بعد إزالة الغدد من الإبط ظهر ورم في اليد
2009-07-12 10:34:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اكتشفت زوجتي أن هناك غدة صغيرة في ذيل الثدي، فذهبنا إلى الطبيب فقرر إجراء الفحوصات اللازمة، وقرر بعدها إجراء العملية، وأكد لنا قبل العملية أن الأمر سهل ولا يتعدى أنها غدد دهنية، وتمت العملية ولله الحمد، وتبين فعلاً أنها غدد دهنية (اثنتان في ذيل الثدي وغده ليمفاوية تحت الإبط) وتمت إزالتهما بسلام.
وهذه العملية كانت قبل شهرين، ولكن الذي حصل أن هناك ورم بالذراع الأيسر الذي تمت إزالة الغدة الليمفاوية من تحت إبطه، وعادة ما ينحسر الورم في الكف ولكنه يخف ويعود، والآن أكثر ما يظهر في الكف، فما السبب؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فمن الوصف الذي ذكرته أتوقع أنه قد حدث لزوجتك ما نسميه (الوذمة الليمفاوية)، وهي حالة توذم وانتفاخ في الذراع التي يجري عادة فيها تدخل جراحي تحت الإبط، وخاصةً استئصال العقد الليمفاوية في هذه المنطقة؛ حيث يوجد في الجسم نوعان من الجهاز الدوراني: الجهاز الدموي والجهاز اللمفاوي.
وعند استئصال بعض العقد في الناحية الإبطية قد تحدث بعض الالتصاقات بعد العملية وتؤدي إلى انسدادٍ في الأوعية اللمفاوية المسئولة عن عودة السائل اللمفاوي في الذراع فتتشكل الوذمة أو الانتفاخ في اليد، وتختلف شدة الانتفاخ حسب شدة الانسداد، فقد تكون خفيفة وقد تكون شديدة، وهذه الحالة قد تصل نسبة حدوثها بعد عمليات استئصال العقد بنسبة ما بين (10% -30%)، وللأسف لا يمكن أحياناً تفادي حدوثها كما لا يمكن التنبؤ أو معرفة المريضة التي قد يحدث مثل هذا الأمر عندها.
والعلاج هنا عرضي؛ بمعنى أنه لا يوجد علاج شاف أو كامل، وعادة ما ينصح بإجراء تمسيد للذراع المصابة من الأسفل للأعلى، كما يجب الحذر من تعرض الذراع للجروح أو الرضوض أو أخذ الحقن فيها، وحتى قياس الضغط يفضل أن يجرى في اليد السليمة؛ لأن الوذمة والانتفاخ يؤخر من شفاء الجروح واندمالها.
وعلى كل حال فمن الأفضل أن تراجع زوجتك الطبيب المختص لمعرفة شدة الحالة ومن أجل متابعة تطورها، وأتمنى لها كل الصحة والعافية.
وبالله التوفيق.