العمل والوظيفة... بين القبول بالموجود والطموح إلى الأفضل

2009-09-26 10:01:25 | إسلام ويب

السؤال:
سؤالي من الممكن أن يكون قد سئل من قبل، ولكن أرجو أن تفيدوني برد جديد.

أنا أعاني مثل ما يعاني معظم شباب مصر، تخرجت من كلية الحقوق بالرغم من أني لم أكن أهواها، وبعد التخرج عملت بالمهنة لمدة سنة، أحسست فيها بقيمة لم أشعر بها من قبل، الاحترام، التقدير، القيادة، ولو كانت بسيطة جداً أو صورية في بعض الأحيان، بدأت أعشقها وأحبها وأيضاً كان تتخللني بعض الكآبة منها، ولكن في المجمل العام كانت جيدة لكن بالبلدي (ما تفتحش بيت، أو ما ينفعش أكوّن نفسي منها).

جاءت لي فرصة سفر للسعودية وبعد عناء من التفكير وافقت وتوكلت على الله لأسباب عديدة، أولها: أني أريد الزواج بفتاة معينة، وأيضاً تكوين مبلغ مالي إلى آخره...

عندما وصلت للبلد اكتشفت الحقيقة المرة، فأنا لا أملك أي خبرة في أي شيء، وشهادتي هنا لا تفيد إلا الفتات، ومطلوب مني التطوير للحصول على فرص أفضل، لكن عملت كسكرتير الآن وأشعر أنني لست في مكاني ولا أحب هذا العمل، ولكني مرغم عليه الآن إلى أن يأتي الأفضل، شعوري بأني أتلقى أوامر بعد أن كنت أصدرها شيء صعب.

ارتباطي بشخص حسب مواعيده بعد أن كنت حراً نفسياً شيء صعب، ممارسة العمل الذي كانت تقوم به من أجلي سكرتيرة شيء صعب، لا أشعر بالرضا للأسف الشديد بالرغم من أن الملايين يتمنون ما أنا فيه.

كيف أشعر بالرضا؟ هل سفري قرار خاطئ؟ لماذا لا تكفل الدول أبسط الحقوق لشبابها؟ كيف أواجه مرارة الغربة التي من المؤكد أنني سأرتبط بها ما حييت؟

أرجوكم أفيدوني بتفصيل يريح القلب والعقل.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في استشارات موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يشرح صدرك لهذا العمل الذي أنت فيه، وأن يجعله خطوة على طريق نجاحك وتحقيق أحلامك والوصول إلى أهدافك، وأن يرزقك الرضا بما قدره لك، وأن يعينك على طاعته ورضاه، وأن يرزقك الحماس في عملك هذا والذي يليه.

بخصوص ما ورد برسالتك، فأقول لك أخي الكريم الفاضل كما قال الشاعر بداية:
إذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجساد

أصحاب الهمم العالية دائماً ما يشعرون بنوع من القلق وعدم الراحة إذا كانوا في أعمال لا تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم، ولكن ماذا يفعلون؟ لو أن كل واحد منا يعمل في عمل لا يحبه فقطعاً سوف تتوقف الحياة نهائياً، فلو أنك مثلاً لا تجيد إلا مهارة المحاماة فقط وخلقك الله لا تحسن إلا هذه المهنة فإنك ستعيش حياة في غاية الصعوبة والمشقة، ولكن الله تبارك وتعالى أودع في خلقه وفي الناس جميعاً مهارات متعددة ومتنوعة، حتى يكون الإنسان مؤهلاً لأن يقوم بأي عمل من الأعمال التي تُسند إليه، ولكن بدرجات متفاوتة، فقد تُحسن عملاً معيناً أفضل من غيرك، ولكن في العموم أنت بفضل الله تعالى قادر على إحسان كل الأعمال أو جميع الأعمال التي أنت في حاجة إليها.

بلا شك هناك أعمال قد لا أكون أنا ولا أنت مؤهلين للقيام بها، ولكن في العموم هناك معظم الأعمال البشرية التي تحتاجها الإنسانية يستطيع الإنسان أن يتعلمها وأن يُبدع فيها وأن يكون فيها متميزاً.

مع الأسف الشديد عندما قرأت في كتب كثير من المتميزين في الغرب وجدتُ أنهم بدءوا حياة تختلف نهائياً عن الحياة التي يعيشونها الآن، وعاشوا الفترة المتأخرة من حياتهم حياة تختلف نهائياً، فهذا عندما يكون لاعباً للكرة وتفاجأ بأنه أصبح من أكبر مثلاً مُلاك العقارات في أوروبا، وهذا كان عاملاً ريفياً بسيطاً ثم تفاجأ أنه أصبح من أكبر المحاضرين عن فن المهارات البشرية في أمريكا، وهذا كان يعمل خيَّاطاً في أحد المحلات، ثم تفاجأ الآن بأنه أصبح صاحب أكبر مصانع لصناعة الملابس في العالم.

