ونحمد الله كثيراً الذي أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية، فلله الحمد والفضل والمنة.

الحمد لله أنت بدأت البداية الصحيحة، وهي الالتزام بالممارسات السلوكية، وأسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر الدواء؛ لأن الدواء حقيقة مكمل تماماً للعلاج السلوكي، لأننا لا نستطيع أن ننكر المنشأ البيولوجي للقلق النفسي، خاصة القلق أو الرهاب الاجتماعي أيّاً كان نوعه.

هنالك أدوية بديلة وهي مفيدة أيضاً، ولكن الزيروكسات Seroxat هو أكثر الأدوية التي تمت دراستها، ومع ذلك سوف أذكر لك الأدوية البديلة، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral)، ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، وفيما أعرف أنه أرخص قليلاً من الزيروكسات، وجرعة هذا الدواء (زولفت) ليس فيه جرعة بداية، ولا تحتاج أيضاً لرفع الجرعة، فجرعة البداية والعلاج والوقاية يمكن أن تكون واحدة، وهي خمسون مليجراماً (حبة واحدة) يومياً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك حبة واحدة كل يومين لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن الدواء.

هنالك دواء آخر وهو رخيص القيمة، ويعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil)، ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine)، هذا الدواء ليس بنفس فعالية الدواءين السابقين، ولكن أسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه نفعاً وخيراً، وجرعته هي خمسة وعشرون مليجراماً ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى خمسين مليجراماً ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض إلى خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا الدواء (تفرانيل) هو دواء جيد، وفعاليته معقولة جدّاً، وآثاره الجانبية تتمثل في الشعور ببعض الجفاف في الفم، وربما ثقل بسيط في العينين في الأيام الأولى للعلاج، بخلاف ذلك فليس له أي آثار جانبية أخرى، وهو عقار سليم جدّاً، والجرعة التي تتناولها تعتبر جرعة صغيرة نسبياً، حيث إن جرعته يمكن أن تكون حتى مائتين وخمسين مليجراماً في اليوم.

بالنسبة للزولفت، إذا كان اختيارك فهو ليس له آثار جانبية، هو فقط دواء استرخائي بعض الشيء في الأيام الأولى للعلاج، وربما يؤخر القذف المنوي قليلاً لدى الرجال.

أما بالنسبة لعقار (إندرال Iinderal)، هو دواء بسيط جدّاً، وهو رخيص الثمن، وهو دواء إسعافي ولا يعتبر بديلاً أبداً للأدوية التي ذكرتها.

أما بالنسبة للوصفة الطبية، فغالباً هذه الأدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية في كثير من الدول، ولكن بالطبع لكل دولة نظمها الصحية، فبعض الدول تشترط وصفة طبية، وبعضها قد لا يشترط ذلك، وعموماً إذا كان هنالك أي شرط للوصفة الطبية، فيمكنك أن تذهب إلى طبيب الجامعة أو إلى طبيب الأسرة الذي تتعالج معه؛ لأنه في أوروبا كل الناس يكونون مسجلين مع أطباء أسرة.

الجرعة يجب أن تلتزم بها بقدر المستطاع، ففي هذا فائدة وخير كبير جدّاً بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net