ما حكم العلاقة بين الفتاة والشاب عبر الإنترنت؟
2009-02-22 10:09:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة على دين وخلق ولله الحمد، ولكن مرت فترة كنت أتحدث فيها مع شاب على الإنترنت، وهو على خلق ودين، ويحفظ عدة أجزاء من القرآن، وكانت أحاديثنا لا تتجاوز الأمور العامة والدراسية، ولكني تركته بعد ثلاثة أشهر من حديثي معه.
وقبل شهر ذهبت لأحد الأماكن، ولم أكن أعلم أنه يعمل هناك، وتحدثت إليه على أنه موظف، وبعد فترة علمت أنه هو فعدت للحديث معه، وهو يناديني بأختي ولم نتجاوز الحدود، فهل ما أفعله حرام؟ وهل يعقل أن يكون لهذه الصدفة دور في حياتي في المستقبل؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قطر الندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذا الشاب كان ولا يزال أجنبياً عنك، والحديث معه يجر بلا شك لما بعده، والإسلام لا يقبل بأي علاقة بين شاب وفتاة إلا في إطار الزوجية أو المحرمية، وإذا كانت عند الشاب رغبة فلا مانع من أن يطرق الباب ويكلم أهلك الأحباب؛ لأن الإسلام لا يرضى بأي علاقة تكون في الخفاء.
ولذلك فنحن نتمنى أن تتوقفي عن الكلام معه، والسلامة لا يعدلها شيء، والإنسان لا يملك قلبه فقد تتعلقين به ولا يحصل الارتباط، وربما كان قد حدد المكان الذي يفكر في الذهاب إليه، وربما وربما.
ولا شك أن الكلام الجيد المعسول فن يجيده كثير من الناس، وهذا ما نخافه على فتياتنا، فإن الفتاة سريعة التأثر، والغواني يغرهن الثناء.
ومن هنا فنحن نشكرك على شعورك بالخطر، ونسأل الله أن يحفظك من كل شر، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ولا يخفى عليك أن الإثم ما حاك في الصدر وتلجلج، وأن البر ما اطمأنت إليه النفس، فاستفتي نفسك وقلبك، واعلمي أن مجرد الشعور بالحاجة إلى السؤال يشير إلى حرمة هذه العلاقة التي نتمنى قطعها طاعة لله، وسوف يبحث عنك الشاب ويزداد تعلقه بك بعد الانقطاع إذا كانت نيته الاستمرار، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وندعوك إلى كثرة اللجوء إلى الله، فإن القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك الخير، وشكراً لك على التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.
وبالله التوفيق والسداد.