هؤلاء جميعاً عندما بدءوا لم يقفوا عند حد معين، وهذا هو الفارق ما بيننا كعرب وكمسلمين مع الأسف الشديد وبين هؤلاء، فإن هؤلاء لديهم طموح هائل، وهو في الأصل بضاعة المسلمين ولكن مع الأسف الشديد نتيجة الظروف التي عاشتها الأمة العربية والإسلامية وهذا الاستعمار الذي جثم على صدرها قتل فيها هذه المعاني الراقية، وأصبحت فيه، ولذلك تميزوا علينا، وكل يوم تزداد الفجوة بيننا وبين الغرب، فالغرب يتقدموا في اليوم مسافات ونحن محلك سر لا نتقدم إلا كما تتقدم النملة، لماذا؟ لأننا لا نملك هذه الروح الوثابة أو هذه الجرأة المبدعة التي يملكها هؤلاء، رغم أن ديننا كما لا يخفى عليك هو دين النظام، وهو دين التحفيز، وهو دين قوة الإرادة، وهو دين العزيمة الكبرى، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (لا يكن أحدكم إمعة)، ويقول أيضاً: (إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى)، ويقول: (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)، ويقول: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً)، ويقول: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)، ويقول: (سددوا وقاربوا)، هذه كلها نصوص تدل على علو الهمة، وأنه ينبغي على المسلم أن يكون وثَّاباً متوقداً، وأن يكون طاقة وشعلة لا تنطفئ ما دام يعمل للخير ويعمل في الخير ويقصد إسعاد نفسه وإسعاد الآخرين معه.

انظر الآن إلى النفسيات التي نتمتع نحن بها، تجدها نفسية انهزامية، يرضى الواحد منا بالدونية ويرضى بالقليل، ويعيش حياته تحت أديم الأرض ولا يفكر أبداً أن يغير واقعه؛ لأنه يظن أنه إن ترك ما هو فيه قد لا يجده، وهذا مع الأسف الشديد فهم قاصر خاطئ.

أنت الآن كنت تعمل محامياً، والمحاماة كما تعلم مهنة قيادة – كما ذكرت – ومهنة تميز، ولكنك الآن قدر الله لك أن تعمل في مهنة أخرى أنت لا تحب هذا العمل، ستظل لا تحبه ما دمت لا تقتنع به، ولذلك أنا أقول: إذا أردت أن تستريح وتشعر بالرضا، اجعل هذا العمل الذي أنت فيه خطوة على طريق النجاح، ولا تجعله آخر عملك، وخطط لأن يكون خطوة فقط على طريق النجاح.

أنت تحتاج الآن إلى مال لتتزوج، وتحتاج إلى مال ليكون عندك مكتب كبير، أو لتكون إنساناً كبيراً، فإذن عندما تحب هذا العمل الذي أنت فيه سوف يتسنى لك التميز ما بين أقرانك، وبالتالي قد تكون هناك فرصة لتحسين وضعك المالي أو وضعك الأدبي، أما ما دمت لا تقدم للعمل إلا الفتات وتشعر بعدم الرضا فأنت لن تستطيع أن تُنجز فيه، أعلم أن أهم عامل من عوامل النجاح – بارك الله فيك – إنما هو الحماسة، ولذلك أحد العمالقة الكبار في الغرب يقول: لم يتحقق عمل جليل إلا صاحبته الحماسة، فأنت الآن تريد أن تكون اسماً كبيراً في عالم المحاماة، أو أن تكون شخصية كبيرة، مستريحاً مادياً تحقق رغبتك في التزوج بمن تحب، وهذا العمل الذي معك يحتاج منك إلى فترة طويلة حتى تحقق ذلك.

أخي الكريم : أنت اسم من الأسماء الكبيرة في عالم المحاماة، باعتبار أنها مهنة أنت أتقنتها لفترة من الزمن، ولكن لكي يتحقق ذلك تحتاج إلى عوامل، هذه العوامل العمل الذي أنت فيه الآن هو السبيل إلى تحقيقها، ولذلك أقول – بارك الله فيك -: لو اعتبرت هذا العمل الذي أنت فيه إنما هو وسيلة وليس غاية، وسيلة لتحقيق الهدف الذي تريد، ووضعت في اعتبارك أن إتقانك له وأن إحسانك فيه هو الذي سيساعدك على تحقيق الهدف، بذلك ستنكسر عندك مسألة عدم الشعور بالرضا، وتشعر فعلاً بأنك أصبحت محباً لهذا العمل بطريقة تدفعك إلى أن تتميز في الأعمال الأخرى.

من خلال قراءاتي في حياة المبدعين والمتميزين وجدت أنهم كانوا لا يحبون أعمالهم في أول الأمر، ولكنهم تأقلموا معها، وحاولوا أن يسخروها لتحقيق أهدافهم، فكانت هي درجة في سُلم الترقي، لأنك لن تستطيع الآن أن تحقق ما تريد إلا من خلال هذا العمل الذي أنت فيه الآن، ما دمت تكرهه أولاً لن تُنجز فيه ولن تُبدع فيه ولن يرضى عنك صاحب العمل وأنت لن ترضى عن نفسك، وقد تكون عرضة للفصل من عملك وإنهاء خدماتك لأنك لم تقدم شيئاً، ولذلك كل الأحلام التي رسمتها سوف تتلاشى وسوف تتبدل، فلن تستطيع أن تتزوج الفتاة المعينة التي تحبها، ولن تستطيع أن تكون علَماً من أعلام المحاماة، أو على الأقل من الذين لديهم نوع من الوفرة المادية الذين يعيشون حياة حرة كريمة.

إذن اعتبر العمل الذي أنت فيه الآن - عمل السكرتارية – وسيلة وليس غاية، وما دامت وسيلة فأنا أعتبره فترة مؤقتة، وما دامت فترة مؤقتة فأنا ينبغي أن أجتهد فيه غاية الاجتهاد؛ لأن هذه البوّابة إلى النجاح، فإذا نجحت فيه ثق وتأكد أنك ستستطيع أن تحقق أهدافك كلها، أما إذا لم تنجح فيه فما الذي سيترتب؟ كما تعلم إنهاء عقدك وإنهاء خدماتك وعودتك إلى بلادك، وبدايتك من الصفر، وكما ذكرت أن مهنة المحاماة الآن خاصة بالنسبة لمحامي مبتدأ مثلك وليس اسماً من الأسماء اللامعة لا تستطيع أن تقيم بيتاً أو تبني أسرة ولذلك من هنا أقول:

إن محبتك لهذا العمل أو اعتبارك هذا العمل وشعورك بأنه إنما هو وسيلة وليس غاية سيجعلك تحب هذا العمل، لأنك ستقول هذه فترة من الزمن، وينبغي عليَّ أن أبذل أقصى ما أستطيع حتى أثبت لصاحب العمل بأني متميز، وقد يتحسن وضعك في داخل المؤسسة، أما شعورك بعدم الرضا وشعورك بالإحباط وشعورك بأن هذا العمل لا يتناسب مع ظروفك، وشعورك بأنك في وضع مختلف عما كنت عليه من قبل، هذا الشعور السلبي سوف يؤثر على أدائك، وبالتالي قد تفقد هذا العمل نفسه، أو قد تُرمى أو تتهم بأنك لست مبدعاً أو منجزاً وأنك مجرد موظف عادي، تعيش حياة عادية وتموت موتة عادية وتظل في الظل إلى أن تموت، أما إذا أردت فعلاً أن تحقق ما تصبو إليه فاعتبر أن هذا العمل إنما هو درجة في سُلم الترقي وفي سُلم النجاح، فاجتهد على أن تبذل أقصى ما تستطيع وأن تطور هذا العمل، وأن تبحث في وسائل السكرتارية، لأنك بلا شك أنت ليست لديك المهارات الكاملة لهذه المهنة، وإذا كانت لديك المهارة فليست لديك الخبرة، فما المانع أن أطور نفسي في هذا العمل وأن أحسن أدائي تماماً، وأن أكون متميزاً فيه، حتى أكون أهلاً لأن أنقل لعمل آخر وأفضل؟

كثير من الناس بدءوا في شركات بأعمال بسيطة جدّاً، وأنا لو أردت حقيقة أن أذكر لك أسماءً لوجدت عجباً، يبدأ كموظف بسيط، يبيع منتج بضاعة معينة، يعني شركة من الشركات متخصصة في صنع الجبن، تصور مثلاً عاملاً يعمل مندوب مبيعات، يتحول مع الزمن إلى صاحب الشركة، وهو كان أول ما عمل فيها مجرد مندوب يحمل البضاعة ويعرضها على الزبائن، في أول نشأة الشركة، ولكن ترتب على فترة من الزمن ليصبح صاحباً أو مؤسساً أو مساهماً بأكبر نسبة من رأس المال في رأس مال الشركة، لماذا؟ لأنه عندما كان يعمل عاملاً كان يرضى أن هذه مجرد وسيلة وليست غاية.

أنا أتمنى أيضاً حتى تنجح في أداء مهمتك وحتى تشعر بالرضا أن تعتبر هذه وسيلة وليست غاية، وأن تطور من نفسك وأن تعتبرها بوّابة إلى هدف كبير تسعى لتحقيقه، ولابد أن يكون لك هدفاً معيناً واضحاً بيِّناً وضعته أمام عينيك حتى يمكنك أن تصل إليه.

أما بالنسبة لقرار سفرك هل هو قرار خاطئ؟ .. أنا لا أعتبره خاطئاً أبداً، وإنما أعتبره نوعاً من المجازفة المطلوبة، ونوعاً من الهجرة المرغوبة؛ لأن الإنسان من حقه أن يسعى في أرض الله تعالى ليبحث عن رزق أفضل؛ لأن الأرزاق لم يقيدها الله تبارك وتعالى لا بزمان معين ولا بمكان معين، وإنما أنا لي رزق أمرني الله تبارك وتعالى أن أسعى لأحصل عليه، حيث قال: ((فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ))[الملك:15]، قال: امشوا وكلوا، معنى ذلك أننا إذا لم نمش لن نأكل، وأنت إذا لم تتحرك قد لا تتزوج، فقرارك قرار في غاية التوفيق، ولكن المهم كما ذكرت أن تُبدع في عملك الحالي الآن، وأن تعتبره كما ذكرت وسيلة وليست غاية، وألا ترضى به، وإنما تقول (هذا العمل وسيلة، ولذلك أنا لابد أن أطور نفسي حتى أصل إلى ما أريد)، فهذا دورك، وبذلك أنا واثق يقيناً أنك سوف تنجح إلى حد كبير بإذن الله تعالى.

كيف تواجه مرارة الغربة؟ .. مرارة الغربة هي مرارة قطعاً محسوبة ومكتوبة على كل إنسان حتى وإن كنت تعمل في أعلى درجات السلم الوظيفي في المملكة أو تحصل على أكبر راتب، فأنت الآن لا تقيم بين أهلك وعشيرتك، ولكن مما يقلل الغربة أنك عندما تتزوج إن شاء الله تعالى وتأتي بزوجتك، ستشعر بأن الغربة بدأت تقل، خاصة وأنه الآن من الممكن أن تتواصل مع الأسرة كلها عبر الإنترنت، أن ترى صورتهم وأن تسمع صوتهم، وبذلك يكون هناك نوع من التواصل مستمر، فأنا أعرف الكثير من العائلات المهاجرة إلى العالم بعيداً عن أوطانها الأصلية تتواصل شبه يومي، فترى أبناءها وترى أهليها وترى أخواتها وإخوانها، وتعيش معهم ساعات في قمة الروعة وهم يتكلمون معاً.

ثانياً: أهلك الذين هم وراءك يحتاجون إلى دعم مادي، فأنت عندما تكون لديك القدرة المادية إلى مساعدة الوالدين وإلى مساعدة الأخوة والأخوات ستشعر بأنك لست غريباً أو بعيداً عنهم، وإنما ستحيا في أعماق قلوبهم، لأنك حققت لهم ما يريدونه وما يحتاجون إليه.

أتمنى أن تقتني كتاباً بعنوان (أتح لنفسك فرصة)، هذا كتاب ألفه أحد المؤلفين الغربيين يسمى (جوردن بيروس) وهو من ترجمة (عبد المنعم محمد الزيادي)، ويباع في مكتبة جرير عندك في المملكة. أيضاً هناك كتاب بعنوان (ادفعي زوجك إلى النجاح)، وهو تأليف امرأة تسمى (دورسي كارنجي) ترجمه أيضاً (عبد المنعم محمد الزيادي)، وهو يُبين لك تجارب كثيرة من هؤلاء الذين أصبحوا عمالقة في عالم الصناعة وفي عالم التجارة وفي عالم العقارات وفي عالم المال الآن.

توجه إلى الله عز وجل بالدعاء، واتق الله تعالى؛ لأن الله قال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ))[الطلاق:2-3]، وابتعد عما لا يُرضي الله تعالى، واستخدم أوقات فراغك في طاعة الله، ووطد علاقتك مع الله تعالى، وأكثر من الدعاء، واطلب من والديك الدعاء لك، وأبشر بفرج من الله قريب، فعما قريب ستصبح شخصاً لامعاً في سماء الدنيا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، والهداية والرشاد، والله ولي التوفيق.

www.islamweb.net